أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمال السعدي - سيدة الصفاء














المزيد.....

سيدة الصفاء


أمال السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, سيدة الصفاء ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وبين القصص الكثير ما به ما ارتوى الانسان من قيمة او عثرة بها فعل او انتظار... قاحلة هي الأراضي لكن النبت بها مستمر ما منع به قحل ولا سُبات ...
يوم كاحل كما اعتدت هنا مشبع بضباب في كل الأوقات لا موسم به نعلم ولا وقت به نقر تفسير المجرات.... زهقت الروح اوليتها رحب التصرف وخرجت هائمة في ما به خلق الله وانتهيت على ناصية من بعض تلة على بحر واسع مد به الأنظار... مكان ارتحل له كل ما هامت بي النفس وكثرت التعرجات.... وبصمت حدثت ربي عما به سحب المخلوقات وصوت بي ارعد القول انت سيدة بين ما اختفى من ذاك الزمان.. التفتت وبها سيدة مرموقة الوصف وقبعة الصيف تحيل بي الإحساس ان الغيوم ما به صورت اليوم و الشمس تعج بالسماء... على كرسي خشبي وحيد يرقد عل تلك التلة دعوتها للجلوس وبيني وبينها كان الكثير من القراءات... مبتسمة وبها البصر واسع تحدق بي ولم افهم سر ما بها من صرح التعليقات......
سالت :هل تعلمي ما تحملي من صدف البحر وما به من صور المجرات؟؟؟ استغربت ولم ارد لكن ضحكة وابتسامة محملة بقهقهة اشبعت النفس بحلة الاطمئنان...
قالت: في بحر الهويينى تبقى نجوم بنا تغدق العطاءات، ونبقى تقيم بنا صرح الباقيات، وفي فضاء الرحب تحوط بنا معرفة وبصيرة كل الحكايات.. ثم اغدقت الانصات مغمضة العين الى سماء الله... لم اقاطعها لكني استرخيت واتكأت على ظهر الكرسي وانا ابصر سماء بها كل التحليق... صمت بيننا طال و ما كان التفكير ان نلقي تفسير او سؤال......
بدئت أغني ما به والدتي رحمها الله تدندن في كل الأوقات (( على جسر المسيب سيبوني هلي واحباب قلبي سيبوني)).....
قلت: هو لحن من ذاك الزمان استقي به كل تفسير عن غربة وحياة وخيانة وفقد لأي من المسرات .. لكنه يبقي بي القوة ان تلك السيدة كانت قوية ومنها وبها قوتي تفيض في كل الأوقات....
اوقفتني وهي تقول: ومن هذا الملاك؟؟؟ وما به من قوة يدفع بك رغم حزن اللحن؟؟؟؟؟
قلت ملاك به ندرة ان تتعرف له المخلوقات سيدة عبق العطر وعق مشبع بكل التفسيرات ، بساطة بها اقتفي ومنها انشد كما قلت بعض من الباقيات.....
قات: لله ما به الله من خلق لا نتعرف عليه الا بمحض مصادفات.... واسترسلت تقول كان يعشقك ولم يعرف التعبير عن عشق به انتفض الا غيرة وقتل كل رحلة بها يمكن ان تحمل طيب الحياة.... لكنه يعيش ندم فوق كل الطاقات وهو مازال في الانتظار لاتصال منك هو وحيد وما تحمله اليوم القوافي كما كان في زمن انت به على الساحات....
استغربت قائلة: من ؟ وعن من تحثيني؟؟؟ وانا اعلم ان الندم داء لا طبابة له!!!!
قات: ذاك الذي رميت العمر له دون ان تتساءلين ما به وما يحمل الانتظار!!!!
لكن عمرك لما به كتب وقرارك باق لا عودة الا ان تبقي مرتحلة في كل البقاع ... ومسترسلة في التقديم ومازال امامك الكثير من الحياة...
قلت: لا لا لا ارجوك لا تقولي ما رغبت بعمر ولا بوقت الوقت الان للرحيل الى اخر المطاف...
ضحكت وهي تقول: وهل بيدك مثل هذا القرار؟؟؟ لا اعتقد من أمن بخالقه له القدرة على ان يصنف النهايات......
قلت : صدقت والله وانا مرتحلة وبي التغرب صار حرفة لا متعة او فترة للراحة او بعض من الرغبة في التصفيات.....
التفت لي مبتسمة ابتسامة رضا وهي تطبطب على كتفي وتقول انت سيدة لكل زمان وهذا ما به الوعد الى ان يقر الله......
رددت: وما به القصد؟؟؟ ان ابقى في سير تحليل المتاهات؟؟؟
قالت بل انت التفسير ومع المتاهة صورة نرسم بها كل سبات.... ثم استرخيت مرة أخرى واستغرقت باللحن ما بقي في القول الكثير وكأن طيف هبط ليخفف عني ثقل اليوم وعبا به اسير... احسست بريح طيبة تحيط أشلاء جسدي المتعب و رغبة في نوم عميق احلت على العين...
ثم صحوت على يدها تلمس يدي لتقول باركك الله ولك طيب التحيات هذه لحظات انا احس انها اجمل من أي ما فات من الأيام...
قلت سيدتي اسمحي لي ان اسلم عليك بطريقتي التي اعتدت.. ضحكت وقالت اعرف واحتضنتني ورسمت قبلة على حبيني وهي تقول هنا يقبع كل شيء به نور من الله.... شكرتها وبي سعادة صعبة الوصف واهدتني زهرة من باقة تحملها اشترتها في يومها لتزين ركن بيتها ببعض العطر... وودعتني وقالت سنلتقي وكثير ليس الان لكن بعد رحلة انت ستقومين بها لتزوري بعض الأصدقاء وتنثري بهم فرح كبير و تتركي فراغ لا يعوض.......
ثم رحلة وانا افكر أعرافه هذه السيدة ام ملاك؟ ام قدرة من الله أرسلها لي ليفيق بي هدوء الروح؟ .. لكني استرسلت بهدوئي ولم افكر الا بما به الربط بين وبين سماء الله......
ما زلت الى اليوم اعرج على ذاك الركن بحث عن الصفاء وكأنها هنا معي الى جانبي على نفس المصطبة وما زلت انتظر انتهاء رحلتي لألتقيها وارى ما به ات... و ادركت انها لابد ان تكوت سيدة لتفسر معنى وعمق الصفاء.....
8-5-2016
أمال السعدي



#أمال_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مجرات القاموس..........................
- المهدي المنتظر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ما به الخاطر يسطر...........................
- كلمة حق متمردة
- الارهاب.........................
- الالقاب...................
- شهرزاد
- أنا مختلف او مختلفه؟؟؟؟؟
- أستراتيجية مسبقة الرسم والتخطيط............................. ...
- الحجاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مذاهب و أديان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- بيني وبينه خلافات.................
- حلم حواء؟؟
- نرسيسيات ومقايس..............................
- الضمير الى اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حرية الرأي والتعبير
- إرتحال....................
- قالوا ويقولون والقول في ما قيموا الكلمة لعل بها يعتدلون..... ...
- أديان ومذاهب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- سريالية الحرف...............


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمال السعدي - سيدة الصفاء