أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - فئران المدينة














المزيد.....

فئران المدينة


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


فئران المدينة ...

خلدون جاويد

يا ذا القامة النورانية ، أنجدنا بالناي الساحر
أنقذنا مِن فئران ٍ آكلة ٍ للأكباد
لذخير المدينة
لعيون الأطفال
أنقذنا من دودٍ فارسي ٍ ، وصراصير الصرف
وقمل ٍ أسود ناخر ٍ للجلود

ولتنظر
تقافز الفئران في الأقبية
على مدافن من جماجم الناس
في الشوارع في الحقول ، على الارصفة ، فوق وسائد الناس
قملٌ نملٌ صراصير سحالى
عقارب .
ألخوف من التسمم هو الشائع ، والذعر الذعر من طوفان القيح
أمّا الجراد فقد مضغ َالحقول .

أنجدنا يا ذا القامة المشمسة ، والخطى الواثقة
إعزف إعزف
لتسحب هذه الحشود من صديد وقيح .
الفئران الفئران
أكلت صارية العلم ، نبشتْ القبور ، ها هي تمزق أكفان الشهداء
وها هن ّالأمهات يلطمن الخدود في الشوارع
انهار دم في الشوارع
ثكالى يستخرجن الجثث من تحت الارض
فالموتى في كل مكان
لقد اكلت الفئران كل شيء ، وها هي تسمم طعام البشر
بشر تزدردهم الافاعي .

تعال
اهرع
انجدنا
آه اه اه ياويلتي
ـ يا ايها الناس تعالوا هلموا
أفاجؤكم ايها الناس بأن الامور هنا اختلفت .
في هذه المدينة..غدا قرص الشمس بصيصا ،
والشريف قوادا . الطاهر مأبونا ، والبرلماني ضد شعبه
الحاكم جلاّد رعيتِه ، والسارق اصبح شرطيا
كلهم تواطأوا مع الفئران . والفئران في كل مكان
محافظ المدينة فأر كبير
المجلس المدني ؟
أرذل اصناف الفئران
الحراس فئران ، بعض الاحزاب فئران ، اغلب الاطباء فئران .

وسا خبركم بالمزيد
انتباه انتباه انتباه
لا تتفاجئوا
فما سأقوله خطير للغاية للغاية للغاية
تعالوا معي
لا تبكوا الآن لا بل اطلقوا العويل بعد ان اخبركم
بالمفجع المضحك المبكي
تعالوا معي
ادخلوا القاعة معي
اجلسوا في الظلام فقد تعودتم عليه
ساغلق الباب ، سنرى فيلما على الشاشة
هذا هو المنقذ
لقد جاء كي يقوم بالمهمة ههههه ! كي يعقد صفقة .
حدقوا به ، ألآ ترون إنه اختلف تماما لقد تعفن ! وطبقا لما قال الشاعر العظيم شكسبير وعلى لسان هاملت الابن امير الدانمارك في أنّ حتى الهوء هنا عفن !.
حقا حقا ان العفن احتل الهواء واعماق النفس ، فكم من احمر غدا رماديا ، وابيض غدا طينيّ اللون . كم من صديق غدا لدودا .
والورد غدا جوريا ساما
وعبّاد الشمس امسى عبّاد الدولار .
انتبهوا هنا كل شيء اختلف :
هنا المنقذ الجبار ذو الناي الآخذ فئران مدينتنا الى البحر !
قد غدا بين ليلة وضحاها فأرا !!!!!!
إنه كاذبٌ مفتر ٍ. إنه دجّال العصر في مدينة منكوبة .
انتبهوا ايها الناس انتبهوا ..
لا تستنجدوا بأحد . لا الف لا .
ـ إذا كان ثمة من استنجد به فهو انا ـ
لتكن هذه الكلمة شعارا لنا وبوصلة انتصارنا على الفئران .
لا ... لا تذرفوا اللؤلؤعلى الخدود لا وقت لجهشات الورد والقوارير
لايهدكم الحزن لايقعدكم الاستسلام
انهضوا هبوا هبة رجل واحد
شعب لايقوى على قتل شلة من الفئران
فانه شعب لايستحق الحياة
هيا هيا الآن
هيا الآن
درب التحرر يبدأ بخطوة واحدة
هيا انهضوا كالبحر
هيا الى النفير العام
فالجذام ينتشر .

*******

18/5/2016

* في النص " تناص " مع القصة العالمية " مدينة الفئران وعازف الناي " .




#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة الكسكسة ...
- قصيدة لا شلع لا قلع ...
- قصيدة لاشلع ولا قلع ...
- هي ثورة ٌ صفراء لا بيضاء ُ...
- قصيدة الخازوق ...
- - كلكامش الزعطوط - ...
- جرابيع ...
- ألراية ُ الحمراءُ تخفقُ في الطريقْ ...
- قصيدة المنائكة ْ ...
- الدين المخدِّر ...
- ذا فاسد يمضي ويأتي أفسدُ ...
- بغداد بغدادنا ...
- ياثورة الفقراء
- قصيدة الطيز ...
- حملة شهرزاد شهريار
- أسماء بغداد الحسنى ...
- نصبوا المشانقَ للمطر ...
- بوستر لشهداء سروج ... *
- خطاب الى الشاعر فلاح هاشم ...
- قصيدة مهداة الى نبيل تومي ...


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - فئران المدينة