أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الأخطار المحدقة بالعراق واستهتار قادة الكتل السياسية














المزيد.....

الأخطار المحدقة بالعراق واستهتار قادة الكتل السياسية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشتد الأخطار المحدقة بالعراق وشعبه يوماً بعد آخر. وتجتمع الرئاسات الثلاث برؤساء الكتل السياسية البرلمانية، فتخرج بنتائج أبعد ما تكون عن حاجة العراق وشعبه، إذ أقصى ما توصلت إليه، هو تشكيل لجان لتساهم بقتل ما يسعى إليه الشعب، وليس إلى حل المعضلة المركزية، معضلة الحكم السياسي الطائفي والمحاصصة الطائفية المذلة للمجتمع العراقي، والمعبئة للقوى المعادية لاستقرار العراق وأمنه وتقدمه. وهنا يمكن القول عن اجتماع الرئاسات الثلاث المثل الشعبي النابت حقاً والمعبر جدداً عن وضع العراق الراهن ليس مع الرئاسات الثلاث فحسب بل ومع كل الكتل السياسية الإسلامية والقومية: "عرب وين طنبورة وين!!!".
ولكي نقترب من وضع العراق الراهن نشير الى الأخطار الفعلية التالية:
** الخطر الأول هو الذي نشأ في العام 2003 بعد إسقاط الدكتاتورية واحتلال العراق وتشكيل النظام السياسي الطائفي والمحاصصة الطائفية المقيتة، إذ كان وما يزال وسيبقى الخطر الأكبر والأكثر تدميراً الذي يهدد العراق وشعبه.
** الخطر الثاني يبرز في الوجود الإيراني، السياسي والعسكري والاجتماعي والثقافي والأمني والإعلامي، بالعراق، ومعه كل التشكيلات السياسية والعسكرية التي ساهمت بتأسيسها إيران أو تدعمها بالعراق، إنها بعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، إنها كل المليشيات السياسية الطائفية الشيعية، التي تشكل دولة داخل دولة وقوة عسكرية موازية، وهي أقوى من القوات المسلحة العراقية، للقوات العراقية.
** الخطر الثالث يتمثل بالسعودية وقطر والتحالف العربي الخليجي وتركيا. إنه هذا التحالف يقوم بامتياز، على أساس طائفي سني عدواني، ينافس عدوانية الطائفية الشيعية، ولهما معاً، من خلال استعانتهما بالطائفية المقيتة، مصالحهما "الحيوية!" المناهضة لمصالح الشعب العراقي. وهذا التحالف ينتظر الفرصة لإشعال نار حرب أوسع تحرق الأخضر واليابس بالعراق، كما باليمن. إذ لم يكتف هذا التحالف بدوره القذر في اجتياح داعش، بقيادة بعثيين أوباش، للعراق واحتلال مناطق واسعة منه ودور كل من السعودية وتركيا وقطر بشكل خاص في ذلك. وتصريحات وزير خارجية السعودية عادل جبير النزقة المتسمة بهستيرية غير معهودة مختلفة تماماً عن دبلوماسية السعودية في فترة حكم المتوفي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
** وليس خطر داعش إلا أقلها، إذ إن في مقدور المجتمع والقوات المسلحة والبيشمركة والمتطوعين حسم المعارك لصالح تحرير العراق. ولكن ماذا عن الأخطار السياسية والعسكرية الأخرى التي تواجه العراق الآن وما بعد التحرير؟ وماذا عن الطائفية السياسية في الحكم وميليشياتها المسلحة، التي تعتبر الخطر المركزي المباشر المدمر للشعب في حاضره ومستقبله؟
في الوقت الذي يواجه الشعب العراقي هذه الأخطار الجدية المباشرة، نرى قادة الكتل السياسية ترقص على حبال كسب الوقت لتفادي استحقاق التغيير الجذري للنظام السياسي، ولكنها يمكن أن تكون رقصة موتها ايضاً، وفي مستقبل ليس ببعيد جداً، لأنها ترفض التنازل عن بغلتها وعن حصتها في التكوين الوزاري القائم على المحاصصة الطائفية المرفوضة من عدد متزايد من أبناء وبنات الشعب. في ما عدا كتلة الأحرار، أو التيار الصدري. فالشعب يمهل ولا يهمل!! ألا تريدون التعلم من نظام صدام حسين؟
إن المشكلة لا تكمن في تغيير شكلي لأسماء الأشخاص، مع بقاء النظام السياسي الطائفي قائماً بالعراق، فالمشكلة لا تكمن في الأشخاص فقط، بل بمضمون النظام الطائفي المناهض لمصالح الشعب ووحدة الوطن. إنها تكمن في النهج الكامل وفي السياسات المنبثقة عن هذا النهج السياسي الطائفي الذي مثله أسطع تمثيل وأبشعه، نوري المالكي، ولم يبتعد عن جوهره حيدر العبادي إلا بالتصريحات.
إن التغيير الذي يطالب به الشعب لا ينجز من خلال ثلاث لجان بائسة تشكلت وليس في مقدورها حل "رجلي دجاجة"، لأن الأمور ليست في أيديها، بل بأيدي قادة الكتل، وهم الذين لا يريدون تغيير أي شيء في الوضع القائم، سواء أكانوا شيعة أم سنة، وما تشكيل اللجان، وإناطتها بأشخاص لا يستطيعون عمل أي شيء، وبعضهم طيب إلى حد اللعنة، إلا لرمي عبء الوضع على هذه اللجان.
إن على الحراك الشعبي المدني، والحراك الشعبي الذي يقوده التيار الصدري، أن يواصلا التظاهر والاعتصام ويطورا أساليب النضال السلمي والديمقراطي، بما يوفره الدستور من ضمانات الحماية للمتظاهرين، وبعيداً عن التهديد باستخدام القوة أو المليشيات المسلحة. فيقيناً إن بعض قوى النخب الحاكمة تتمنى ذلك، لكي تستخدم ميليشياتها أيضاً، بهدف السيطرة على دفة الحكم، وتوجيه ضربات قاسية للمتظاهرين. إن هذا الخطر موجود أيضاً، وهدد به نوري المالكي وحزبه بالعودة المباشرة إلى الحكم، وإن علينا رؤيته بوضوح وعدم تجنب التنبيه له، فاليقظة والحذر ضروريان منه.
إن على التيار الصدري ألّا يتحول إلى قوة مماثلة لحزب الله وحسن نصر الله وميليشياته بلبنان، فهو سكين في خاصرة الوطن اللبناني، ولا يجوز لكتلة الأحرار السياسية أن تتحول إلى مثل هذا السكين في خاصرة العراق، بما تملكه من ميلشيات "سرايا السلام" المسلحة، التي لا يجوز من حيث المبدأ والضرورة وجودها في الساحة السياسية العراقية، فهي، وبقية المليشيات، خارج إطار الدستور العراقي والقوانين العراقية، ووجودها غير شرعي ولا يوفر الأمن والاستقرار للعراق وشعبه حالياً وفي المستقبل.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الهشة والدولة الموازية بالعراق!
- من أجل لجم الاستبداد التركي في الداخل والخارج
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر
- معاناة شعب مصر من تحالف العسكر مع السلفيين
- من هم محركو وقاعدة وأداة التغيير وأهدافه بالعراق؟
- دور المثقف والفئات الاجتماعية الأخرى في الحراك الشعبي الجاري ...
- هل تعمل القوائم الكردية لتكريس المحاصصة الطائفية والأثنية با ...
- العمل لإنجاح ندوة -كولون-/ألمانيا الفكرية حول حالة حقوق الإن ...
- هل للسيد العبادي ملف فساد محفوظ عند المالكي؟
- ما الموقف من المتطوعين والحشد الشعبي بالعراق؟
- صراع النفوذ والمصالح يُغلف بالدين والطائفية السياسية!
- هل كانت العزلة المؤقتة للسيد السيستاني متوقعة؟
- هل من سبيل للتخلص من الطائفية والفساد والإرهاب؟
- مرة ثانية مع ملاحظات مهمة حول مقال: مادة للمناقشة: إشكالية ا ...
- هل كل شيء هادئ بإقليم كردستان العراق؟
- مرة أخرى حول الوافدين وطالبي اللجوء في ألمانيا
- هل احتوى الفساد جميع المنظمات الدولية؟
- مادة للمناقشة: إشكالية النزوح واللجوء من دول الشرق الأوسط وش ...
- رسالة مفتوحة إلى آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني م ...
- نقاش لا بد منه حول أحداث ليلة عيد الميلاد 2016 بألمانيا


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الأخطار المحدقة بالعراق واستهتار قادة الكتل السياسية