أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - دماء وأشلاء بشرية تتناثر في باريس وبروكسل، من المسؤول؟














المزيد.....

دماء وأشلاء بشرية تتناثر في باريس وبروكسل، من المسؤول؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرضت في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 إلى هجمات عدوانية شرسة على مركز التجارة العالمية بنيويورك وبناية البنتاغون بواشنطن وأدت إلى سقوط 2973 ضحية، و24 مفقودا، وأعداداً كبيرة تعد بالآلاف من الجرحى والمصابين، من قبل أوباش تنظيم القاعدة الإسلامي السياسي المتطرف، الذي أنتجه الفكر الوهابي-السعودي، وتلقى الدعم والمساعدة المباشرة من الولايات المتحدة والسعودية وباكستان في الحرب ضد الاتحاد السوفييتي بأفغانستان، فأن عدداً من الدول الآسيوية والأفريقية، وكذلك وبشكل خاص الدول العربية، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي، قد أصبحت أهداف عملياتها الإجرامية المباشرة المعادية للإنسان والحياة الحرة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وإنها قد تسببت لحد الآن بموت مئات الآلاف من الناس الأبرياء بالعراق وسوريا وليبيا ومصر ودول أفريقية كثيرة، إضافة إلى قتلى وجرحى بالمئات بالمدن الأوروبية.
فمنذ مارس/آذار من عام 2004 حتى مارس/أذار من عام 2016 الجاري تعرضت المدن الأوروبية التالية إلى عمليات إرهابية كبيرة من تنظيم القاعدة، ومن ثم وليدها الشرعي، داعش، نشير إليها في أدناه:
"** مدريد: في 11 مارس/أذار 2011 تم تفجير قنابل في أربع قطارات نقل الركاب من جماعة ترتبط بتنظيم القاعدة أدت إلى استشهاد 191 شخصاً وجرح 1755 إنسان.
** لندن: في 7 يوليو/تموز 2005 تعرض قطارات الأنفاق وحافلات نقل الركاب إلى هجمات انتحارية من قبل جماعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة أدت إلى استشهاد 52 شخصاً وجرح ما يقرب من 150 إنسان.
** باريس: في 7 يناير/كانون الثاني 2015 تعرضت باريس إلى هجوم عدواني أيضاً بعد مقتل صبي عربي بأيدي شرطية فرنسية إلى احتجاز ثم قتل أربعة أشخاص من قبل المتطرفين المسلمين.
** باريس: 8/9 يناير/كانون الثاني 2015 تعرض العاملون في مجلة ككاريكاتير نقدية فرنسية "شارلي أيبدو" إلى هجوم عدواني على مقر المجلة من قبل تنظيم داعش أدى إلى استشهاد 12 شخصاً أغلبهم من الصحفيين العاملين في المجلة، لأنها نشرت صوراً كاريكاتيرية عن النبي محمد. وبعد يوم واحد هاجمت مجموعة من هؤلاء الإسلاميين المتطرفين سوقاً عصرياً يهودياً استشهد فيه أربعة من العاملين في هذا السوق.
** باريس: 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 تعرض سكان باريس إلى هجوم مجموعة من أعضاء داعش على قاعة للعزف الموسيقي أدت إلى استشهاد 130 شخصاً وجرح أكثر من 350 شخصاً.
** 22 مارس/أذار 2016 تعرضت مدينة بروكسل، إلى عدة تفجيرات انتحارية في مطارها الدولي وفي قطار الأنفاق أدت إلى سقوط 31 شهيداً ومئات الجرحى على أيدي مجموعة من الإسلاميين المتطرفين أتباع داعش(Berliner Zeitung, Nr. 70, 23.3.2016, S.3)
لا شك في أن هذه القوى الإسلامية السياسية المتطرفة تعتقد بأن عملياتها الإجرامية هذه ستوصلها إلى كسب المعركة ضد الشعوب والنظم السياسية الأوروبية وقهر الديمقراطية فيها لصالح إسلامها السياسي ومذهبها المتخلف والعدواني، في حين إنها تقود إلى تعزيز ثقة الإنسان الأوروبي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تم تحقيقها عبر مئات من السنين وعبر نضال مرير ضد الاستبداد والقهر والحروب من جهة، وإلى تعقيد الحياة المشتركة للمسلمات والمسلمين المقيمين في الغرب وعموم أوروبا وبدول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص من جهة ثانية. إن مصير قوى الإسلام السياسي الموت التدريجي وستنتهي إلى بئس المصير، ولكنها ستبقى لطخة عار في جبين كل الذين وضعوا هذا الفكر وروجوا له ودفعوا لممارسة الإرهاب الديني والمذهبي والقومي.
رغم الرفض الفعلي لشعوب الكثير من دول العالم للسياسات الاستعمارية وغير العقلانية للدول الغربية التي مورست في البلدان النامية، ومنها الدول ذات الأكثرية المسلمة، عبر القرون والعقود المنصرمة، أو السياسات الرأسمالية العولمية الراهنة واستغلال شعوب هذه البلدان، فأن كل ذلك لا يبرر بأي حال ممارسة الإرهاب من جانب القوى الإسلامية السياسية المتطرفة والعدوانية ضد الناس الآمنين في الغرب. إن الجماعات الإرهابية لا تمارس الإرهاب بالغرب حسب، بل وضد أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في الدول ذات الأكثرية المسلمة، أو ضد المسلمين من شيعة وسنة في ذات الدول، فهي عمليات إجرامية بشعة ترتقي بأهدافها الشريرة إلى مصاف إبادة جماعية وضد الإنسانية.
إن على كل إنسان شريف، وخاصة من كان مؤمناً بالإسلام كدين، أن يدين بحزم ويشجب تلك الممارسات العدوانية التي تمارسها قوى القاعدة وداعش في دول الاتحاد الأوروبي أو في غيرها من الدول، إضافة إلى شجب وجود وفعل هذه التنظيمات المسلحة كجبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها، سواء أكانت سنية أم شيعية، باعتبارها خارج إطار الدولة وضد القوانين السارية، وشجب أولئك الذين يروجون للعنف الديني والمذهبي ضد أتباع الديانات الأخرى والمذاهب الأخرى، لأنهم يدعون ويروجون ويمارسون التمييز والحقد والكراهية، وهي المضامين التي تقود إلى العنف ضد الإنسان الآخر.
لنقدم التعازي الحارة لعائلات ضحايا الإرهاب ببلداننا، وكذلك بالبلدان الغربية، ومنهم ضحايا باريس وبروكسل، الذين سقطوا خلال الفترة الأخيرة والشفاء للجرحى. لتنتصر إرادة الإنسان الخيرة على إرادة الشر لدى القوى الشريرة والمجرمة في ارجاء العالم. ولتسد مبادئ السلام والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بالعالم.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية وتهنئة للحزب الشيوعي العراقي بعيد ميلاده الثاني والثمان ...
- رسالة مفتوحة إلى السيدة الفاضلة شروق العبايچي
- الأخطار المحدقة بالعراق واستهتار قادة الكتل السياسية
- الدولة الهشة والدولة الموازية بالعراق!
- من أجل لجم الاستبداد التركي في الداخل والخارج
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر
- معاناة شعب مصر من تحالف العسكر مع السلفيين
- من هم محركو وقاعدة وأداة التغيير وأهدافه بالعراق؟
- دور المثقف والفئات الاجتماعية الأخرى في الحراك الشعبي الجاري ...
- هل تعمل القوائم الكردية لتكريس المحاصصة الطائفية والأثنية با ...
- العمل لإنجاح ندوة -كولون-/ألمانيا الفكرية حول حالة حقوق الإن ...
- هل للسيد العبادي ملف فساد محفوظ عند المالكي؟
- ما الموقف من المتطوعين والحشد الشعبي بالعراق؟
- صراع النفوذ والمصالح يُغلف بالدين والطائفية السياسية!
- هل كانت العزلة المؤقتة للسيد السيستاني متوقعة؟
- هل من سبيل للتخلص من الطائفية والفساد والإرهاب؟
- مرة ثانية مع ملاحظات مهمة حول مقال: مادة للمناقشة: إشكالية ا ...
- هل كل شيء هادئ بإقليم كردستان العراق؟
- مرة أخرى حول الوافدين وطالبي اللجوء في ألمانيا
- هل احتوى الفساد جميع المنظمات الدولية؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - دماء وأشلاء بشرية تتناثر في باريس وبروكسل، من المسؤول؟