أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - إيران الوجه الآخر للإرهاب



إيران الوجه الآخر للإرهاب


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد شعارات الثورة الإسلامية وشعارات مقارعة المحتل الاسرائيلي لأرض فلسطين وبجانبها شعارات الحروب المذهبية المقدسة وحماية المقدسات التي ترفعها إيران من أجل بسط نفوذها في العالم العربي لم تعد مجدية, فالعرب خصوصاً والمجتمع الدولي أيقن إن إيران هي الوجه الآخر للإرهاب, وهذا ما ثبت بالأدلة والوثائق حتى وصل الأمر بأن يكون مرشد إيران " خامنئي " هو الشخص الثاني المطلوب بعد زعيم تنظيم القاعدة أبن لادن, وبما إن الأخير تم قتله بغارة أمريكية, الآن أصبح خامنئي هو الأول أي انه الشخصية المطلوبة للمحكمة الدولية والمحاكم الأمريكية وهذا يعني أن خامنئي أكثر إجراماً من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.
وما يثبت ذلك هو إن تنظيم داعش حديث الظهور والنشأة إذ لم يتعدى تواجده الثلاث سنوات, بينما خامنئي ومليشياته وأحزابه والعمليات الإرهابية التي قامت بها أتباعه في العالم العربي والدولي تمتد منذ سنوات طوال أي بعد موت خميني, فإيران هي من قامت بعمليات إرهابية في الكويت وفي البحرين وفي السعودية وفي اليمن وفي العراق وفي لبنان وفي سوري وفي الدول الغربية وحتى في الارجنتين, وها هي اليوم المحاكم الأمريكية تثبت إن إيران لها اليد في تفجيرات 11 سبتمبر التي طالت برجي التجارة العالميين في أمريكا.
حيث أصدرت محكمة نيويورك في وقت سابق قراراً يفرض على إيران تعويضات مالية تقدر بـ 10 مليار دولار أمريكي كتعويض لضحايا تلك العملية الإرهابية, بعدما ثبت بالأدلة إن إيران قدمت التسهيلات والمعونات للإنتحاريين الذين نفذوا تلك العملية, وها هي المحكمة ذاتها تصدر حكماً آخر تدين فيه خامنئي كمتهم ثانِ بعد أبن لادن بتلك العمليات, ولا ننسى أو نغفل عن جرائم المليشيات الإيرانية والمليشيات الموالية لها العاملة في العراق وسوريا واليمن ولبنان كمليشيا الحشد في العراق وسوريا وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن, تلك المليشيات التي عاثت في تلك الدول العربية الفساد حيث القتل الممنهج والإبادة الجماعية لأهل السنة وللثوار ولكل المنتفضين بوجه التمدد الإيراني في بلدانهم حتى وإن كانوا من الشيعة كما حصل مع أنصار المرجع العراقي الصرخي في مجزرة كربلاء صيف 2014.
فمن يتهم تنظيم القاعدة وتنظيم داعش فقط بالإرهاب فأنه واهم لآن الإرهاب له وجه أخر وهو إيران فمن تعاون مع تلك التنظيمات هي إيران, ومن ساهم في إيجاد هذه التنظيمات هي إيران, وهي من تدعم الأنظمة القمعية الدموية في الوطن العربي, وهي من تدعم المليشيات والمنظمات الإرهابية في الوطن العربي, فهذه الدولة هي من أسست للإرهاب العالمي وهي من ساهمت في وصوله لكل دول العالم من أجل مشروعها التوسعي في المنطقة, بل إنها مارست الإرهاب حتى مع شعبها الرافض لسياسيتها الوحشية والقمعية في الاحواز وبلوشستان ومهاباد وغيرها من الأقاليم الأخرى التي ابتليت بان تكون تحت سطوة نظام الملالي الفارسي.
حتى إن هذه الدولة استطاعت أن تزرع في العالم العربي بالتحديد شخصيات حملت عنوان المرجعية كالسيستاني لكي تصدر فتاوى القتل الطائفية من أجل تمرير المشروع الفارسي في العراق وفي سوريا, وللأسف الشديد إن الدول العربية طيلة كل تلك الفترة التي تلاعبت بها إيران في دولهم كانوا يغضون الطرف ويتغاضون عن تصرفات إيران الهوجاء الإرهابية, فأضاعوا العراق وأضاعوا اليمن و سوريا وتركوا لبنان شعباً وحكومة ألعوبة بيد حزب الله الإيراني, وبعد اللتيا والتي بدأ التحرك العربي لكن هل سيجدي نفعاً هذا التحرك ؟!, وهنا نستذكر ما قاله المرجع العراقي الصرخي في استفتاء " أضاعوا العراق... تغيّرتْ موازين القوى... داهَمَهم الخطر...!!! " ... والذي قال فيه ...
{{...أولًا ــ لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!!.
ثانيًا ــ هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!!...}}.
حيث إن العرب بعدما أيقنوا – متأخراً - بأن إيران هي دولة إرهابية وهنا الكلام عن نظام الحكم وليس عن الشعب, بدأوا بالتحرك الذي من المفترض أن يكون مبكراً, وعليهم أن يستغلوا التحرك الدولي أيضاً, خصوصاً بعد توالي التقارير الاستخباراتية المؤكدة وشبه المؤكدة التي تثبت تورط إيران في دعم المنظمات الإرهابية وتقديم المساعدة والتسهيلات لها, من أجل إيقاف هذا الشر الفارسي وردع تمدده في الوطن العربي, وإلا فعلى المسلمين وعلى بلادهم السلام.


بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شدة الضغط الخامنئي يتنصر للعراق من حيث لا يشعر !!
- عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون الع ...
- خدعة التكنوقراط هي كتابة شهادة وفاة الدولة المدنية وإرجاع ال ...
- العبثية السياسية ... والتدخلات الإيرانية في التظاهرات العراق ...
- إلى السيستاني : هل يصلح الفالنتين ما أفسده المحتلين ؟!
- عراقيون تحت وطأة المليشيات الإيرانية
- السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!
- المليشيات الإيرانية بين مطرقة التحالف الإسلامي وسندان التحال ...
- إستاذ القانون الجنائي الدكتور سفيان التكريتي ... يتطوع من أج ...
- مرجعية أم - خرنكعية - أمريكا وإيران ؟!
- سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!
- هل سيكون فالح الفياض مسمار إيران في جدار أمريكا السياسي في ا ...
- أصوات بُحت من الصمت !!
- السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...
- بزيبز العراقي و مضايا السورية بين فكي الموت ... وتتباكون على ...
- أمريكا تمضي التدخلات الإيرانية ... فهل فهم العرب وحكامهم الل ...
- التحالف العربي الجديد ... رحمة أم نقمة ؟!
- الدخول التركي الى العراق وتغيير موقف السيستاني


المزيد.....






- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - إيران الوجه الآخر للإرهاب