أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - مستحضر سياسي لإذابة قضية فلسطين














المزيد.....

مستحضر سياسي لإذابة قضية فلسطين


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 00:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


نجحتْ إسرائيل في إزالة جوهر أيدلوجية العرب التقليدية، وهي (القضية الفلسطينية) ونجحتْ في تحويل هذا الجوهر بالتدريج منذ بضعة سنوات، من قضية عربية مقدسة، تحكم مصيرَ هذا العالم وتُوجِّهه، إلى قضية ثانوية، وهامشية،لها ارتباط بالماضي البائد أكثر من ارتباطها بالحاضر، وهاهي إسرائيل اليومَ تنقلُ بقايا العرب إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، المتمثلة في الإجهاز التام على القضية الفلسطينية، وهذه المرحلة بدأتْ تظهر على شكل موجات، بين الحين والآخر، وخلاصة المرحلة الثالثة؛ أنَّ القضية الفلسطينية اليوم هي العائق الأكبر الذي يمنع العربَ من مواكبة حضارة العالم ورفاهيته، لأن قضية فلسطين هي سبب نكبات العرب وفقرهم وبؤسهم.!!
لكي تُحقِّق إسرائيلُ هدفها الأخير بكامل تفصيلاته، فإنها لجأت لاستخدام أخر أسلحتها، وأمضاها، وأكثرها فعالية، وهو سلاح (العدو المشترك)!!
سياسة العدو المشترك، هي سياسة قديمة، وفعَّالة في إزالة الأحقاد والضغائن والعداوات التقليدية المتوارثة، خلال الأجيال والسنوات.
فالأعداء، مهما بلغتْ حَدَّةُ عداواتهم، يتوحدون فجأة إذا تعرضوا لكارثة طبيعية، أو لحربٍ ضروس، وهذا ما حاولت إسرائيل أن تفعله، ولكنها اليوم توشك أن تنجح، فهي إن لم تجد عدوا مشتركا بينها وبين بقية العرب، فإنها ستخترعه، فقد أصبحت دولٌ عربيةٌ عديدة أقرب إلى إسرائيل من الإخوَّة في اللغة، والعقيدة، وليكن هذا العدوُّ المشتركُ، إيرانَ تارةً، وداعش، وحزب الله، وسوريا، والإخوان المسلمين، طورا آخر، كما حاولوا أن يجعلوا من الشيوعية واليسارية عدوا مشتركا، ومن العهد الناصري السابق عدوا مشتركا، وكذلك النظام العراقي السالف، بزعامة الرئيس صدام حسين، عدوا مشتركا لدولٍ عربية عديدة، فهم اليوم يسعون لنحت عدوٍ مشترك جديد، يُهدد أمن المنطقة كلها، وهو القضية الفلسطينية نفسها، وليس داعش، وحزب الله، وإيران فقط!
هذا بالضبط ما صرح به، حايم كورن سفير إسرائيل في مصر، وهو خريج الدفيئة العسكرية الإسرائيلية، والضليع في لغة العرب، والموظف الكبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي رفضتْ دولة تركمانستان تعيينه سفيرا لأنه يمثل جهاز المخابرات الموساد، فقد قال:
" إننا اليوم أقرب إلى الدول العربية من أي وقتٍ مضى، لأننا نحاربُ عدوا مشتركا"!!
شخصيتان إسرائيليتان تقودان عربة السياسة الخارجية في إسرائيل، من وراء الستار، في كواليس العرب، وهدفهما النهائي، إزالة كل متعلقات قضية فلسطين من مائدة العالم، باستخدام مسحوق، العدو المشترك.
أما الشخصية الثانية، فهي أيضا مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومستشار نتنياهو، دوري غولد، فهو ليس عرابا لاتفاقيات السلام مع الفلسطينيين، وليس مستشارا لشارون، وليس رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث في القدس فقط، بل هو أيضا خبير في شؤون العرب، وبخاصة المملكة السعودية، فقد حصل على شهادة الدكتوراه في هذا المبحث، نشر كتابا بعنوان: (المملكة المكروهة) 2003 ، وهذا الكتاب ترجم إلى عدة لغات أجنبية.
دوري غولد سفير إسرائيلي سابق في الأمم المتحدة، يستخدم أيضا المسحوق الكيميائي السياسي الجديد، لإذابة بقايا قضية فلسطين، وهي (العدو المشترك) الجديدة التي ستجمع العربَ وإسرائيل في احتفالية أخيرة!!
بقايا عرب اليوم سيتولون بأنفسهم إنهاء ملف القضية الفلسطينية، إما بالضغط على الفلسطينيين، وإن لم ينجحوا فبالإكراه، باستخدام سلاح الإغراءات المالية والانتعاش الاقتصادي، ومبادلة القضية بكاملها بالحياة البيولوجية الرغيدة، التي تخلو من الأيدولوجيا الوطنية البائدة!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص كتاب محظور عند العرب 5-5
- اليساري الذي انتقمَ من ماضيه!
- ملخص كتاب محظور عند العرب 4-5
- دعشنة النضال الفلسطيني
- ملخص كتاب محظور عند العرب 3-5
- ملخص كتاب محظور عند العرب، الجزء الثاني
- ملخص كتاب محظور في دول العرب
- كلسترول الطرب المزيف
- شروط الحصول على الجنسية الإعلامية
- عربتان فوق جسرٍ ضيِّقٍ
- شحنات من التعظيم والمدح!!
- وصفة إبداعية للشفاء من الحزبية
- لا توّرِّثوا التشاؤم لأبنائكم
- عام 2016 العنصرية في إسرائيل
- (مستر أمن) الإسرائيلي
- هل اقتربتْ نهاية رئيس دولة إسرائيل؟
- قصة حفيد مائير كاهانا البريء
- من هم الصحفيون المبدعون؟
- قصة برفسورة كامبرج، والطفلة اليهودية شاحار
- القبلية والفردية في فلسطين


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - مستحضر سياسي لإذابة قضية فلسطين