عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 15:00
المحور:
الادب والفن
قلتُ لي :
أعلمُ أنّكَ مُحاصَرٌ بأسلاكٍ شائكةٍ من الخطاباتِ المُهيمِنة ..
وأعلمُ أنّكَ تسبحُ ضدَّ تياراتِ القمعِ المُتسلّطة ..
وأعلمُ أنّكَ اكتشفتَ أخيراً أنَّ التنويرَ الحداثيّ ما هو إلّا ظلام ..
ما زلتَ تخافُ من الأسئلةِ المُغيّرة ؛ فكلُّ سؤالٍ مُصابٌ بأزمةٍ قلبيّة ..
ها هُم يرسُمونَ للعالمِ شكلاً آخرَ ..
كيفَ للعوالمِ المُتضادّة أن تتجانس ؟
كم قُلتُ لكَ إنّنا نعيشُ عصرَ التّفكيك ؟
وإنّنا نعيشُ في حالةِ تنافُرٍ داخليٍّ .. وجدلٍ معَ الذّات ..
إنّنا أشبهُ بنصٍّ طويلٍ مُسجّى على طاولةِ التّشريح..
كلُّ واحدٍ من طُغاةِ التفكيكِ يبحثُ عن نصٍّ داخلَ النّص ..
ويبحثُ عن إحالةِ نصٍّ إلى نَصْ ..
أو هدمِ نصٍّ بنَصْ ..
أو إنتاجِ نَصٍّ من نَصْ ..
أما آنَ لكَ أن تُدركَ أنّنا اليومَ شظايا منَ نُصوصٍ كُتبتْ بغباءِ العَربْ ..
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟