أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - وطني يكره عبدَ الزهرَة














المزيد.....

وطني يكره عبدَ الزهرَة


حيدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 14:31
المحور: الادب والفن
    


وطني يكره عبدَ الزهرَهْ.

عبدُ الزهرَهْ.
متهمٌ ..
مشكوكٌ فيه ...
لن يُقبلَ في صحفِ الهجرَهْ.
حتى لو قُطِّعَ أوصالاً ..
وتلطفَ فعلاً ومقالاً ..
وتآكلَ من صدأِ السُّخرَهْ.
لن يدخلَ في ظلِ العَشرَهْ.*
وطني يطردُ عبدَ الزهرَهْ.

عبدُ الزهرهْ.
حزنُه دولٌ وبحيراتٌ ..
ومحيطاتٌ ..
ومحطاتٌ ..
ومسافاتٌ تلدُ العثرةَ بعد العثرةْ.
دمعُه مكسورٌ كزجاجٍ ..
أو نايٌّ من غير هواءٍ ..
مختنقٌ من بدءِ الفطرَهْ.
وحياتُه خبزٌ معجونٌ ..
ببهاراتِ الحربِ المُرَّهْ.
عبدُ الزهرَهْ.
حلمُه أن يحيا بسلامٍ ..
يولدُ مثل الناسِ جميعاً ..
ويموتُ كما الناسُ جميعاً ..
لا أنْ يُكسرَ مثل الجرَّهْ.
خلف عناوينٍ لو صدقتْ ..
هو فيها مثلُ ابن الضرَّهْ.
وطني يكره عبدَ الزهرَهْ.

عبدُ الزهرَهْ.
وجههُ مغسولٌ بسحابٍ ..
عُطِّرَ من آياتِ نبيِّ ..
وتشكَّلَ في بيتِ العِترَهْ.
كفُّه ماءُ فراتٍ يجري ..
وسماواتٌ ..
تُمطرُ رغم زمانِ العِسرَهْ.
هو نبعٌ يخرجُ من صخرَهْ.
وخيولٌ تسبحُ في فلكٍ ..
وترافقُها ألفُ مجرَّهْ.
وتُقبّلُ (بسطالَه) أُممٌ ..
وملائكةٌ ..
تَـتمسحُ في ثوبِه ألقاً ..
وتطوفُ بكعبته ولهاً ..
وكأنَّه حجٌ أو عمرَهْ.
وطني يرجمُ عبدَ الزهرَهْ.

عبدُ الزهرَهْ.
إبنُ جنوبِ الأرضِ الحرَّهْ.
وابنُ البصرَهْ.
وابن الكوتِ .. النجفِ .. الشطرَهْ.
وابنُ الطوزِ .. المجرِ .. الثورهْ.
وابنُ الحضرهْ.
وابنُ النخلةِ ..
والقيثارةِ ..
والمدنِ السمراءِ الشاهقةِ الحزنِ المُغبرَهْ.
والمُصفرَهْ.
يمنحُه الوطنُ طريقينِ ..
واسعتينِ كثقبِ الإبرَهْ.
أنْ يُذبحَ في كلِّ مكانٍ ..
وزمانٍ ..
ويعيشُ الفكرَهْ.
أو يدفعَ في الساتر عاراً ..
أسسَه الإخوانُ البررَهْ.
في الطفِ وفي يومِ الحرَّهْ.*
عبدُ الزهرَهْ.
موتُك لا يعنيهم إلا ..
نقصاً في اعدادِ الكفرَهْ.
........
وطني يدفنُ عبدَ الزهرَهْ.

حيدر كامل
العشرة: إشارة إلى الحديث الموضوع (العشرة المبشرين بالجنة).
يوم الحرَّة: إستباح فيه جيش يزيد المدينة المنورة ثلاثة أيام سنة 63 ه.



#حيدر_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضبط ميزانكَ يا نعثل
- جوع المتخمين
- المستنقع
- (علي بابا) يرثُ الدجَّال
- المكرود في الوطن الفرهود
- مملكة الخراب
- هنا كلُّ شيءٍ هباء
- هل هذا حظكِ بغداد
- حكاية قطار
- صلاة الحاضر للعراق الغائب
- ((دكيت بابك يا وطن))
- نموتُ ويحيا الوثن
- كأنَّ البحر يعتذرُ
- سلامٌ على برلمان السنافر
- لا لن نغفر ... رسالة اخرى الى البرلمان العراقي
- هذه الأحزابُ ليست أنبياء
- ادخلوها بحزامٍ ناسفين
- الإستحمار
- واجهتان لتلةٍ واحدة
- هنا المذبحُ الوطنيُّ ((سبايكر))


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - وطني يكره عبدَ الزهرَة