احمد جميل برهان
الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 17:35
المحور:
كتابات ساخرة
" فروسية "
من الجميل أن تتحول هذه القيود الى أساور بعد جرعة من الأبتعاد عن ماهية الولع غير المفهومة , إن كان هُنالك الكثير من القيود فالفرد الراغب بتغيير واقعه - الشخصي بالتأكيد - فهو أمام أختيارين الأول تحطيمها والأخر أن يأتي بفرشاة ولون من أختياره ليقوم بصبغ الصدأ المُناغي للقيد الذي يحكمه , البحث والتفكير ومشاطرة الفكرة والرأي وطرحهما ضرورة ولكن ليس من الضرورة أن يدعي المرء خلاف ما موجود فيه من أجل كسب أكثر عدد من التابعين لتزداد تبعيتهُ , والطامة الكُبرى أنه يرفض جميع أشكال التبعية - دينية , سياسية , ثقافية , فكرية , أقتصادية .... - ويحث الجمهور أن يتحرر من التبعيات المُختلفة إلا أنه يعمل من أجل يتبعه الأخرون .
من المُمكن أن يُعزى ذلك الى حُب الوصول للكم الذي يطمح به , أو أن يكون ضعف شخصية , والمصيبة أن ضعف الشخصية يأخذ بالمرء نحو الادعاء الذي لا يختلف عن الزواج من عاهرة - لأن الفضيحة أتيةً لا مُحال - , الأمر لا يختلف عن ذلك الشخص الذي قرأت له عدة منشورات عن حفظ التراث والأثار والحضارة العراقية في سبيل أن نُباهي بها البلدان الاخرى ونرتفع عالياً , وبعد فترة أعلن عن رغبته بزيارة أثار بابل , وعند رجوعه من بابل الحضارة تحدث كثيراً عن سوء ألاهتمام بالأثار , ومعاملتها كــWC عمومية من قبل الزوار والقائمين عليها وهو يتباكى ويطلق مُختلف اللعنات والشتائم وسيل من السباب , ولكن بعد يومين من ذلك تسربت صورةٌ له وهو يمتطي الأسد .!
وكما هو الحال مع حقارتي وسفالتي ونذالتي بحثت عن منشوره الذي كان يتحدث فيه عن بابل الحضارة , ووضعت الصورة في تعليق مصحوبة بجملة " أحكم اللجام أيُها الفارس " .
" أبي وأمي نحنُ مُدعون "
#احمد_جميل_برهان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟