أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!














المزيد.....

اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث من في الأيام الأخير في المشهد العراقي من اقتحام للمنطقة الخضراء ودخول لمبنى البرلمان ومجلس الوزراء ومن ثم انسحاب إلى ساحة الاحتفالات والتي رافقها هروب أعضاء البرلمان المتواجدين ساعة الإقتحام بإستثناء رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي ظهر في العديد من الفيديوهات وهو يلوح بيده للمتظاهرين وهم يسلمون عليه وبعد ذلك انسحاب المتظاهرين من المنطقة الخضراء ما هي إلا مسرحية مفضوحة ومكشوفة للجميع, وما فضحها هو تصريح مقتدى الصدر الذي قال فيه إنه معتكف لمدة شهرين من جهة ومن جهة أخرى أمر بما سماها بثورة الشعب في آخر يوم من الفصل التشريعي الأول.
لماذا مقتدى الصدر قرر الاعتكاف لمدة شهرين ؟ حيث يتزامن هذا الاعتكاف مع عطلة النواب التي تمتد لمدة شهرين وهي تبدأ من 1 / 5 / 2016 وكذلك لماذا سمح لأتباعه بالدخول إلى المنطقة الخضراء في آخر يوم لهم ؟ وليس قبل ذلك الوقت بأسبوع مثلاً ؟ وكذلك لماذا اعتدى أتباعه على مجموعة من البرلمانيين وتركوا أعضاء كتلة الصدر النيابية وكذلك لم يمسوا حيدر العبادي ولو بكلمة وهو يشق صفوفهم ويحييهم مبتسماً ؟ هذه الأمور كشفت لنا وللجميع إن ما حدث هو عبارة عن سيناريو اعتده الولايات المتحدة الأمريكية مع العبادي الذي استغل مقتدى خير استغلال خصوصاً إن مقتدى أقدم على هذه الخطوة بعد زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للعراق.
والهدف من هذا الحراك هو أما إجبار الكتل النيابية على التصويت على كابينة العبادي الوزارية وعدم الإعتراض عليها وحصة مقتدى الصدر من هذه الكابينة مضمونة, وهذه الحركة جاءت في آخر يوم من الدوام الرسمي للبرلمانيين لإعطائهم مدة كافية للتفكير خلال عطلتهم والرضوخ لإرادة العبادي وأميركا والتي أصبح مقتدى يمثل العصا التي يلوحون بها على النواب, وإذا فشل هذا الحراك في الضغط على البرلمان فإن هذه الفعالية ستتكرر مرة أخرى وسيخرج العبادي لإعلان حالة الطوارئ أو إعلانه لحكومة طوارئ عسكرية وحل الحكومة والبرلمان ومن ثم إعلان الحكومة التي تريدها أميركا.
فما حصل من حراك تصوره أغلب العراقيين على أنه سيغير من واقع العراق شيئاً, لكنه حتى وإن إستمر فهو يمثل الإرادة الغربية وليس إرادة الشعب وما تحكم مقتدى بالتظاهرات حيث أمر باقتحام الخضراء وبعد ذلك أمر بالإنسحاب خير دليل على ذلك وهذه الأوامر التي أصدرها هي من جهات أعلى منه وهي التي تحركه وكما بينا أميركا توجه العبادي والعبادي يزج بمقتدى في الواجهة من أجل تمرير المشروع الأميركي الذي استفز إيران كثيراً حتى وصل بها الأمر أن توعز إلى المليشيات المرتبطة معها إلى الانتشار في العاصمة لضرب كل من اقتحم الخضراء في حال لو استمروا بالتواجد هناك.
وهذا ما يلخصه المرجع العراقي الصرخي في استفتاء " اعتصام وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار " والذي قال فيه ...
{{... وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ إصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها،
ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به أميركا وإيران !!
ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق إلى أن يجيئك الإصلاح!!!
ـ وهكذا سيتكرر المشهد إلى أن تقرّر أميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق...}}.
فكل ما حصل ويحصل من حراك سواء قام به مقتدى الصدر أو غيره من الجهات التي لها تمثيل في الحكومة والبرلمان هو عبارة عن تغرير وتخدير وضحك على الشعب ولا يتوقع أحد أن يكون هناك إصلاح مادام جميع المشتركين بالعملية السياسية الفاشلة في العراق هم المتصدين والمنادين بالإصلاح لأنهم يبحثون عن إصلاح وضعهم وليس وضع الشعب لذلك فلا خلاص إلا بمشروع خلاص الذي طرحه المرجع العراقي الصرخي والذي دعا فيه إلى تدويل قضية العراق وأن يكون تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وبالتعاون مع الدول العربية, وتوجيه قرار شديد اللهجة لمطالبة إيران ومليشياتها بالخروج من العراق, وكذلك حل الحكومة والبرلمان الحاليين وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد ويكون أعضاء هذه الحكومة من العراقيين الشرفاء غير المرتبطين بأجندة أو دول خارجية, وإلا فلا يمكن أن يكتب للعراق خلاص ونجاة من وضعه الراهن بل سيؤول الوضع إلى الأسوأ والأسوأ.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة العراق السياسية والحل الأمثل
- الإصلاحات العراقية بين التكتيك الإيراني والإستراتيجية الأمير ...
- امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!
- إيران الوجه الآخر للإرهاب
- من شدة الضغط الخامنئي يتنصر للعراق من حيث لا يشعر !!
- عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون الع ...
- خدعة التكنوقراط هي كتابة شهادة وفاة الدولة المدنية وإرجاع ال ...
- العبثية السياسية ... والتدخلات الإيرانية في التظاهرات العراق ...
- إلى السيستاني : هل يصلح الفالنتين ما أفسده المحتلين ؟!
- عراقيون تحت وطأة المليشيات الإيرانية
- السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!
- المليشيات الإيرانية بين مطرقة التحالف الإسلامي وسندان التحال ...
- إستاذ القانون الجنائي الدكتور سفيان التكريتي ... يتطوع من أج ...
- مرجعية أم - خرنكعية - أمريكا وإيران ؟!
- سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!
- هل سيكون فالح الفياض مسمار إيران في جدار أمريكا السياسي في ا ...
- أصوات بُحت من الصمت !!
- السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...


المزيد.....




- علقوا في الهواء رأسا على عقب.. شاهد ما حدث لعشرات ركاب لعبة ...
- مصر.. اعتداء على طالبة مع طالب -بقطع زجاج- يثير تفاعلا والدا ...
- الكويت.. فيديو -حزين ومؤثر- لذوي ضحايا حريق المنقف تنشره الد ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة العيد
- إسرائيل تعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب غزة لا تشمل رفح  (خريطة) ...
- نائب أوكراني باستياء: ماذا يعني ظهور هذا الرجل في صورة المشا ...
- برلماني روسي: معظم المشاركين في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا ير ...
- تركيا.. الجنسية بـ5 دولارات
- إصابة 10 أشخاص بينهم طفل بإطلاق نار عشوائي في ميشيغان
- قمة السلام في سويسرا: زيلينسكي يعتزم مقترحات سلام إلى روسيا ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!