أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد جميل برهان - الله يُقتل تديُناً














المزيد.....

الله يُقتل تديُناً


احمد جميل برهان

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أختزال الامور غير المحدودة في أشياء معينة ومحدودة من شأنها ان تُقتل في داخل المُختزل نفسه . فأطلالة الدين من تلك النافذة التي تجعله يكون شبيهاً بما ينتقل لنا من أرث بسبب المورث , وجعله مجموعة طقوس وروتين يومي لا يجعل منا مؤمنين بل مجموعة من المُتدينين الذين يُدينون بدين معين , وأن نُدين بدين مُعين ليس من الضرورة أن يجعل منا مؤمنين بما يوصينا به هذا الدين .
امسى التدين دلالة على الايمان وهذا مما يُمكن أن أعده أنا وبرأيي الشخصي " طامة كُبرى " , لان في مثل هكذا حالة يختلط الحابل بالنابل ونخرجُ بالكثير من الجهل , لان من المستحيل أن يكون هنُالك أيمان دون معرفة , ومن المستحيل أن تكون هنالك معرفة دون حب , ولكن من السهل أن يكون هنالك تدين , تدين خالي من أيمان ومعرفة وحب , بالتالي يُعتبر من يُدين بدين مؤمناً , وهذه من أشد الامور التي تفتك بالدين نفسه .
مسؤولية الدين لا تنحصر في مجموعة من الطقوس والعبادات للفوز بالفردوس , بل مهمة الدين الاولى والهدف والغاية التي وجد من أجلها هي مسألة الايمان , الايمان الذي لا يوجد إن لم يوجد معه الحب والمعرفة , أما أن تكون صائماً مُصلياُ والدافع لهذه الافعال هو الفوز بالجنة والتخلص من النار , فهذا لا يكفي لوحده , لان من يختزل أيمانه في هذه الامور فقط يُعتبر متديناً والمتدين غير المؤمن , المتدين سرعان ما سيموت الله في داخله لانه بعيد عن الايمان المقرون بالحب والمعرفة .
بالتالي لو نطرح سؤالاً " كم من مُصلياً دفعه الخوف لا الايمان للصلاة " , فماذا ستكون الاجابة ....؟ وما هي الاجابة التي سنجدها لو طرحنا سؤال اخر " كم مصلياً دفعه الايمان لا الخوف الى الصلاة " ...؟
سنجد نسبة الاخرون أقل بكثير من المقصودون في السؤال الاول , ويُعلل ذلك الى عدة أسباب منها :
- دور رجال الدين بجعلنا نرى الله بأبشع صورة , نعم الله سيدخلني النار مع من يقتل نفساً بغير حق , نعم أنا الذي مارست الجنس مع يدي سأدخل النار مع من يقتل الناس ...! وغيرها من الامور الكثيرة التي تجعل الفرد ينفر من الدين ومن الله ايضاً , فيكون متدينا لا مؤمناً , يُصلي ويصوم للخلاص من النار لا أيماناً بالله ...!
- جعل الطقوس والعبادات روتين معتاد لا اكثر كمسألة ذهابنا للحمام صباحاً لقضاء الحاجة .
واسباب اخرى ...
اذاً ليس كل من يُدين بدين مُعين هو مؤمن , والفرق واضح وكبير بين التدين والايمان , من يؤمن يحب ويعرف , ومن يتدين يمارس الطقوس لا أكثر , ولا يختلف عن ذلك المراهق الذي يوقظوه أهله في الصباح ليذهب للمدرسة من بعد ليلة حافلة بجملة " شلابسة حبيبتي " , فيكون مجبراً على النهوض من الفراش والذهاب للمدرسة ولا دخل لأرادته بذلك من شيء .



#احمد_جميل_برهان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة التي فاقت الرجال
- بشر للبيع
- على قدر الوعي تكون النتائج
- جنس لوجه الله
- الجينة الغبية
- مجاملة عشائرية


المزيد.....




- السلطات السورية تمنح الضوء الأخضر لاستعادة ممتلكات يهودية صا ...
- إيهود أولمرت: جرائم حرب إسرائيلية يومية في الضفة.. ولن أسكت ...
- قائد الثورة: الشعب الإيراني أحبط مساعي العدو لتغيير هويته ال ...
- مراسم ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزهراء (ع) بحضور قائد الثورة ...
- فلوريدا وتكساس تصنفان الإخوان المسلمين و-كير- منظمتين إرهابي ...
- حاخامين -إسرائيليين- يفتتحان أول معبد ومدرسة يهودية في حلب! ...
- السلطات السورية تمنح ترخيصا لمنظمة تعمل على استعادة ممتلكات ...
- تأسيس أول جمعية يهودية في سوريا لحماية التراث
- السلطات السورية ترخّص منظمة ستعمل على استعادة ممتلكات اليهود ...
- عبد العاطي يبحث التعاون مع مسؤول اللجنة اليهودية الأميركية


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد جميل برهان - الله يُقتل تديُناً