أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - بالقراءة ,,, انت تعيش الحياة في مكان آخر














المزيد.....

بالقراءة ,,, انت تعيش الحياة في مكان آخر


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


لم تكن نصيحة المفكر الفلسطيني الراحل "إدوارد سعيد "لصحفية دنماركية عندما قالت له عن فكرة أن تقرأ (هي) القرآن لكي تعرف كيف يفكر العرب والمسلمون، فرد عليها بأن تلك فكرة مرعبة
" وسألها إنْ أراد أحد أن يعرف شيئاً عن المجتمع الدنماركي
فهل يقرأ الإنجيل أم أعمال ههانز كريستيان أندرسون.

وهذا- الذي قاله"فريدريك انجلز "عن معاصره بلزاك "لقد تعلمت من روايات بلزاك عن فرنسا ,أكثر مما تعلمت من كل كتب الإقتصاد التي قرأتها عن هذا البلد ".
نعم نستطيع أن نقول - أن قراءة الأدب لم تعد ترفا ولا رفاهية , نحتاج أن نكون مرفهين ونبحث عن الرفاهية ليس بالجلوس في مقهى لإرتشاف قهوة اسبرسو غامقة و لاذعة ولا أكل وجبة سوشي ياباني غير مطبوخ أو التمتع بوجبة ربيان مخلوط بماء غازي بنكهة البرتقال .
الرفاهية ليست بامتلاك سيارة فخمة ولا الإستماع لموسيقى الفزع الملوثة بالصراخ -من تلك الأغاني الدارجة على المستوى الشعبي .
صار لزاما علينا كمجتمع أن ننتقى طرق رفاهيتنا بمستوى متقدم من الصحة النفسية ومستوى مناسب للذائقة البصرية والسمعية حيث أن تدهوّر موسيقى الشارع إلى هذا النحو المفزع , سيجلب إعاقات سمعية على مدار الأعوام القادمة .
أن تصبح زيارة السينما تقليد عائلي ولو لمرة واحدة بالشهر
أن يكون حضور الأوبرا - حضورا سنويا في المناسبات المتوفرة .
أن تصبح القراءة سلوكا يوميا في المواصلات و في الحافلات و السرفيس و في المترو وعند الجلوس أمام البحر وفي المقهى وفي غرفة النوم , ولتكن بداياتنا برواية مسلّية ثم ننتقل إلى كتب هادفة
فقراءة الرواية - لم تعد ترفا للمرفهين الذين لا يعملون شيئا
وإن لم تعد مقررا دراسيا مفروضا على طلاب الثانوية ,بل أصبح فعل القراءة طريقة وأسلوب حياة مختارة , بل ويجب أن تعيشها عملا ممتعا مثل الإستحمام والتريّض والنوم و الرياضة.
أنت معها - في محاورة عقلية ممتعة ,بل تجربة ذهنية يلعب بها الأبطال أمامك وأنت لا تفعل سوى مراقبتهم.
إنهم يكذبون عليك برواية قصص خيالية صادقة على نحو ما يضطرّ فيها الكاتب إلى سرد الكثير من الأكاذيب لكي يقول الحقيقة. "كما صرح بذلك إلبرو مانغويل في كتابه " فن القراءة ".فأكاذيب جليفير ,ممتعة ,مسليّة أليس كذلك
ولكنها – حتما - ليست صادقة , فهل يعقل أن هناك أقزام
أطولهم لا يتعدى ست بوصات أوهناك عمالقة طولهم سبعون قدما.
ما يجعلني أقول عن نفسي التي تؤلف قصصا يومية ما قلته دوما "اني قلت الكثير من الأكاذيب وأقسم إنها كلها صادقة!
فأي روائي يستلهم أبطاله و يجري على لسانهم بالصدق ,فهو يقول الحقيقة رغم ما فيها من أكاذيب, فالرواية تروي الحياة بتفاصيلها الصغيرة وعبثيتها ومفارقة أحداثها التي تدعو للسخرية أو للحزن وبينما هي تروي الحياة بصغائرها وكبائرها ,بقلقها وحبورها . تكون -أنت أيها القارىء المحظوظ قد عشتها فعليا في مكان آخر .



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - جميعنا نمتلك حكايات تخصّنا، لكن معظمنا لا يقدم على كتابتها ...
- حقيقة بطل الرواية الجيدة !
- بدون أي حكمة
- الرواية والصناعة البصرية
- نريد مائة عام من العزلة ليصبح لدينا مكتبة للمكفوفين
- رسالة الى المعلم الأول - أصنع الشغف لطلابك
- كلمتك الحرّة بمواجهة - الديستوبيا-والمدينة الفاسدة
- كلمتك في مواجهة -الديستوبيا -والمدينة الفاسدة
- الإسترخاء ,, رحلة تأمل ,,,, و إنتفاضة يوغا صامتة
- هايكو الحب الياباني
- محاكمة للذات الأنثوية - أنت ياسيدتي - سبب توارث التخلف
- سأتكلم عن الحب , بمحبة اقل ,,,,,
- يمه القمر على الباب , ولا تمل بوجهك عن حماري وحمار الحكيم
- الرقص في المكتبة
- قصة قصيرة - توبليرون g400 - الأبيض-
- العادية الجميلة بذوق إمرأة ريفية
- قطار منتصف الليل
- ترمي بشرر ,,,
- يا غوث
- ما بعد صناعة الكتاب - الترجمة واقع و وقائع


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - بالقراءة ,,, انت تعيش الحياة في مكان آخر