أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - (وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي














المزيد.....

(وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 18:29
المحور: الادب والفن
    



كنت قد تعرفت على جميل الكعبي عن طريق المحامي الرائع الراحل جبار مطر فيحان(ابو قيس). وكان ذلك عام 2006، فرأيت جميل الكعبي (ابو خالد) دمث الاخلاق، طيب المعشر، كثير التواضع، لا يستغاب احدا في غيابه، ولا يجرح صديقا في حضور؛ وكيف لا يكون كذلك وهو الشاعر والفنان والمثقف بالفطرة، فالكعبي بالاضافة الى اهتمامه بالتراث الادبي حيث لديه مكتبة ادبية تحتوي على الكثير من الدواوين الشعرية لكبار الشعراء وللدراسات الادبية والنقدية والفنية؛ فأن للكعبي مكتبة صوتية فنية تحتوي على النوادر من الاسطوانات والتيبات الموسيقية لكبار الفنانيين العراقيين القدماء، والعديد من الكاسيتات، وكذلك لكبار قراء القرآن الكريم فيها من النوادر ما فيها لقراء عراقيين وعرب ، حتى انه كان يسافر الى اي محافظة عراقية حينما يذكر له احدهم بأن في المحافظة الفلانية اسطوانة نادرة لمطرب عراقي او لمقرئ للقرآن الكريم، فيسافر ويعاني ويتحمل مشقة السفر في سبيل جلب تلك الاسطوانة حتى يضيفها الى مكتبته الصوتية العامرة .
وعندما نقول ان جميل الكعبي شاعر؛ ماذا نعني بالشاعر؟ فالشعر هو احساس عاطفي وجداني يأتي احيانا بالفطرة، وبتعبير آخر ان الشعر موهبة يقذفها الله بروع الانسان ، والانسان بدوره يغذيها ويصقلها بالقراءة والمتابعة ، فمثلا الشاعر الشعبي الكبير الحاج زاير كان لا يقرأ ولا يكتب، ولا اقول امي، وهو اليوم علم من اعلام الشعر الشعبي العراقي، وله قصائد اجتماعية وسياسية ووجدانية ودينية ومراثي حسينية قمة في الروعة . كذلك فأن الشاعر جميل الكعبي، شاعر الابوذية المتمكن والذي اختص فقط بهذا اللون من الابداع ، كونه محبب الى نفسه ويميل له اكثر من ميله الى القصيدة الشعبية؛ لا من باب عدم التمكن ، كلا.
وليس هذا فحسب فالكعبي يمتلك صوتا عذبا يحمل فيه معاناة الجنوب، حتى سجل بصوته بحدود ثمانين ساعة على اشرطة كاسيت بصحبة كمان عباس المنكوب ابن المطرب الكبير سلمان المنكوب، وبعض الاغاني موجودة الآن على (اليوتيوب) .
إن ابوذيات جميل الكعبي تمتاز بالقوة والمتانة والحبكة الشاعرية، وقد صاغها شاعرنا الكعبي بطابع(الحسجة) واستخدم فيها المفردات الجنوبية الجميلة الموغلة ببساطة اهل الجنوب وطيبتهم المفرطة، وان العديد من هذه الابوذيات قد غناها الكعبي بصوته الشجي، وسمعت الكثير منها . جميل الكعبي، حينما طلب مني أن اقدمه الى القرّاء، تأنيت قليلا، وانتابتني الحيرة، من اي باب اطرق عوالم هذا الاخ والشاعر والفنان والانسان، فجاءت هذه الكلمات التي اسطرها هنا على حين غرة، لا على التعيين او التقصد في الاطراء والمديح، فشاعرنا لا يحتاج الى هذه الاشياء، فثمة قضايا وامور اخرى ربما انا اجهلها عن الكعبي، وربما هو نفسه لايريد أن يبوح بها الى الآخرين .
واخيرا اتمنى الى الاخ والصديق والشاعر والفنان جميل الكعبي، الموفقية والنجاح في عمله، ويعذرني على القصور والتقصير.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختان الاناث جرائم يشهد لها العصر
- العامل العراقي وحقوقه المهدورة
- الصوم شعيرة جاهلية اقرها الاسلام
- فرويد ونظرية ( ما فوق مبدأ اللذة) (1)
- لحوم الحمير وفوائدها
- متى يتوحّد العمال؟
- السيوطي .. والثقافة الجنسية!(1)
- حزب الدعوة بلا قناع
- خرافات يرويها (الصدوق) في (علل الشرائع)
- هل كان صدام اشرف منكم؟
- الدكتور عبد الجبار الرفاعي وظمأه الانطولوجي للدين
- جريمة الاتجار بالبشر وموقف اتحاد الحقوقيين العراقيين منها
- من اين للشهرستاني كل هذه الثقة؟
- انا من باع البلاد
- إستاعد .. إستاريح
- رجم معمم شيعي
- هل سمعتم ب (زواج المتعة الجماعية)؟!
- ما حقيقة وأد البنات؟
- آية قرآنية تدعو لقطع الرؤوس
- السحق عند العرب


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - (وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي