أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الربيعي - السلطة في العراق تلجأ خداعا حتى الى ملكة بريطانيا لانقاذها















المزيد.....

السلطة في العراق تلجأ خداعا حتى الى ملكة بريطانيا لانقاذها


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 11:02
المحور: حقوق الانسان
    


تنشر الآن في الفيسبوك العديد من الاصوات الناشزة من العراق بكل كذب ووقاحة ان ملكة بريطانيا اعلنت انها بالضد من زواج المثليين, وذلك اعتمادا على مصادر ملفقة (1), وقاموا بالتهليل وكيل المديح للملكة للدلالة على حماقتهم وجهلهم. فالملكة ليست ضد زواج المثليين (2). وهم يروجون لهذه الاخبار لحرف انظار الناس في العراق عن ازمات السلطة الفاسدة التي اغرقت البلاد ببحر من الدماء ولالهاء الشعب بمعارك جانبية ولتمرير مؤامرات الاحزاب الدينية القميئة والنتنة ضد الشعب, وخصوصا ضد من لا صوت ولا نصير له.

فالعار لمروجي هذ الضلالات والخزي ابد الدهر لهم! انهم الشيطان ولا شيطان غيرهم.

وهذا يذكرني بموضوعة الشباب الذين قتلوا قبل سنوات بسبب ادعاءات حول جنسيتهم المثلية او لكونهم من شباب ألأيمو.

ان العداء للجنسية المثلية قد يخفي تحته حقيقة ان الشخص يحاول من خلال عدائه الظاهر كبت وقمع جنسيته المثلية ولاعطاء الانطباع للآخرين انه جنسي آخري heterosexual, وذلك لمراعاة ظروف اجتماعية-دينية وتقاليد اسرية بالية.

ولذا اذكّر من جديد بالحقائق العلمية بخصوص الجنسية المثلية:

1- الجنسية المثلية لا تعني بالضرورة الجماع عن طريق الشرج. على عكس ما يتوهمه الكثيرون, فان الجماع عن طريق الشرج ليس هو الممارسة ألأكثر شيوعا لدى الجنسيين المثليين, بل ان ألأكثر شيوعا هو ممارسة نوع من الجنس عن طريق الفم المسمى Fellatio وكذلك ألأستمناء (3). كما ان الأبحاث العلمية تؤكد ان العديد من الرجال يمارسون الجماع عن طريق الشرج مع نسائهم.

2- لا يمكن اكتساب الجنسية المثلية, فالشخص يولد مع اتجاهه الجنسي. وبالتالي لا يمكن أن يُشجع او يُقلل احد من انتشار الجنسية المثلية. يمكن معاقبة ألأشخاص الممارسين للجنسية المثلية ومنعهم من ممارستها, وهذه اساليب قسرية مرفوضة بتاتا. بالطبع هذا لا يمنع ان يلجأ البعض من الرجال الى ممارسة الجنسية المثلية فقط في حالة عدم توفر المرأة بسبب ظروف اجتماعية قاسية او بسبب السجن, مثلا. ونفس الكلام قد ينطبق على المرأة.

3- الجنسية المثلية بحد ذاتها لا تسبب مرض الأيدز او ألأمراض التناسلية ألأخرى, كما يُزعم كثيرا . فمثلا, ان سبب مرض ألأيدز, كما هو معروف, هو فايروس يمكن ان ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية المثلية وكذلك عند ألأتصال ألجنسي بين رجل وامرأة. ويمكن منع الأصابة او تقليل حدوثها كثيرا باجراء الفحص الطبي الوقائي الدوري والتأكد من صحة القرين الجنسي, بالأضافة الى استخدام اساليب الوقاية المناسبة اثناء ألأتصال الجنسي. كما يمكن للأيدز ان ينتقل ايضا بطرق لا جنسية, مثل استخدام الحقن الملوثة من قبل مدمني المخدرات او, نادرا وبشكل غير مقصود, عند نقل دم ملوث الى المريض لأسباب طبية.

4- كما ان بعض الجهات تمارس التضليل ونشر ألأوهام عندما تتكلم عن إنتشار جرثومة فتاكه آكله للحوم البشر بين المثليين(4)– اوما يسمونهم الشاذين جنسيا!- ويمكن مطالعة الحقائق العلمية عن بكتريا آكلة اللحم في (5).

5- اكد عالم الجنس الشهير كينزي انه من الخطأ بمكان التحدت عن الأشخاص باعتارهم اما جنسيين آخريين او جنسيين مثليين. فالعديد من الناس يحتل موقعا بين الجنسيتين ألأثنتين, المثلية من جهة وآلآخرية من جهة اخرى, على مقياسه Kinsey Scale, وان هذا الموقع غير ثابت ويتغير بالتسبة للشخص نفسه في مراحل مختلفة من حياته (6)..

6- تتواجد الجنسية المثلية في كل المجتمعات, وتتراوح نسبتها (حسب التعريف ومراعاته لمقياس كينزي) بين 1 الى 2 بالمائة. كما ان بعض التقديرات تشير الى ان حوالي 13 بالمائة من البالغين قد مارسوا الجنسية المثلية في مرحلة ما من حياتهم. طبعا تكون النسبة اعلى في حالة اضافة أولئك الذين يمارسون الجنسية المثلية كشكل من اشكال ممارستهم للجنسية الثنائية -Bisexuality -اي ممارسة الجنس مع اشخاص من نفس الجنس وكذلك مع اشخاص من الجنس ألآخر-.

7- ان ظاهرة الجنسية المثلية موجودة في العراق ومنذ قديم الزمن, فشعر ابو نؤاس, مثلا, وتغزله بالغلمان والشبان دليل على ذلك (7).
(يميز الطب النفسي الحالي بين الجنسية المثلية بين شخصين بالغين من جهة والجنس بين بالغ مع طفل من جهة اخرى. فهو لا يعتبر الجنسية المثلية اضطرابا نفسيا, ولكنه يعتبر ممارسة الجنس مع الطفل اضطرابا نفسيا (خطيرا) في الشخص البالغ, كما ان لهذا التفريق تبعاته القانونية ايضا)

8- تواجدت الجنسية المثلية في كل العصور. فقد تواجدت سابقا اثناء انتشار مد الحضارة الرومانية وفي اليونان القديمة, وكذلك في العراق القديم واستمرت بالوجود الى عصرنا الحالي. وهنالك العديد من الدلائل التي تشير الى ان الجماع عن طريق الشرج كان جزءا من الطقوس الدينية في بابل ومدن عراقية قديمة اخرى, وان حمورابي نفسه كان له عشاقا (8).

9- يعتبر البعض الجنسية المثلية, انسجاما مع الداروينية ألأحتماعية, خطرا يؤدي الى فناء الجنس البشري, بسبب عدم القدرة على انجاب ألأطفال عند ممارستها. ولكن هؤلاء يتناسون ان عدد سكان العالم قد تضاعف كثيرا رغم وجود الجنسية المثلية. كما ان خطر فناء البشرية, كليا او جزئيا, يتأتى بشكل رئيسي من احتمال استخدام ألأسلحة النووية او بسبب المجاعات او الكوارث الطبيعية, على سبيل المثال.

10- عند سؤال البعض عن سبب الجنسية المثلية, اجاب طبيب الجنس الشهير وليام ماسترز بالسؤال التالي: -ولكن ما هو سبب الجنسية ألآخرية بين ألمرأة والرجل؟-

11- كما ذكر اعلاه, لا تُعتبر الجنسية المثلية بحد ذاتها بعرف الطب النفسي مرضا او اضطرابا او خللا نفسيا.

ان السلطة الدموية في العراق لا تحتكم الى العقل ولا تسترشد بالعلم. وهي مستعدة لاطالة عمرها, حتى ولو كان ذلك يوما واحدا, باللجوء الى كل الاساليب الخبيثة, الظاهرة والباطنة, التي تخرق بكل وحشية حقوق الانسان, وبضمنها حقه في الجنس الذي اقره مؤتمر هونغ كونغ للجمعية الدولية لعلم الجنس World Sexology في عام 1999 (9).
------------
المصادر
1- http://www.taxi36.com/news/7367--.html

2- http://www.towleroad.com/2016/03/palace-insiders-say-queen-elizabeth-was-not-against-gay-marriage-video/

3- Bell A P, Weinberg M S (1978). Homosexualities. A study of diversity among men and women. London: Mitchell Beazley

4 - http://twitmail.com/email/104877793/29/%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D8%B1%D8%AB%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%83%D9%87-%D8%A2%D9%83%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B0%D9%88%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9

5- http://www.medicinenet.com/-script-/main/art.asp?articlekey=61933

6- http://www.kinseyinstitute.org/resources/ak-hhscale.html

7. - http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=25416

8- http://epistle.us/hbarticles/neareast.html

9. http://www.islandsexualhealth.org/sexual-identity/sexual-rights/



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة وسجلها المروع في انتهاك حقوق الانسان
- هل يمكن اصلاح العملية السياسية في العراق بدون التخلص منها؟
- صعود اليمين المتطرف في أوروبا ومشكلة اللاجئين
- لم يفلحوا في اماتة لينين، أو حتى اماتته ثانية!
- النيوليبرالية, كتاريخ ومفهوم, ببضعة دقائق
- نطفئ شعلة الامل إذا كففنا عن المقاومة!
- -العدالة الاجتماعية- مفهوم مضَلِل لإدامة الرأسمالية
- كوبا هي التي تُعّلِم الولايات المتحدة حقوق الانسان وليس العك ...
- انهن يبتغين التماهي بالشيطان, وليس الاحتفاء بكونهن انسان!
- لينين بطل الديمقراطية
- الطب النفسي النيوليبرالي
- وجهة نظر التحليل النفسي في البروليتاريا والحلم الامريكي
- تضارب الآراء بخوص مستقبل اللاجئين
- تخبط الحركة الشيوعية العالمية والانتخابات البرلمانية
- نفاق الولايات المتحدة وتحُكم اللوبي السعودي فيها
- رسالة بروفسور .A.L.I المفتوحة الى السلطات السعودية
- وحشية لا تضاهى لمحتلي العراق
- حكام واشنطن و لندن هم اساتذة في علم تحطيم العقل
- اوباما يبيع بلاده الى السعودية, فضلا عن دعم ارهابها
- استخدام ال CIA لبرنامج تطعيم زائف وتأثيراته المدمرة على الصح ...


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الربيعي - السلطة في العراق تلجأ خداعا حتى الى ملكة بريطانيا لانقاذها