أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في اربعينية القنفة














المزيد.....

في اربعينية القنفة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 09:22
المحور: كتابات ساخرة
    


انتشرت مساء امس مجالس العزاء في مركز بغداد وضواحيها واطرافها لتقبل العزاء بمناسبة مرور 40 يوما على على وفاة قنفة المنطقة الخضراء.
وقد اقبل الناس الى هذه المجالس من كل فج عميق وكان معظمهم متشحا بالسواد بينما غطت النساء رؤوسهن ب"جرخد" خاص يستعمل لمثل هذه المناسبات.
والغريب ان الجميع ساهموا في التبرع الى هذه المجالس لأستضافة المعزين رغم انهم لم يستعملوا البطاقة التموينية التي اصبحت "فضائية" هذه الايام.
ودارت في هذه المجالس احاديث متفرقة ولكن الحديث الاساسي كان عن زيادة تسعيرة الكهرباء فقد ذكر احدهم ويبدو انه ملسوع من الزيادات المفرطة في سعر الميغاواطات: مكرمة جديدة من الحكومة بمناسبة شهر رمضان المبارك فقد صدرت زبادة في تسعيرة الكهرباء بضرب × 100 بعد ان كانت ×10.
وقد قرر جمع غفير من المعزين اعداد برقية شكر وتقدير لوزارة الكهرباء لمنحهم هذه "العيدية".
وفي مجالس العزاء المتفرقة القيت العديد من كلمات التأبين الا ان ابرز الكلمات تلك التي اشارت الى شهرة هذه القنفة التي لم تضاهيها شهرة اخرى حتى انها غطت على كل الاحداث العصيبة التي مرت في تلك الايام.
واشار البعض في هذه الكلمات الى زيارة اعلى مسؤول حكومي لهذه القنفة الملطخة ب"الدماء" يرافقه اعلى مسؤول نيابي فيما تجمهر المصورون ليلتقطوا الصور التذكارية لهذه القنفة التي دخلت التاريخ من اوسع باب للنجار الذي صنعها والذي لم تعرف هويته بعد.
وتم خلال حفل التأبين تكريم عدد من الفتيات اللواتي جلسن في البيت وهن يلطمن امام احدى القنفات رمزا للقنفة الأم التي بكى عليها ولها كل من رآها.
واشتهرت امس قصيدة شعبية القتها احدى الامهات مع بكاء حاد لم ير الحاضرون مثله،وحين سألوها لماذا كل هذا البكاء قالت بحرقة: فقدت ابنا في سبايكر وآخر قبل ايام في الفلوجة ثم جاءت مآساة هذه القنفة اليتيمة.
وتسرب خبر من بعض هذه المجالس بقيام اعضاء نقابة انجارين بصناعة قنفة ستدخل موسوعة"جينيز" لحجمها والوانها البراقة فيما طلب من "الدوشمجي" بذل اقصى العناية لتغليفها بما يليق.
ولوحظ غياب المسؤولين عن الحضور وتقديم التعازي الا احدى النائبات المعروفات باشتراكها في كل صغيرة وكبيرة تحت شعار"صورني وانا ما ادري".
ولوحظ كذلك ان العديد من اصحاب العمائم جلسوا على الارض عملا بالسنة حيث رفضوا الجلوس على القنفات مخافة ان يحدث لهم ماحدث لأصحاب تلك القنفة.
فاصل تعبان جدا:ارجوكم اقرأوا ماقاله همام حمودي خلال استقباله للسفير الروماني امس(وكالة انباء براثا).
المهم ان عديلة محمود طارت من كرسي الصحة والبعض قلق على اخوتها الذين تم تعيينهم برتبة (...) فما فوق.
والله على ما اقول شهيد.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيني يا ابو سكسوكة
- مقار خيال المآته
- مطلوب مسحراتي في المانيا
- انا حيرانه بين حانه ومانه
- دور النشل
- الاصغاء المعدوم عند الفقير المحروم
- اطلعوا بره مانريدكم
- اسمحوا لي سأكون انانيا هذا اليوم
- الاخ مريض داعشيا
- هل سمعتم بالفواكه المسلحة
- ياحية ام راسين
- يا طاووس ابو راسين
- خواطر -انتفاضية- عن عراق الامس
- مابين معتكف مرعوب وصامت مبحوح حكاية عنوانها وطن منهوب
- بين كربلاء وجورجيا ظلام دامس
- برميل كذب اسمه سعد معن
- لاءات العجايز للشباب
- مقابر جماعية سرية لشهداء الاسبوع الماضي
- السندباد علاوي قارىء صحف محترم
- الفيس بوكيين الجدد


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في اربعينية القنفة