أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الربيعي - رسالة بروفسور .A.L.I المفتوحة الى السلطات السعودية















المزيد.....

رسالة بروفسور .A.L.I المفتوحة الى السلطات السعودية


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 07:52
المحور: حقوق الانسان
    


بروفسور .A.L.I تربوي امريكي يستخدم موسيقى الهيب هوب (موسيقى الراب على سبيل المثال) والكلمة المنطوقة كوسائل للاتصال حول قضايا اجتماعية وسياسية وبيئية (1).

درّس بروفسور .A.L.I الادب والشعر الأفريقي الأمريكي في بيركلي، والعدل الاجتماعي في جامعة كاليفورنيا. ويشغل حاليا منصب عميد قسم الإنصاف والشمول في الكلية المرموقة The Athenian School
(2).

كتب بروفسور .A.L.I الآن رسالة مفتوحة الى السلطات السعودية (3) ادناه ترجمتها.
-------------------
العزيزة المملكة العربية السعودية،

كلمة "العزيز" هي تحية مشتركة في أية رسالة، ولكني أشعر بالنفور لاستخدامها في هذه الحالة، لأنه ليس فقط أنتم لستم اعزاءا بالنسبة لي، ولأنما فعلا اني احتقركم، واحتقر ما قمتم به وتستمرون في القيام به وفي نهاية المطاف ما ترمزون اليه في العالم.

وأنا أكتب هذا نيابة عن شعبكم، وكثير منهم هم من أصدقائي ومنهم من أعتبرهم أعضاء أسرتي الكبيرة، الذين يرزحون في دولتكم، غير قادرون على الكلام، ويكتفون بموقف المتفرج العاجز بسبب اغتصابكم حقوق الإنسان الأساسية لمواطنيكم .

وأنا أكتب هذا نيابة عن البراءة المُعذبة والمذبوحة من قبل نظام الظلم القديم البائد الخاص بكم، حيث تسود سلطة الطبقة الاجتماعية العليا وامتياز الذكور على حساب الحقيقة والعدالة.

وأنا أكتب هذا نيابة عن العمال المُهاجرين، الذين يأتون للمساعدة في بناء أمتكم، الذين تعاملونهم مثل الحيوانات، والذين كانوا ضحايا بطرق جسيمة للغاية لا يتسع المجال لذكرها هنا.

اني احتقركم!
أني احتقركم للطريقة التي عاملتوا فيها التاميل والبنغاليين والفلبينيين وشرقيي افريقيا والمجموعات العرقية الأخرى التي تشكل نظام السخرة في العصر الحديث في أمتكم. ولكن هذا ليس هو السبب الرئيسي لهذه الرسالة.

أني احتقركم لمعاملتكم الوحشية لصديقي (لم ادون اسمه لأسباب أمنية) وعائلته من قبل النخب في أمتكم، على الرغم من كونه مواطنا سعوديا نفسه، وليس لديه وسيلة اللجوء الى نظام عادل، لأن نظامكم يلقي باللوم على الضحية، والضحية هو احد اتباع أقلية من أية نوع؛ ولكن هذا ليس هو السبب الرئيسي لهذه الرسالة.

أنا لا احتقركم بسبب كيفية تعاملكم مع عمتي وعمي حينما كانا يعيشان في الرياض، حيث كان عمي يعمل لشركة AT & T، او بسبب حكاياتهما حول ما شهدوه او رأوه بأعينهم، ومرة أخرى ليس هذا هو السبب الرئيسي لهذه الرسالة.

احملكم المسؤولية!
كأمريكي احملكم المسؤولية عن جميع الخاطفين في 9/11 الذين جاءوا من بلدكم. انا احملكم مسؤولية بن لادن وتصديره تنظيم القاعدة وحركة طالبان، التي اختطفت حياة الكثير من الناس، بما في ذلك الأمريكيين في الخارج, والتي تحملنا على دفع أموال الضرائب في نفقات عسكرية. اني احملكم مسوؤلية عصاة دافور و بوكو حرام و داعش, وجميعهم تؤيدونهم مباشرة أو ضمنا.

ولكن هذه ليست هي أهم أسباب كرهي لكم.
كمسلم احملكم مسؤولية اختطاف الإسلام. في تفسيركم الرجعي والثقافي المزيف للعقيدة، اولدتم كل امثلة الإرهاب الإسلامي الذي نراه في العالم، وجعلتم من الإرهاب كلمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإسلام في عقول جاهلة نتيجة لذلك. وادى ذلك الى الخوف من الإسلام، لأن نموذج الاسلام الخاص بكم علينا التخوف منه. لقد اختطفتم الحج ورحلته المقدسة، والتي لا تجرونها هي حتى في اليوم الصحيح, وكلفت سوء إدارتكم الآلاف من الأرواح.

وما زالت هذه ليست هي الأسباب الرئيسية لازدرائي لكم.
كانسان احملكم مسؤولية تصرف مواطنيكم، شيوخ النفط الاشقياء، الذين يسافرون إلى أماكن مثل لوس أنجلوس ولندن، فيفترسون النساء ويعاملونهن بعنف جنسي وحشي ويهربون من جرائمهم باستخدام واجهة الحصانة الدبلوماسية او الدفع بالبترودولار القذر للضحايا لتنازلهم عن قيمهم الخاصة. أني اكفر بمعاملتكم المرأة والأقليات الدينية والعرقية بمزيد من الازدراء وعدم الإنصاف واكثر من ذلك الذي عانت منه تلك الجماعات قبل الإسلام.

الاشمئزاز!
السبب الأكبر لاشمئزازي من نظامكم هو حقيقة بسيطة, وهي أن كل هذه الانتقادات الصحيحة تعتبرونها مصادر فخر, وأن هذا الفخر هو الوقود الذي يغذي انتهاكات أكبر مثل دعمكم المالي والعسكري للإبادة الجماعية في البحرين و إبادة الشعب الحوثي في اليمن. ان خبر إعدام الشيخ نمر آل نمر، الذي كل "جريمته" كانت مطالبته بانتخابات مفتوحة, تتحدث في مجلدات أنكم تعتقدون بما لا يدعو الى الشك باهمية مميزة لنظامكم التي تجعلكم تقمعون كل الذين يختلفون معكم. لقد دمرتم أضرحة ومواقع التراث العالمي لافساح المجال لتعظيم خاص بكم، ولكن أيضا لأن تلك الأماكن تمثل الشرعية وأنتم تعرفون أنكم حكام غير شرعيون للأراضي المقدسة.

هذا هو السبب في أنني لا يمكنني الذهاب الى الحج. عائلتي وأصدقاتي ذهبوا، ولكني لا أعتقد أنني أستطيع. لا يمكنني تقويم التصور الخاطئ بمشروعية الحج الكاذب الذي تشرفون عليه . لا يمكنني أن اسمح بصرف سنت واحد لعوائد خزينتكم ( أعلم أن استخدامي البنزين هو لصالحكم واني بصدد اتخاذ خطوات لعلاج ذلك أيضا). أني لا يمكن أن اسمح أن ينظر اطفال بلدي وطلابي على ختم الفيزة-تأشيرة الدخول كموافقة ضمنية من قبلي على سياسات النظام السعودي، وأني لا أستطيع مزاولة التنافر المعرفي الذي يفعله الكثيرون من الذين يشعرون بنفس الطريقة.

لذلك يجب أن ارفض تأدية (فريضة) الحج المقدسة الذي تمنيته حتى قبل ان أسلمت, والذي صليت من اجلها كل يوم منذ ذلك الحين. وبدلا من ذلك, اكرس صلواتي الآن لزوالكم وان يقوم على انقاض نظامكم نظام عادل أكثر انسجاما مع مبادئ المساواة والعلمية للإسلام الصحيح. سأكرس وقتي كفنان ومرب في التحدث ضدكم، وآمل أن يتوقف المعانون من الخوف من الاسلام في بلدي للحظة للاستماع ومعرفة الى من عليهم توجيه سهام خوفهم المفهوم. وسوف استخدم كلماتي لبعث الحياة في مَن قتلتُم، وسازعم لنفسي انهم ذهبوا بعيدا، لذلك لا أعتقد ان الشيخ نمر آل نمر ميت، بل انه على قيد الحياة اكثر من ذي قبل, وصوته سينمو اقوى بصوتي الذي أضمه اليه, وادعو أولئك الذين هم مثل تفكيري فعل الشيء نفسه.

هناك من المسلمين الذين عند قراءة رسالتي سيقولون بأنني قد ذهبت بعيدا جدا, وأن الحج هو ركن من الإيمان، ولكن اذا كان الحسين بن علي وزينب بنت علي، أحفاد النبي محمد, قد رفضوا الحج و غادروا المملكة العربية تماما كما فعل الخليفة العاصي يزيد, فاني أعتقد أنني مُبرر في فعل ذلك.

هناك أمريكيون الذين قرأوا هذا ويتساءلون لماذا اركز كل طاقتي عليكم، عندما يكون هناك الكثير من الأنظمة الاستبدادية الأخرى في الشرق الأوسط. وجوابي لأنكم أنتم السبب لكثير من وجودهم، وكذلك لاني اركز على رأس الوحش بدلا من مخالبه, لأنه إذا قُتل الرأس سيسقط الباقي.

كيف تقتل الرأس، رأس قائم على الأكاذيب وبتشجيع من الجهل؟ بواسطة الحقيقة والمعرفة. هذه الرسالة المفتوحة هي مجرد بداية. لقد كنت صامتا نسبيا حتى الآن، ولكن لم يعد بإمكاني الجلوس صامتا في حين أن الناس الأبرياء يُقتلون.

لقد ايقظتم في نفسي والآخرين, الذين هم شجعانا بما يكفي للوقوف معي, كابوسكم الاعظم. ستكون صواريخنا هي الحقيقة التي سوف تفكك البنية التحتية لأكاذيبكم وسنكون حاملي المعرفة الذي يسقون الناس العطشى, وسنجتث الجهل الذي يغذيه وجودكم. أيامكم معدودة على هذه الأرض.

إلمخلص،
بروفسور .A.L.I
---------------
المصادر
1- Professor A.L.I
a professor has knowledge, an m.c. has the audience
http://professorali.com/about/

2- The Athenian School
Celebrating 50 Years
http://www.athenian.org/Page/Admission/Welcome

3- An Open Letter To Saudi Arabia
http://professorali.com/2016/01/02/an-open-letter-to-saudi-arabia/





#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحشية لا تضاهى لمحتلي العراق
- حكام واشنطن و لندن هم اساتذة في علم تحطيم العقل
- اوباما يبيع بلاده الى السعودية, فضلا عن دعم ارهابها
- استخدام ال CIA لبرنامج تطعيم زائف وتأثيراته المدمرة على الصح ...
- لماذا لا تنفذ داعش هجمات في إسرائيل؟
- الكشف عن وثيقة تكذّب تماما مزاعم بوش
- سياسة الولايات المتحدة وشركائها المتعمدة في دعم الارهاب وقيا ...
- -الحرب على الارهاب!- تجسيد لفاشية الرأسمالية المعاصرة
- تبرع زوكربيرج انتصار للبلوتوقراطية على الديموقراطية
- دعم اسرائيل لداعش
- -جمعة مباركة- تجسيد لمنطق الساحر وسلطة فوكو الناعمة
- رسالة علماء المسلمين في تفنيد ايديولوجية -الدولة الاسلامية-
- الحملة الثقافية لمقاطعة وعزل اسرائيل
- تجاهل فرنسا المتعمد لاشارات التحذير قبل هجمات باريس!
- الارهاب وقمع الحريات والشمولية كلها امور ملازمة للعولمة المت ...
- رعاية الولايات المتحدة للإرهاب في العراق و-الفوضى الخلاقة-
- هل العراق بحاجة الى حظر الاحزاب الدينية ام حظر المواقع الابا ...
- الاهمية الفائقة لاستحداث منصب وزير الصحة العقلية في العراق
- استخدام (موجات) اللاجئين كسلاح سياسي-اقتصادي
- افندية بغداد والعملية السياسية


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال الربيعي - رسالة بروفسور .A.L.I المفتوحة الى السلطات السعودية