أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لاءات العجايز للشباب














المزيد.....

لاءات العجايز للشباب


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 12:59
المحور: كتابات ساخرة
    


مجموعة من الخرفان في الجامعة العربية وجدوا انفسهم يعانون من فراغ قاتل خصوصا وانهم يجلسون في مكاتبهم ولا هم لهم الا تصفح المجلات الغربية اياها.
وفجأة انبثقت فكرة لدى احدهم وصاح : اماع.. اماع.. لماذا لانستدعي وزراء الشباب العرب الى الاجتماع فقد طالت غيبتهم علينا طويلا.
وشمرّت سكرتارية الجامعة عن ساعديها واحضرت المظاريف الملونة والاوراق المعطرة والديباجة اياها ولم تمض ساعات حتى وصلت الدعوات الى كل من يهمه الامر .
جاء وزراء الشباب العرب راكضين الى القاهرة رغم ان بعضهم كان يمشي على عكازات ملونة وبعضهم الآخر اصيب بنزلة برد سابقة زادها حدة جو القاهرة البارد هذه الايام.
وبعد ان التم الشمل وجلس الوزراء على كراسي دوارة قام خالد عبد العزيز وزير الشباب المصري (55 عاما) على المنبر وصاح: باسمكم اعلن اني تعلمت اللطم من العراقيين الاشاوس كما تعلمت ان ارفع عاليا اللاءات الرائعة التي ازدهر بها وطننا العربي.
واكمل، اللاءات هي “لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب”.
قام الجميع من على كراسيهم وهم يصفقون لهذا الابن البار لوزارته،ورغم ان بعض الذين شاهدوا وقائع الجلسة اكدوا ان بعض الوزراء صفقوا على غرار تصفيق لجنة الحّكام في برنامج (ذي فويس) التلفزيوني الشهير الا انهم تراجعوا عن هذا الاعتقاد بعد ان تبين ان التصفيق كان ل"اللاءات" وليس للوزير.
المهم ياسادة ياكرام توالت الخطب المنبرية وغلب النعاس على بعضهم وتساءل بعضهم الآخر، هل نجلس طويلا هنا،نحن نريد زيارة "المواقع " الاثرية في عاصمة أم الدنيا.
وفي هذه الاثناء انبرى نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية رافعا يديه وصاح بصوت ارتجت له جدران الجامعة: لابد من مبادرة لإطلاق حملة شبابية لمواجهة العنف والغلو وتوجيه رسالة قوية لصناع القرار بان الشباب بطبيعته محب للسلام ويرغب في التصدي لكافة انواع العنف والغلو والجريمة والارهاب .
نقطة نظام: اقسم احد اولاد الملحة بان الاخ نبيل كان يعاني في ذلك اليوم من صداع نصفي اثر سهرة عرمرم قضاها مع "الرفاق والرفيقات" على شط النيل بدليل انه كان مغمض العينين وهو يقول: نؤكد على أهمية حماية الشباب من العنف والتطرف والارهاب الذي يشكل تهديدا للأمن القومي العربي.
لم يعرف هذا "النبيل" ان الامن القومي ازيلت بكارته منذ قرون وارتاح القوم بعد ان مهدوا الطرق الحديثة لمجيء اصحاب اللحى الداعشيون.
وكان يحلو دائما لهذا "العربي النبيل" ان يستعمل الكلمات (المفلطحة) ليظهر بانه العارف في بواطن الامور فقد قال امام الوزراء العرب: لابد من ضرورة استثمار الشباب باعتبارهم رأس الحربة في مواجهة الارهاب وهم طاقة الامم وقادة المجتمعات نحو تحقيق التنمية ، وان دورهم لا يستهان به كونهم الشريحة الاكبر في المجتمع.
تعرف ايه هي الحربة يابيه؟.
وجرى بعد ذلك واثناء حفلة الغداء مناقشة ما تم تنفيذه خلال الفترة السابقة ومرئيات الدول العربية حول متطلبات النهوض بالشباب والانشطة الرياضية المختلفة ، ووضع استراتيجية عربية لهذا الغرض تتضمن ايضا اهداف الحملة التي تم اطلاقها لحماية الشباب من العنف والتطرف والارهاب.
اعطي نصف عمري الباقي لأعرف ماهو المقصود بمفردة مرئيات الدول العربية.
بعد مرور 60 عاما على تأسيس الجامعة العربية بدأ الاجاويد الان وضع استراتيجية عربية لحماية الشباب.
ليس هذا هو المهم ، المهم ان نعرف كم تكاليف هذا الاجتماع وكم من الدولارات راحت الى جيوب البعض.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابر جماعية سرية لشهداء الاسبوع الماضي
- السندباد علاوي قارىء صحف محترم
- الفيس بوكيين الجدد
- لماذا تعشقون ايران ايها الامعات
- لن تقودوننا الى الجنون ايها الانذال
- انتشار اغنية -عندي ادلة -على مستوى عالمي
- ميليشيات خونة تستحق الموت العلني
- اوامر صادرة من الميدان القديم
- خريط مصفط
- ولكم مابقى عندي ملابس -اشكها-
- مطلوب فورا معلم انشاء في وزارة الداخلية
- استحداث لطمية جديدة للقنفة البيضاء
- اللهم لك الصبر والسلوان واليك المشتكى
- قنفة الرئيس واحمر الشفاه
- هيبة الدولة بدون بكارة
- اين المفر ياقوم
- اوف يابه
- برلمان خرطي
- مستشفى الكرامة بلا كرامة
- والله انتو قشمر


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لاءات العجايز للشباب