جحافل المحررون تبدأ صولاتها.

سلمان داود الحافظي

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في الساعات القليلة الماضية انطلقت جحافل قوات جهاز مكافحة الارهاب من ثلاثة محاور لتحرير معقل الارهاب العالمي الفلوجة. الاخبار التي وردت من هناك تشير الى تحقيق تقدم وانهيار كبير في خطوط الصد للدواعش , نتيجة كثافة القصف الجوي والصاروخي وقذائف المدافع والهاونات التي تستهدف الخطوط الدفاعية لداعش, هذا ويذكر ان داعش فقدت اعداد كبيرة من مقاتليها في الكرمة والصقلاوية والبوشجل والشيحة وقربة الزغاريت, اضافة الى هرب اعداد لاباس بها مع العوائل النازحة وتمكن قواتنا الامنية من كشفهم والقاء القبض عليهم, الفلوجة ليس عصية لان القوات التي تشارك في عمليات التحرير وبالتحديد جهاز مكافحة الارهاب, تمتلك مهارات وفنون قتال من طراز خاص تمكنها من حسم المعركة باقصر وقت واقل الخسائر, قوات كسبت خبرات من معارك تحرير الرمادي وهيت وقبلها تكريت وبيجي, الفريق وفيق السامرائي وصف جهاز مكافحة الارهاب بانه افضل قوة لمكافحة الارهاب في الشرق الاوسط والمنطقةالعربية, العقبة الوحيدة التي يمكنها ان تؤخر عمليات التقدم والتحرير, قيام داعش باستخدام المدنيين دروع بشرية ومنعهم من مغادرة المدينة, وللاسف ان بعض الساسة في العراق وخارجة يطلقون التصريحات ويرمون اللوم علىة القوات الامنية ويتهمونها بتهم باطلة , وينسون ان داعش هو من يقف وراء معاناة المدنيين من خلال احتجازهم ومنعهم من استخدام الممرات الامنة التي خصصتها القوات الامنية لخروجهم,
ان تحرير الفلوجة وعودتها الى حضن الون وتخليصها من داعش, سوف تؤدي الى انهيار الدواعش في كل شبر على ارض العراق, وستكون عمليات تحرير الموصل والحويجة والشرقاط ومكحول في اقصر وقت واقل جهد عسكري,كون الفلوجة واحدة من اكبر ولايات داعش في العراق وسوريا وهي مصدر الافتاء والتمويل , معركة تحرير الفلوجة التي انطلقت قبل ساعات والتي تعتبر واحدة من اشرس المعارك ضد الدواعش, تحتاج الى وقفة مسؤولة من جميع الاطراف سياسية وشعبية واعلامية ودينية, لان المقاتل والمجاهد في سوح المنازلة ضد الدواعش, يحتاج الى دعم معنوي ولوجستي ويبحث عن استقرار عائلته التي تركها والتحق للقتال,نامل من ساسة العراق ان تكون تصريحاتهم وفعالياتهم منصبة لدعم معارك التحرير وترك التصريحات التي يكون هدفها ضيق انتخابي او حزبي, الوطن وتحرير اراضية المغتصبة من دنس داعش اهم من كل الاشخاص والعناوين , نامل من وسائل الاعلام ان تشعر بدورها وتدعم القوات الامنية وتبرز انتصاراتها وتشحذ همم المقاتلين , والابتعاد عن نقل الاخبار الغير مؤكدة او التشهير دون دليل واختيار الشخصيات الاكثر اعتدالا في اللقاءات والتغطيات, شعبيا المطلوب من الجميع المشاركة في دعم قواتنا الامنية من خلال فعاليات عديدة, اولها المساهمة المادية والعينية في قوافل الوفاء او قوافل البذل التي تتوجه لزيارة المقاتلين والمجاهدين في خطوط المواجهة, ثانيا المساهمة في الدعم المعنوي من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وتويتر ونقل الانتصارات الى الراي العام, ثالثا دعم المؤسسات الخيرية التي تتولى رعاية عوائل الشهداء والجرحى والايتام.
ان الساعات والايام القليلة القامة ستشهد تحرير الفلوجة, وسيكون نصرا عراقيا بامتياز ياخذ مداه وصداه في كل بلدان العالم , لان داعش تنظيم دموي وحشي ارهب عواصم عديدة وفجر فيها تفجيرات دموية, ولهذا فان العديد من البلدان التي تعرضت لاعمال ارهابية واعطت ضحايا, تنظر الى القوات المسلحة العراقية بكل صنوفها مدعومة بغيارى الحشد الشعبي بكل فصائلة وابناء العشائر الابطال الشرفاء, هم المنقذون المدافعون عن اليشرية باسرها والساعون لنشر السلام والوئام بكل ربوع العالم والانسانية.

#سلمان_داود_الحافظي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات