أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!














المزيد.....

صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 23:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اتفق العراق مع صندوق النقد الدولي على إقراضه 15 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، بعضها على شكل سندات دولية، حيث سيتم تأمين مبلغ 5.4 مليار دولار هذا العام، والباقي على مدى العامين المقبلين بعد ان خضع العراق لشروط الصندوق بالكامل.
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هما وكالتين تابعتين للامم المتحدة تأسستا في اعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف "تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي وجعله أكثر استقرارا والاهتمام بالتنمية ومحاربة الفقر".
إحدى سيناريوهات عملية منح القروض من قبل هاتين المؤسستين تبدأ بأشعال الحروب في المناطق الساخنة من العالم كمنطقة الشرق الاوسط مثلاً من قبل النظام الرأسمالي العالمي، حروب محلية واقليمية تفضي الى تدمير البلد من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والانسانية، ومن ثم يُصار الى وقف تلك الحرب والبدء باعادة الاعمار، سوريا على سبيل المثال لا الحصر.
برنامج اعادة الاعمار لبلد مدمر ومفلس يجب ان يتم عبر قروض هذين الاخطبوطين، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفق شروط قاسية مستغلين حاجة البلد الشديدة لتلك الاموال، باكورة هذه الشروط تبدأ برفع الدعم عن السلع الاساسية ورفع الضرائب ثم خصخصة قطاع الخدمات العامة كالصحة والتعليم والكهرباء والمواصلات و... بالاضافة الى الفوائد المرتفعة التي توضع على تلك القروض. تبدأ الشركات العالمية بعملية اعادة الاعمار بدأً من البنى التحتية وتبدأ عملية الاستثمار في تلك القطاعات عن طريق شراءها، فعندما تنعدم بشكل شبه كامل الخدمات في المستشفيات الحكومية تبدأ المشافي الخاصة بالعمل، وكذلك الحال بالنسبة للمدارس حيث لا فرصة حقيقية الا لمن يمتلك الاموال لدفع نفقات التعليم وقس على هذا بالنسبة لبقية القطاعات، وسط هذه الحالة تزداد البطالة بشكل مخيف وتخلق اليد العاملة الرخيصة التي تعمل بأدنى الاجور لتأمين لقمة العيش، هنا تكمن جنة الرأسمال من حيث جني الارباح ونهب ثروات البلد. إنه احتلال بكل معنى الكلمة ولكن ليس بالاسلوب العسكري كما كان في السابق وانما باسلوب اقتصادي وبرغبة واذعان من قبل البلد المقترض أو بالاحرى "المحتل" ولا أحد يدري متى يتم الخلاص من وطأة هذه القروض.
هناك سيناريو آخر لمنح القروض فاليونان مثلا، ذلك البلد الاوروبي الذي يرتاده الناس للسياحة من كل انحاء العالم، يرضخ اليوم تحت طائلة قروض هذين الاخطبوطين بعد ان مَرَ بازمة اقتصادية خانقة نتيجة تهريب كبار الرأسماليين اليونانيين لأموالهم الى الخارج، بعد شعورهم بخطر الأزمة الاقتصادية التي حلّت بالرأسماية عام 2008، فبعد ان كانت الجزر اليونانية مملوكة لسكانها تؤمن لهم الحياة الكريمة، باتت اليوم مملوكة للشركات الكبرى الرأسمالية واصبح السكان عمالاً لدى تلك الشركات وبأدنى الاجور.
اذا كان هذا هو الحال بالنسبة لبلد اوروبي كاليونان، فما بالك بالنسبة لبلد كالعراق!؟
الجماهير في العراق لها تأريخ من المعاناة على يد سلطة الاحزاب القومية، توّجت هذه المعناة بالاحتلال الامريكي ومجيء الاسلام السياسي، الشيعي بالاخص، ليزيد من تلك المحن، فالصراع على نهب الاموال وسط جو مستشري من الفساد وانعدام الخدمات والفقر والبطالة ومن ثم مجيء داعش واليوم تنتظر هذه الجماهير نتائج وافرازات هذه القروض لتزداد فقرا وجوعا وبطالة وويلات.
انها لمأساة كبرى تنتظرنا على الطريق الا اذا توحدنا وناضلنا من اجل انهاء هذه السلطة وخلع رموزها، بداية هذه العملية تبدأ برص صفوف جماهير العمال الكادحين وعزلها عن صفوف البرجوازية الحاكمة بكل تلاوينها الدينية والقومية والعشائرية وان مسيرة الالف ميل تبدأ بخطوة.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمم متحدة أم دول متحدة؟
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟
- خصوم الامس، أصدقاء اليوم! حول الاتفاق الاخير بين حركة التغيي ...
- اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟
- مصر مع السيسي، الى أين!؟
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!