احمد جميل برهان
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 00:29
المحور:
كتابات ساخرة
كان " يعلف " بالقرب من مضمار سباق خيول الريسز , وذيله تارة يحركه بصورة جانبية وتارةً أخرى افقياً كي " ينش " ما يعلق من الذباب على مؤخرته التي تحتوي ما لا يختلف عما تحتويه جمجمتهُ , في ذلك الوقت كانت الخيول ذوات الاطراف الطويلة والاجساد الملساء تصهل بحماس ليبدأ السباق كي تنطلق بأقصى سرعة ممكنة " تغير " , دوى صوت الرصاصة التي تعلن عن بدأ السباق , وفُتحت ابواب الحواجز التي كان تحول بين الخيول والمضمار الترابي فأنطلقت الخيول مسرعة , في ذات الوقت عندما سمع " الــ مطي " صوت الرصاصة , انتصبت أذنيهِ , وأنطلق بأقصى سرعة داخل المضمار كونه تلخبط كما هي طبيعة " المطايا " ودبره الذي لا يختلف عن فمه لا يتوقف عن " الترويث " فملئ المضمار , عندها وجد نفسه قد فاز بالسباق وقد تغلب على الخيول كونه كان قريب من خط النهاية , عَدوه الفائز بالمرتبة الاولى وكرموه , عندها أراد أن يتبجح ليصهل " دهن زردومه " ببصقة , ثم وقف بهيبة واطلق العنان لحنجرته ولكنه لم يستطع الصهيل بل " گام يناهگ " .
لمواكبة الناس ثقافياً ضرورة ولكنها لا تستوجب أن تتحول الى تبعية ثقافية ثم يتحول الامر لينطبق عليه المثل الشعبي العراقي " على حس الطبل خفن يرجليه " ...
#احمد_جميل_برهان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟