أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - دوام الحال من المحال.....إلا في العراق














المزيد.....

دوام الحال من المحال.....إلا في العراق


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في نبذة مختصرة صادمة لتاريخ الدولة العراقية الحديثة التي تم تأسيسيها عام 1920 بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وتقسيم أراضي الدولة العثمانية بين الحلفاء المنتصرين ، سوف لن نجد دولة عمرها ما يقرب على المئة عام وما زالت لم تبلغ سن الرشد بل الحقيقة لم تنتج من العقلاء والحكماء بقدر ما أنتجت من المتهورين والطائشين ، هذه الحقيقة التاريخية لا تثير غضب اي انسان واقعي ويتقبل ما جرى ويجري بموضوعية علمية ، فهذه البلاد غيرت رمزها اي علمها الوطني خمس مرات وتعتمد لحد الأن نشيدا وطنيا غير عراقي مع ان العراق بلد الشعر والشعراء والموسيقيين الفحول ،كذلك ليس لديها يوما وطنيا رسمياتحتفل فيه مثل باقي الأمم والبلدان.

بعد 16 عاما من تأسيس الدولة العراقية الحديثة قام الجنرال بكر صدقي بالإنقلاب على الشرعية الوليدة ،ثم ُقتل الملك غازي بن فيصل الأول في حادث سيارة غامض وهو شاب ، وفي 1941 قام السياسي القومي رشيد عالي الكيلاني بانقلاب فاشل مؤيدا لألمانيا الهتلرية وتم اعدام العقداء الأربعة قادة الإنقلاب ، ثم بدأت الإحتجاجات ضد الإنكليز وفي عام 1949 تم اعدام يوسف سلمان يوسف (فهد ) ورفيقيه لأسباب سياسية وتم تهجير اليهود ،ثم تسلسلت المقاتل اغتيال العائلة المالكة وسحل احد مؤسسي الدولة نوري سعيد ثم اعدام مؤسس الجمهورية عبد الكريم قاسم وجرائم شباط الدموية عام 1963 ثم تفجير طائرة عبد السلام عارف وصولا لحكم البعث،والبكر وصدام واعدام التجار اليهود المتبقين بتهم الجاسوسية في ساحة التحرير ،ومقتل حماد شهاد وزير الدفاع وتصفية ناظم كزار رئيس الأمن واغتيال حردان التكريتي ، الى تسميم أحمد حسن البكر وقيام صدام باعدام رفاقه البعثيين محمد محجوب وعدنان حسين ومحمد عايش عام 1979 ،واعدام رجل الدين محمد باقر الصدر وشقيقته و ثم حرب العراق وايران لثماني سنوات ومليون ونصف المليون من القتلى من الطرفين واغتيال وزير الدفاع العراقي عدنان خيرالله ، ثم غزو الكويت ومحارق الجيش العراقي البشعة الى الحصارالإقتصادي الذي بسببه حدث العجب العجاب والقصف الأميركي المتعدد على بغداد ابان التسعينات حتى اسقاط نظام صدام وقتل ولديه ثم اعدامه واعدام شقيقه برزان وابن عمه علي كيمياوي ورفيقه طه ياسين رمضان وغيرهم من كبار رجال البعث والدولة ، ثم ومنذ 2003 ولكونه من التاريخ المعاش فان احداثه معروفه فقد تم اغتيال نجل المرجع الشيعي عبد المجيد الخوئي ثاني يوم بعد سقوط بغداد وتفجير محمد باقر الحكيم مع العشرات من أنصاره واغتيال 80 شخصية من الأكراد في تفجير واحد ثم حرق العاصمة العراقية وباقي المدن العراقية بآلاف من التفجيرات ،وتهجير اكثر من 3 ملايين عراقي خارج البلاد ومليوني نازح داخلها ، ولكي لا اكون مملا ،أصل بكم الى قبل ثلاثة أيام حيث معارك تحرير مدينة الفلوجة التي تعد معقلا للأرهابيين منذ 2006 وحتى يومنا الراهن .

الآن الجيش العراقي وقوات التحالف وفصائل أو "ميليشيات!!" الحشد الشعبي وأبناء العشائر يقومون بتحرير هذه المدينة العراقية المثيرة،والذي يثير الإستغراب أن أنصار عصابة داعش يصرخون ويولولون ، فقد كتبت الإعلامية المعروفة خديجة بن قنه التي تعمل في قناة الجزيرة تغريدة على صفحتها في تويتر (أنصروا الفلوجة ..أنصروا الفلوجة) وهل تقبل أن يحكم جيش الخلافة الدوحة حيث تعيش وترتزق؟بينما كتب الداعية العنصري الطائفي البشع محمد العريفي : انقذوا الفلوجة وكأنها قرية تقع على مشارف يثرب في مملكته التي أسست مئات المساجد والأماكن لتفريخ الإرهاب في كل أرجاء الأرض المنكوبة بالعنصرية الدينية لأكثر من عقد من السنين ، بينما دعى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب للعدالة مطالبا بتدخل اقليمي ،هذا على جانب ، في الجانب الآخر ، نشرت صفحة قناة العالم الإيرانية تقريرا عن ان الجنرال الإيراني قاسم سليماني هو من يقود العمليات الحربية في الفلوجة ويبدو هذا نوع من الإحتقار للجيش العراقي وقادته ، ثم سارع نوري المالكي وعمار الحكيم وغيرهما مع حماياتهم الى مشارف الفلوجة ليلتقطوا الصور التذكارية الحربية ورجل الدين عمار الحكيم يرتدي البدلة العسكرية محتفظا بعمامته السوداء وحمايته التي تزيد على الألف ،والجنود الفقراء حسب المصادر احيانا تنقطع رواتبهم شهورا وكذلك المؤونة ويدفعون الدماء ، متى يفهم هؤلاء أن السياسي خبرته ومهنته تختلف عن العسكري وقادة العمليات الحربية ؟لكن هذا هو بلاء وشقاء العراقيين بسبب اصابعهم البنفسجية التي تلخطت بشرعية هؤلاء الفاسدين المنافقين في انتخابات لا تصح لشعب خرج من قفص الديكتاتورية والحصار لثلاثة عقود واكثر .

يقول الكاتب والصحفي الأميركي الساخر مارك توين : (الوطنية هي أن تساند حكومتك أحياناً و بلادَك دائماً .)



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن خبرة الشيعة العراقيين في الإرهاب
- الأوطان وجدت للمواطنين..!!
- الشرف شقيق المهزلة العراقية
- الإعدام إرهاب أيضاً..!
- الفوضى الخلاقة
- أربع صور للتأمل
- التنوير الأوربي المستمر وليس ميركل ..!
- الشعب الحي يصمت ولا يموت
- هريسة وهولاكو وتحشيش..!
- استراليا لصاحبتها المملكة السعودية ..!
- عام على الموصل
- فلوجة الإنتقام الرخيص
- خضير وتريسي وبلحاج :
- الوردي :مائة عام قبل داعش ..!!
- موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!
- ثورة الجمال والمحبة ..
- عن التبن والطين والشعر
- الحرب العالمية المقدسة ..!
- يا بلاد الماع ميع ماع
- الأكراد يحبون أنفسهم ..لماذا الغيرة ؟


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - دوام الحال من المحال.....إلا في العراق