أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!














المزيد.....

سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت الحكومة العراقية بمباشرة أجهزتها المختصة ببناء سياج أمني يحيط بالعاصمة العراقية بغداد, وبداية هذا السياج هي حفر أساس له على عمق مترين وذلك من أجل منع تسلل عناصر داعش للعاصمة حسب إدعاء الحكومة؟؟!!.
حفر أساس على عمق مترين غريبة بعض الشيء؟ والأغرب بناء سياج أمني ؟ فمن أين يتسلل عناصر داعش للعاصمة؟ أليس مناطق حزام بغداد والمحافظات المحيطة بها الآن محررة من عناصر داعش ولا يوجد فيها سوى القطعات العسكرية والمليشيات ؟؟!! فمن أين يأتي عناصر داعش ؟!! كيف يستطيع عناصر داعش إختراق تلك القوات الأمنية والعسكرية والمليشيات وعلى عمق تلك المحافظات ومن ثم يصلون للعاصمة بغداد, كيف يستطيعون إختراق محافظة صلاح الدين بالكامل أو محافظة الأنبار – المناطق المحاذية للعاصمة؟! فإن اخترقوا تلك المحافظات والقوات العسكرية فهذا يعني أما المليشيات والجيش يسمحون لداعش بالدخول والوصل إلى وجهتهم أو أن تلك المناطق والمحافظات غير محررة, وما يروج عنه من تحرير لهذه المحافظة أو تلك, وهذه المنطقة أو تلك ماهو إلا تحرير ونصر إعلامي زائف يغطون به على خسائرهم وإنكساراتهم.
فإن كان هناك تحرير لتلك المحافظات والمناطق المتاخمة للعاصمة بغداد خصوصاً حزامها, فهذا يعني لا توجد ضرورة لبناء هكذا سور أو سياج, كما يعلم الجميع أن هكذا مشروع لا يمكنه أن يقف بوجه تنظيم داعش الذي عبر حدود ومحافظات فهل يستطيع سياج أن يوقف تقدمه أو تسلل عناصره لبغداد أو أي محافظة أخرى يريدون الوصول إليها ؟! فمجرد سيارة مفخخة " مدرعة أو صهريج " كما يسميها بعضهم كفيلة بإزالة عشرات الأمتار من هذا السياج, وهذا الأمر تعرفه الحكومة العراقية جيداً.
لكن بناء هذا السياج هو لأمر آخر وليس لغرض حماية بغداد, ومن المتوقع جداً أن يكون هذا المشروع هو خطوة تمهيدية لتقسيم العراق على شكل أقاليم, خصوصاً إن هناك العديد من التصريحات التي أبداها سياسيون عراقيون وقيادات أميركية تحدثوا فيها عن أقلمة العراق, وإيجاد إقليم سني وآخر شيعي بالإضافة إلى الإقليم الكردي, وهذا الشيء جاء بتمهيد من إيران والحكومة العراقية التي تعمل تحت إمرة العمامة الإيرانية في قم المتمثلة بخامنئي وفي النجف المتمثلة بالسيستاني.
حيث إن إيران, ومنذ اللحظات الأولى لتواجدها في العراق سعت إلى تقسيم العراق إلى أقاليم, كإقليم البصرة وإقليم الجنوب, لكن هذا المشروع باء بالفشل بفضل الأصوات العراقية الوطنية المخلصة التي كشفت خطورة هذا المخطط الفارسي الخبيث ومنها المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع العراقي الصرخي الذي رفض هذا المشروع جملة وتفصيلاً وبين مغبة القبول به, هذا الأمر دفع بإيران لتغيير إستراتيجيتها في العراق مستغلة في ذلك الحرب الطائفية التي أوجدتها الرموز الدينية التي تدين بالولاء لها ومن أبرزها السيستاني, بالإضافة إلى استغلالها فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها السيستاني لكي تدخل مليشياتها إلى العراق وتمارس عمليات التطهير العرقي والمذهبي بحق أهل السنة في المحافظات ذات الخلي السكاني كالبصرة وديالى وبابل وبغداد, وعمدت على تأسيس لمشروع التغيير الديموغرافي في تلك المحافظات وذلك من خلال إفراغها من المكون السني.
حيث قامت تلك المليشيات بأبشع الممارسات الإجرامية بحق أهل السنة من عمليات قتل وتصفية وإغتيال وإعتقالات وتهجير وترويع وتشريد وتطريد بحق أهل السنة, وكذلك عمليات التجريف والتهديم والتفجير لدور العبادة, وكذلك منع النازحين من تلك المحافظات من العودة إلى مدنهم المحررة كما حصل مع أهالي مدينة جرف الصخر الذين منعتهم المليشيات الإيرانية من العودة إلى منازلهم على الرغم من تحرير مدينتهم منذ أكثر من عام, بالإضافة إلى ما حصل في محافظة ديالى وبالتحديد في منطقة المقدادية من مجازر ارتكبتها المليشيات الإيرانية وبتعاون من الحكومة العراقية التي لم تنفك عن العمالة لإيران وخدمة مشروعها التوسعي في العراق, وبهذا تكون وكما يقول المرجع الصرخي في حواره مع صحيفة العربي الجديد ...
{{...لا يمكن الفصل بين الحشد والحكومة، كونه بات جزءً من المؤسسة العسكرية وتحت القائد العام للقوات المسلحة, وقعت في المقدادية جريمة كبرى، وهي واحدة من مئات الجرائم التي وَقَعَت وتَقَعُ على العراقيّين...}}, أي أن الحكومة ومليشيا الحشد ومؤسس هذه المليشيا – السيستاني- هم المسؤولون عن تلك الجرائم والمجازر التي وقعت وتقع بحق العراقيين من أهل السنة.
وهذا الأمر جعل العديد من العراقيين من أهل السنة يرغبون بإقامة إقليم خاص بهم كي ينأون بأنفسهم بعيداً عن خطر تلك المليشيات, وكذلك أصبحت هذه الأفعال الإجرامية من أكبر الذرائع التي تتذرع وتتحجج بها الدول التي ترغب في تقسيم العراق وتخدم مصلحتها في هذه الخطوة, ويبدو أن الحكومة العراقية قد بدأت تؤسس لهذه المرحلة لتقسيم العراق التي سبقها عمليات التغيير الديموغرافي التي قامت بها المليشيات الإيرانية التي تشكلت بفتوى السيستاني, وهذا ما يجعلنا نحتمل أن بناء هذا السياج أو السور هو بداية لرسم خارطة جديدة للعراق وفق ما يشاع من أخبار عن رسم حدود أقاليم وتقسيم العراق, فهذا السياج تقف خلفه حقائق لا يمكن أن يغفل عنها أحد .


بقلم :: احمد الملا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون فالح الفياض مسمار إيران في جدار أمريكا السياسي في ا ...
- أصوات بُحت من الصمت !!
- السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...
- بزيبز العراقي و مضايا السورية بين فكي الموت ... وتتباكون على ...
- أمريكا تمضي التدخلات الإيرانية ... فهل فهم العرب وحكامهم الل ...
- التحالف العربي الجديد ... رحمة أم نقمة ؟!
- الدخول التركي الى العراق وتغيير موقف السيستاني
- فاسدون يتكلمون عن الاصلاح ؟!
- شعب يسير نحو الحسين ... فما موقفه من الفاسدين ؟!
- تحذيرات المالكي لمرجعية النجف ... علامَ تدل ؟!
- هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!
- هل الأجندة الإيرانية هي السبب في التفجيرات الفرنسية ؟!
- هل يوجد خلاف بين خامنئي والسيستاني ؟!
- لماذا وبأمر مَن دُفِنَ الجلبي في الصحن الكاظمي ؟!
- هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!
- مصير العبادي بين مكر الإمعة الإيرانية وفخاخ أسوأ مرجعية شيعي ...
- رواتب الموظفين خطوط خضراء وموارد العتبات المقدسة خطوط حمراء ...
- مابين خارجيّ الأمس وإرهابي اليوم ... عناوين تكشف نفاق القوم ...


المزيد.....




- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها
- القسام تبث مشاهد لاستهداف وقنص جنود الاحتلال شرق مدينة غزة
- ممر ترامب- الجديد.. فرصة كبيرة لتركيا وفخ لروسيا وإيران
- -القمة العربية للشعوب- تدعو لحراك واسع لوقف الإبادة والتجويع ...
- ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و-تغيير ذو أهمية- في البرنامج ...
- فيديو.. -الشبح- في السماء خلال استقبال ترامب لبوتين


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!