محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 09:51
المحور:
المجتمع المدني
بعد الكلمات المتقاطعة التي دوخنا بها والمصطلحات التي يستعملها وكانت محببة لدى بعض مثقفي الستينات اقدم امس ابراهيم الجعفري وزير الخارجية على خطوة ضد القانون والدستور والمنطق بتحويل 10 موظفين من السلك الاداري الى السلك الدبلوماسي.
ويبدو ان سبب هذه الخطوة عدم اهتمام الناس بما يقوله سابقا من احجيات فاراد ان يجبرهم على قراءة هذه الاوامر الصادرة وبالقوة من اجل زيادة وتوسيع رقعة شهرته المنخورة اصلا.
وعزز هذه الاوامر بقائمة الاسماء المحولة الى السلك الدبلوماسي وعلى رأسهم شيروان الوائلي نجل مستشار رئيس الجمهورية وشقيق وكيلة الوزارة هالة شاكر وابن شيخ عشيرة الزيباري.
واذا ظل الجعفري محتفظا بهذا المنصب فسيتم تغيير اسم وزارة الخارجية الى "وزارة اولاد المنطقة الخضراء".
واكتشف اولاد الملحة وهم في غاية الدهشة ان جل هؤلاء لايجيدون سوى التحدث باللغة العربية وبالمقابل قرأوا التعميم
الصادر عن الدائرة الادارية في وزارة الخارجية موقع من قبل رئيس الدائرة السفير حيدر العذاري ، والمتضمن اتاحة الفرصة لبعض الاختصاصات كالعلوم السياسية والقانون واللغات والاقتصاد والاعلام، التنافس لانهاء دورة التأهيل الدبلوماسي المزمع إقامتها في الايام المقبلة.
كما قرأوا تعميما آخر يتضمن عدد الذين اصبحوا دبلوماسيين بسبب الواسطة وليس الكفاءة ومنهم موظفي قناة بلادي الفضائية الذين اصبحوا يحملون عناوين دبلوماسية متقدمة واصبحوا رؤوساء ومعاونين في دوائر مهمة رغم ان مدة خدمتهم لاتتجاوز السنتين وهي خدمة لاتأهلهم لهذه المناصب الا بعد مرور 5 سنوات حسب قانون الخدمة الخارجية.
ومادام العراق اصبح محافظة من الدرجة الثانية تابعة ل"قم" ومادام هناك من يرفع اعلاما ايرانية في احدى المحافظات(القادسية) ومادام الصدر يدير سياسة البلد مثل لاعب شطرنج مبتدىء فالامر ليس غريبا على الجعفري ان يضع بنود القانون في جيبه الخلفي (اذا كان لديه جيب) ويتصرف بوزارة من اهم الوزارات وكأنها ضيعة من ضيعات اللي خلفوه.
ماعلينا...
المهم ان السادة النواب سيجتمعون غدا تحت قبة البرلمان وقيل انهم اشتروا غطاء ابيض للرأس وآخر للوجه حتى يخفوا شخصياتهم التي شبعت ذلا واهانة.
ولكن هل ينفع هذا الغطاء في ستر العيوب ام انهم مازالوا يتطلعون فقط للدولار الازرق.
نعتقد ان اللون الازرق هو المحبب وطز بالشعب.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟