أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون العراق !!














المزيد.....

عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون العراق !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرجعيات دينية وما هي بدينية ... مرجعيات إرتدت ثوب الرهبان وزي القسيسين واعتمرت العمامة كذباً ونفاقاً لتخفي دجلها وزيفها وتخدع السذج من الناس مستعينة بالإعلام الزائف المخادع ووعاظ السلاطين الفاسدين و المتزلفين ليصنعوا تلك المرجعيات الزائفة هالات من المعجزات و القدرات الخارقة و الأفعال العظيمة إلى درجة تشبيههم بالآلهة و الأنبياء !! والناس تصدق بهم وتسير خلفهم كالنعاج التي تسير خلف حمار الراعي.
لكن واقع الحال يكشف زيف تلك المرجعيات الكهنوتية, وخير شاهد مرجعية السيستاني الإيرانية المقيمة في العراق, فهي من الناحية العلمية لا تمتلك أي مقومات تجعلها تستحق عنوان المرجعية والقيادة الدينية حتى وصل بها الحال أن تجعل رسالتها العملية هي رسالة من سبقها من المرجعيات!!, ومن الناحية العقائدية فهي فارغة المحتوى ولا تملك أي ثقافة عقائدية حتى بما يخص المذهب الذي تنتمي إليه وإذا ما توجه أحدهم إليها بسؤال عقائدي استعانت برأي غيرها من المرجعيات !!.
أما من الناحية السياسية ورأيها السياسي فقد فشلت مرجعية السيستاني فشلاً ذريعاً في هذا الجانب, فهي زجت البلاد والعباد في متاهات ومزالق أوصلت العراق وشعبه لما هو عليه, فهي تارة تبرر للمحتل الأميركي وتشرعن تواجده, وتارة أخرى تعطي المشروعية للمحتل الفارسي, وبين الإحتلالين تباينت مواقفها من خلال شرعنت الدستور الذي خطته الأيادي الغربية, وشرعنت الحكومات الفاسدة المفسدة التي حكمت العراق على مدى السنوات الثلاثة عشرة المنصرمة, ودعمت تلك الحكومات بالفتوى كوجوب انتخاب تلك الحكومات وحرمة التظاهر ضدها, بالإضافة لفتوى الجهاد – الذي كان محرماً في زمن الإحتلال الأميركي بحجة غيبة المهدي " عليه السلام " وأصبح واجباً في زمن الإحتلال الإيراني - تلك الفتوى التي فتحت أبواب الفساد الأخلاقي والمالي على مصراعيها, وبعد أن ثبت للقاصي والداني فشل هذه المرجعية الكهنوتية قررت الإنزواء واعتزال الرأي السياسي وياليتها فعلت ذلك من زمن بعيد ولم تجر العراق إلى واقعه المزري الذي يعيشه اليوم.
لكن قباحتها وطمعها ودناءتها وشيطنتها جعلت منها أن تحشر أنفها في السياسة لكي تقوم بالسرقة وإختلاس أموال العراقيين تحت عنوان الخمس والزكاة, ويضاف لها أموال العتبات المقدسة بدون أي حساب أو رقابة من قبل الحكومة لأن الحكومة أصبحت تحت عباءة تلك المرجعية فأي اعتراض منها سيجعل هذه المرجعية تنقلب على هذه الحكومة وبالتالي تكتب نهايتها بيدها, لذلك أصبحت الحكومة تسكت عن سرقات المرجعية وبدورها المرجعية تسكت عن سرقات الحكومة وتبرر لها وتدافع عنها وتصدر الفتاوى التي تخدم الحكومة, وبالتالي نجد المسؤول أو الوزير عندما يرى هذه المرجعية تسرق وتتستر على السراق ماذا يفعل هذا المسؤول ؟ يقوم بالسرقة والإختلاس وذلك حسب " إن كان رب البيت بالدف ناقراً فشيمة أهل البيت الرقص والطربُ " وكما يقول المرجع العراقي الصرخي في إحدى محاضراته العقائدية ....
{{...يسرقون.. يسرقون.. يسرقون.. يسرقون.. يسرقون ولا يشبعون لماذا؟ لأنهم من مطايا إبليس لأن إبليس قد فعل فعله بهم هذا هو عهد إبليس، إبليس حبب إليهم الدنانير، يسرقون أموال الحضرات أموال المراقد حقوق الناس الخمس الزكاة التبرعات بعنوان بناء مساجد التبرع بعنوان التكايا خدمة الزوار للفضائيات للفقراء للأيتام، كلها أين تنزل؟ في الجيب كلها تنزل في الحساب كلها تنزل في الرصيد كلها تذهب إلى الأرصدة هنا وهناك، كلها تملئ بها الكروش، إذا كان هذا هو حال رجل الدين والمعمم ومرجع الدين فما هو الحال وما هو المقال وما هو المتوقع من السياسي الذي يتبع هؤلاء والذي يقتدي بهؤلاء والذي يتمثل بهؤلاء والذي يعتبر نفسه أفضل من هؤلاء وأقل منهم فسادا أو الأقل منهم شيطينة ماذا تتوقع منه ماذا يفعل؟! فعلى الدنيا العفى ...}}.
فمثل هكذا مرجعيات تسترت بالدين وجعلت منه ستراً وغطاءً لها لتمارس السرقة والإستحواذ على الأموال ومارست الإستخفاف بعقول الناس هي التي جعلت من العراق أن يكون حطباً لنار الفساد والمفسدين الذين لم يهتز ضميرهم لمعاناة العراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وأديانهم وقومياتهم.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة التكنوقراط هي كتابة شهادة وفاة الدولة المدنية وإرجاع ال ...
- العبثية السياسية ... والتدخلات الإيرانية في التظاهرات العراق ...
- إلى السيستاني : هل يصلح الفالنتين ما أفسده المحتلين ؟!
- عراقيون تحت وطأة المليشيات الإيرانية
- السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!
- المليشيات الإيرانية بين مطرقة التحالف الإسلامي وسندان التحال ...
- إستاذ القانون الجنائي الدكتور سفيان التكريتي ... يتطوع من أج ...
- مرجعية أم - خرنكعية - أمريكا وإيران ؟!
- سور بغداد ... حماية أم خطوة نحو التقسيم ؟!
- هل سيكون فالح الفياض مسمار إيران في جدار أمريكا السياسي في ا ...
- أصوات بُحت من الصمت !!
- السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...
- بزيبز العراقي و مضايا السورية بين فكي الموت ... وتتباكون على ...
- أمريكا تمضي التدخلات الإيرانية ... فهل فهم العرب وحكامهم الل ...
- التحالف العربي الجديد ... رحمة أم نقمة ؟!
- الدخول التركي الى العراق وتغيير موقف السيستاني
- فاسدون يتكلمون عن الاصلاح ؟!
- شعب يسير نحو الحسين ... فما موقفه من الفاسدين ؟!


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون العراق !!