خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 14:55
المحور:
الادب والفن
" كلكامش الزعطوط " ....
خلدون جاويد
كمْ مِنْ دموع ٍ
مثل سكبِ دموعِنا
كم من مآق ٍ
مثل دجلة َوالفراتْ
كم من برايا كفـّـنتْ أمواتها
وهَمَتْ على التابوتِ
أدمعُ أمهاتْ
الشعبُ يخمرُ ينتشي
بدموعِهِ
لا حاضرٌ له غيرُ نبش ِالذكرياتْ
كم من عِراق ٍ منذ قابيل ٍ ومذ ْ
هابيلَ سبّاقا
إلى قتل ِ الحياة ْ
إنّ العراقَ هو العراكُ ،
وموتنا
مُذ دُقّ في التابوت مسمارُ الوفاة ْ
ألجرحُ والدمُ
والدموعُ صليبُنا
ما حط ّ طيرٌ فوقهُ إلاّ وماتْ
لا ، لا تقلْ لي ما العراق
وأمرُهُ
فهو الليالي الدامياتْ الناحِباتْ
جيشُ من الفقراءِ
تطحنـُهُ الوغى
وتنام فوق الريش أبناءُ الذواتْ
مَن مثلنا بمواجع ٍ
وفواجع ٍ
وفواتح ٍمِن مثلنا في النائباتْ
بل نحن مُذ كلكامش ٍ
نبكي على
إنكيدْ ،بل نبكي بلادا ً مُبتلاة ْ
مانحن إلاّ أمّة ٌ مهدورة ٌ
ريح ٌ تنث ّ الشؤمَ
في أرض مَواتْ
نهبتْ نواطيرُ البلاد
جنانـَها
وغدتْ ورودُها مِنْ قبيل ِالذكرياتْ
"كلكامش الزعطوط " !
فاقدُ عقلِهِ
في كلّ يوم ٍ وهْوَ ينتخبُ الطغاة ْ.
*******
6/5/2016
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟