محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 11:08
المحور:
المجتمع المدني
طيلة عقدين من الزمان لم اسمع او اقرأ عن خطيب او مسؤول حكومي في دولة الامارات يرد فيه مصطلح على غرار "القومية العربية او الاشقاء العرب او العروبة.
المواطن هناك يتمتع بدم نقي جدا وهو بحكم القانون فوق الوافد لايعير له اهتماما الا بقدر ارتباطه بمصلحته.
اكثر المواطنين هناك يعيشون على دم الوافدين فهم يتقاضون 49% من ارباح أي مشروع تجاري ينشؤه الوافد دون ان يفعلوا شيئا.
في العام الماضي بلغ عدد سكّان الامارات 8.264 مليون من بينهم فقط 947.9 مواطن ولهذا تبدو هذه الدولة عبارة عن شركة استثمارية كبيرة يقدّم 7 مليون ارباح سنوية لهذه الفئة التي تقل عن المليون.
ولكن الامر ليس بهذه الصورة فقط فهناك حملة كبيرة تقودها المخابرات الاماراتية لتسفير جميع العراقيين رغم ان الكثير من هؤلاء ولدوا هناك وحصلوا على وظائف ومازالوا في ريعان الشباب.
لماذا يحدث هذا؟
رغم ان بعض هؤلاء تربطني بهم علاقة صداقة الا انهم اناس مسالمين يبحثون عن السلام والاستقرار ولكن الخوف منهم هو الدافع لهذا القرار وحسب ظنهم ربما يكونوا "داعشيين" او موالين الى ايران او انهم شيعة.
او ربما تأتي مثل هذه التوجيهات من دولة مجاورة.
وفي كل الاحوال لم يسأل احدهم أين سيذهب هؤلاء وعوائلهم في ظل الاوضاع المزرية بالعراق خصوصا وان معظم الدول الاوروبية قد اغلقت ابوابها امام الهجرة.
بعضهم عاد الى العراق وهم لايعرفون شيئا عنه لأنهم ولدوا وعاشوا هناك والبعض الآخر بدا مستعدا لطرق ابواب السفارات لعلهم يجدون فرصة في العيش الكريم.
اعرف اناسا بنوا اعلاما رصينا والبعض الآخر قطعوا طريقا طويلا في تأسيس حركات فنية وآخرون كانوا عاملين في شركات النفط او في المقاولات.
وكل هؤلاء سيجدون كل الابواب مغلقة امامهم للحصول على وظيفة مناسبة بالعراق خصوصا وان الخزينة خاوية.
هناك المئات منهم سيسفرّون خلال الايام القليلة المقبلة ولم نسمع عن اي تحرك لمسؤول عراقي للتدخل.
لماذا يجبرون بعض العراقيين على الانتحار اما في البحر المتوسط او شنق نفسه بسقف بيت عمه او خاله.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟