أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الأحزاب الإسلامية السياسة ورعاع العراق!!!














المزيد.....

الأحزاب الإسلامية السياسة ورعاع العراق!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة البرلمان الأخيرة، وما سمي باجتياح الأعداء إلى عرين "الأسود!"، قد أرعب أقطاب النخب الحاكمة العراقية أكثر بكثير من اجتياح عصابات داعش لمدينة الموصل الحدباء وقتلها المئات من أبناء وبنات نينوى وتشريد مئات الألوف منهم وتهجير عشرات الألوف نحو خارج البلاد واغتصاب وسبي المئات من النساء والأطفال، وتدمير الآثار الحضارية للعراق القديم، عراق الآشوريين. لقد فقد هؤلاء القادة آخر ذرة من حياء أمام الشعب العراقي وشعوب العالم وكشفوا عن وجوههم وعن كامل نواياهم دفعة واحدة. لقد صرخوا بصوت متهيج مرعوب وبخطب رنانة طنانة: من هم هؤلاء الرعاع؟ لقد نسى هؤلاء جميعاً أنهم بالأمس استجاروا بهؤلاء الرعاع للحصول على الأصوات التي أجلستهم، بدعم صارخ من المرجعيات والمؤسسات الدينية، في المقاعد النيابية التي اجتاحها المتظاهرون والمعتصمون.
لقد شتموا المتظاهرين والمعتصمين باعتبارهم رعاعا، وليت الجواهري الكبير موجوداً ليرد عليهم:
يقولون مَن هم أولاءِ الرُّعاعُ فأفهِمهُمُ بدَمٍ مَنْ همُ
وأفهِمهُمُ بدم أنهم عَبيدُكَ إن تَدعُهم يخدُموا
وأنَّك أشرفُ من خيرِهم وكعبُك مِن خدهِم أكرمُ
أو أن يقول لهم:
أنا أحتفهم الج البيوت عليهم أغري الوليد بشتمهم والحاجبا
خسئوا : فلم تزل الرجولة حرة تأبى لها غير الأمائل خاطبا
والأمثلون هم السواد، فديتهم بالأرذلين من الشُراة مناصبا
إنهم أبناء وبنات هذا الشعب، إنهم الفقراء والمعوزون والكادحون والباعة الجوالة وسكنة الصرائف ومدينة الثورة والشعلة والعامل والكريعات، إنهم أبناء الكرخ والرصافة والكاظمية والأعظمية، إنهم أبناء وبنات بغداد من عرب وكرد فيلية ومسيحيين ومسلمين, إنهم العراق أيها الذين انتفخت أوداجهم وتعالوا على الشعب المستباح بهم وبغيرهم، المنهوب منهم ومن غيرهم، الشعب الذي تتساقط ضحاياه يومياً بفعل تفجيرات الإرهابيين القتلة، والمبتلى بعصابات المليشيات الطائفية المسلحة.
الشعب لن يصمت بعد اليوم. لقد كشف هؤلاء عن موقفهم الحقيقي من الإصلاح والتغيير. فها هو رئيس المجلس الأعلى يرفض الإصلاح، إلا كما يريده محاصصة طائفية تعيد الأمور إلى المربع الأول، ومعه منظمة بدر وميليشياتها، ومعه الفضيلة ومن لف لفهم. وهكذا كل من يطلق على نفسه مشاركاً بالعملية السياسية يريدها محاصصة ليستمر من خلال ذلك جني المزيد من احتمالات نهب المال والعقار وطعام الناس وبؤس الفقراء وحياتهم.
كم تأمرتم على مصالح الشعب باسم الدين والمذهب. كما شوهتم أهداف ومصالح الشعب، سواء أكنتم شيعة أم سنة. فكفوا عن ذلك رحمة بأعضاء ومؤيدي أحزابكم البائسة الذين اعتقدوا بكم وتمنوا أن تخدموهم وإذا بكم ترفسونهم بأرجلكم وتشتمونهم بأقسى العبارات. لقد قام البعض القليل بأعمال غير مقبولة في هذا الاجياح، فهل نسيتم المظاهرات والاعتصامات السلمية والديمقراطية التي مارسها الشعب طيلة الأشهر المنصرمة، إنه لجبن منكم أن تشتموا الشعب بسبب هذا البعض القليل!

كم أتمنى على الشعب أن تفتح هذه الأحداث عيونه ليرى الدرك الذي أوصلوه إليه والعواقب التي يجنيها من جراء ذلك، وتلك المكاسب التي يجنيها المتحدثون باسمه عنوة واغتصابا. وليتذكروا قول الشاعر محمد صالح بحر العلوم
يا ذئاباً فتكت بالناس ألاف القرون
اتركيني أنا والدين فما أنت وديني
أمن الله قد استحصلت صكاً في شؤوني
وكتاب الله في الجامع يشكو
اين حقي



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآراء والمواقف المتباينة إزاء الأوضاع بإقليم كردستان العراق ...
- هل الرئيس التركي يسارع الخُطى نح استكمال بناء الدولة المستبد ...
- فشل الدولة الرثة ونظامها السياسي الطائفي الرث!
- معتقلو وسجناء العراق: من يدافع عن حقوقهم المغتصبة؟
- رسالة نداء للعراقيات والعراقيين ببرلين
- الطائفية القائمة بالعراق سادية المنهج والممارسة.... فإلى أين ...
- ما الهدف وراء مناورات النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟
- من تسبب بسيول الدماء والخراب والبؤس بالعراق؟
- أفكار للمناقشة: مفهوم الأصولية والإصوليات الإسلامية
- صراع بين أنصار الدولة المدنية والدولة الدينية الطائفية!
- الكرد الفيلية ومعاناتهم بالعراق، وطنهم الأصلي
- الحراك المدني والجماهيري: إصلاح شكلي أم تغيير جذري؟
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم!
- دماء وأشلاء بشرية تتناثر في باريس وبروكسل، من المسؤول؟
- تحية وتهنئة للحزب الشيوعي العراقي بعيد ميلاده الثاني والثمان ...
- رسالة مفتوحة إلى السيدة الفاضلة شروق العبايچي
- الأخطار المحدقة بالعراق واستهتار قادة الكتل السياسية
- الدولة الهشة والدولة الموازية بالعراق!
- من أجل لجم الاستبداد التركي في الداخل والخارج
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الأحزاب الإسلامية السياسة ورعاع العراق!!!