أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - توفيق أبو شومر - فلسفة للتبرير، وليس فلسفة للتنوير والتغيير














المزيد.....

فلسفة للتبرير، وليس فلسفة للتنوير والتغيير


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 21:09
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


شخصية المقال، نموذجٌ على نوعٍ جديد من الفلسفة، وهي الفلسفة التوظيفية السياسية، هذه الفلسفة الحديثة، لا تُنيرُ الفكر، وفق المفهوم الفلسفي الأكاديمي، بل تقود السياسيين إلى تنفيذ مخططاتهم الديكتاتورية والقمعية، بغطاءٍ فلسفيٍ برَّاقٍ!
فلسفة التبرير السياسية، هي أحدث مبتكرات عهد العولمة، وهي تتولى صياغة عقول الجماهير، وفقَ مخططات السياسة، وليس وفق مقتضيات التنوير العقلي.
شخصية المقال نموذج على عصر الفلسفة الوظيفية، شخصيةُ المقال ولدتْ في مدينة بني صاف الجزائرية عام 1948 في أسرة يهودية تنتمي إلى المحتلين الفرنسيين، إنه فيلسوف الثورات والانتفاضات، فيلسوف نظرية (تضليل التغيير) إنه، برنارد هنري ليفي المليونير صاحب شركة بيكوب، ومُنظِّر عصر العولمة! وهو ضمن أكثر خمسين شخصية يهودية مؤثِّرة في العالم أجمع!
يسميه الكاتب، باسكال بونيفاس، في كتابه( المثقفون المُزيَّفون) زعيم المضللين!، يقول عنه:
" المكارثي، الذي أقام سيرته على الأكاذيب، فهو يدعي الحرية، وهو في الوقت نفسه رئيس مجلس مراقبة شبكة ARTE الإعلامية منذ عام 1993 ، وهو يملك مجموعة من الأسهم في مجلة ليبرالسيون، وهو كاتب دائم في لوموند، وهو ضمن لجنة مراقبيها أيضا.
يستخدم علاقاتِه وأفكارَه لاتهام مخالفيه بالعداء للسامية، يخون مبادئه لأجل إسرائيل، فانتقاد حكومة إسرائيل عنده يدخل في تهمة العداء للسامية، سَمَّى القتلَ الذي مارسته إسرائيل خلال عملية (الرصاص المصبوب) 2008 في قطاع غزة، بأنها كانت
(معركة لتحرير فلسطين من حماس)!!"
انتهى الاقتباس، ولم ينتهِ الحديث عن فلسفة برنارد الذرائعية الوظيفية، فهو عرَّاب انفصال بنغلادش عن باكستان فقد زارها 1971، وهو عرَّاب الأزمة في البوسنة والهرسك 1990 ، وهو الصديق المقرب جدا من الرئيس الفرنسي السابق، ساركوزي، وهو الذي أقنعه بتفكيك ليبيا، وهو اليوم يقود حملة جديدة في الساحة السينمائية بإنتاج فيلم ( فريق صغير في الملعب) يُعرض في مهرجان كان السينمائي، يُصوِّر مواجهة البيشمركة الكردية لداعش، وقد جرى تصوير الفيلم في أرض العراق. وبرنارد هنري ليفي يؤيد قيام دولة كردية، ليس لينال الأكرادُ حريتهم واستقلالَهم، وهذا مطلبٌ مشروعٌ، ولكنه يستخدم المبرر المشروع من أجل تدمير وتفكيك منظومة، العراق، وسوريا، وتركيا، وإيران.
أخيرا، إن أبشعَ أدوار عصر العولمة، هو قيامُها بتفكيك الثقافة والفكر، لإفراغها من محتواها التنويري، لتصبح الثقافةُ خادمةً في قصور تُجَّار العولمة!
فالثقافة بمفهومها التنويري التوعوي، تُعتبرُ من معوِّقات عصر العولمة، وهذا التغيير الدراماتيكي يقوم على أساس، كنس بقايا الفكر التنويري، ثم إحلال فكر العولمة الوظيفي، فيتحول الأفراد من مجموعة (عقول) مختلفة، تتلاقح بالاختلاف، وتثرى بالحوار؛ إلى مجموعة(عجول) تقتتل على المرعي، وتسمن لتُذبح في النهاية في مجزرة العولمة الرهيبة!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير بُنية الأجيال
- الاحتلال الفرعوني لتل أبيب
- جربوا مطاعم المحبة
- ضحايا التيار الكهربي
- هل الثقافة نقيض العولمة؟
- لماذا رفضوا مقالي عن الأميرة دايانا؟
- جيل السندوتشات الثقافية السريعة
- خبرٌ جديد، ومقالٌ قديم
- كلمات إلى أنصار( العصا التربوية)!
- نفي الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية
- الكتاب المطرود من رحمة الأزهر 3-3
- قصة العجوز والأيباد!
- الكتاب المطرود من رحمة الأزهر 2-3
- الكتاب المطرود من رحمة الأزهر
- ثقوب في ذاكرتنا الفلسطينية
- مستحضر سياسي لإذابة قضية فلسطين
- ملخص كتاب محظور عند العرب 5-5
- اليساري الذي انتقمَ من ماضيه!
- ملخص كتاب محظور عند العرب 4-5
- دعشنة النضال الفلسطيني


المزيد.....




- صورة -إزازة بيرة- وتعليق -إساءة للصحابة وتشكيك بالسنة النبوي ...
- مسؤول: أمريكا أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل وسط مخاوف من استخ ...
- الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين أثناء م ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات وصاروخا باليستيا با ...
- روت تفاصيل مثيرة.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة تر ...
- أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Motorola
- شي جين بينغ يبحث عن فهم أوروبي
- الشرطة الفرنسية تقمع اعتصاما داعما لغزة في جامعة السوربون في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /08.05.2024/ ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - توفيق أبو شومر - فلسفة للتبرير، وليس فلسفة للتنوير والتغيير