أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - واقع حرية الرأي وقوى الإسلام السياسية!!














المزيد.....

واقع حرية الرأي وقوى الإسلام السياسية!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 02:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واقع حرية الرأي وقوى الإسلام السياسية!!
لقد باتت عقلية اغتيال الآخر والإطاحة بصدقية رأيه تسفيه أفكاره ، أشبه بظاهرة شملت كل المجالات ، وعلى الخصوص منها السياسة ، الميدان الذي لا مجال فيه لحسن الظن أو الأخلاق ، كما يقولون ، لقيامه على المصلحة الخاصة ، ولاختلاف السلوك الفردي والاجتماعي فيه عن أي سلوك في أي مدان غيره ، حيث أنه ما أن يتحدث المرء عن واقعة أو وضع يعيشه مجتمعه ، ويطرح مقارنة بينه وبين ما يجري حوله في المجتمعات المتقدمة ، في محاولة منه لتقييمه أو استطلاع مضمونه أو استشراف نتائجه ، أو التفكير في إيجاد الحلول الواقعية العصرية والديناميكية القابلة لتطبيقه ، للخروج من الأزمات بأقل الخسائر ، حتى ينبري له "كاريين حنكهم" من قوى الإسلام السياسية المتطرفين الرافضيت لفضيلة الاعتراف بالآخر المخالف لرأيهم ، لمحاصرة حريته ، ومنعه من التعبير عن رأيه، والاقتصاص منه ، كما يفعلون مع كل فكر حر نقدي في العالم العربي والإسلامي ، بدعوى ازدراء الأديان ، والتآمر على دين الله ، الذي ينصبون أنفسهم ناطقين باسمه بين عباده ، مقتدين في ذلك بما فعل أجدادهم – السلف الصالح- الذين قتلوا وسجنوا ونفوا وسمموا علماء ومفكرين وأصحاب رأي من أمثال الرازي والخوارزمي والكندي والغزالي وابن رشد وابن المقفع ، والقائمة طويلة وتطول حتى لا يكاد ينجو منها رجل فكر واحد حاول أن يخالف جهالة قوى الإسلام السياسية المتطرفة الجهلاء و تخلفها الأعمى ، الذي لم ينتهي ، مع الأسف ، حتى اللحظة ، وتمدد أكثر مما كان عليه في العهود المظلمة ، ليشمل جرائمه جل البلاد العربية والإسلامية ، كالحملة القضائية والإعلامية ذات الطبيعة السياسية والاجتماعية الشرسة ، التي انطلقت في الكثير من البلدان ، والتي عرفتها السعودية التي أعدم فيها لشاعر الفلسطيني اشرف فياض ، وتلك التي حدثت في قطر التي حكم فيها بالمؤبد على شاعر عارض النظام بقصيدة ، وفي مصر التي صدر فيها مؤخرا الحكم بسنة سجنا على الإعلامي والمفكر المصري إسلام بحيري ، وما صدر بعده ، بأيام ، في حق الكاتبة المتنورة المرموقة فاطمة ناعوت التي حكم عليها بالسجن ثلاث سنوات ، إلى جانب ما يحدث الآن في مصر من تهديدات ودعاوى قضائية مرفوعة من قبل مؤسسات وجماعات وشخصيات تشكل جزءاً من قوى الإسلام السياسي ضد العديد من المفكرين المصرين ، بسبب آرائهم التنويرية ، ومحاولة الضغط السياسي والاجتماعي عليهم بهدف الإساءة لمكانتهم وتشويه سمعتهم ومحاربة أعمالهم الفكرية والإبداعية ، بالعنف والقسوة ، وكل الأساليب غير المشروعة ، لثنيهم عن نقد خواء رجالات المؤسسات الدينية المعرفي ، وضعف حججهم ، وقصور قدراتهم على مواجهة الفكر العلماني والعلمي بالحوار المتحضر ومقارعة الحجة بالحجة والقبول بالرأي والرأي الآخر ، كـما يفعل إلى اليوم مع د.سيد القمني وغيره كثير .
فمن الخطأ أن يترك جذور هذه المؤامرة السياسية المتخفي تحت عباءة الدين ، والتي تستحوذ عليها نزعات الطمع وحب السيطرة والنرجسية ، تتمدد في أوصال الوطن العربي والإسلامي ، لتعيد شعوبها ومجتمعاتها إلى أزمان التردي والخمول والكسل والغرور ، أهم أهداف المتطرفين ، والذي لن ينجح مسعاههم ، وبدون أدنى ريب ، إذا لم تتضافر جهود التحرريين في العالم العربي والإسلامي لمواجهة حملاتهم العدوانية الممنهجة.
[email protected] حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية خولة وبوتازوت ، هي معركة قيم !!
- حضارية التظاهرات واستفزازيتها !!
- التأسلم- الموضة الجديدة !! 3 تابع
- تهنئة بميلاد مرصد دولي للإعلام وحقوق الإنسان..
- التبسم واجب اجتماعي ودرب من دروب المناعة النفسية!!
- -التأسلم- الموضة الجديدة !! 2
- -التأسلم- الموضة الجديدة !! 1
- عظمة المرأة ليست في الأمومة فقط !!
- بداية الإصلاح محاسبة الرؤساء !!
- لكراسي تخطف الأبصار وتعمي الأنظار!!!
- ظاهرة التعصب الكروي !!
- علاقة لا تحركها شيء سوى الحب والارتباط الروحي
- سلامة تدبير الشأن المحلي في صدقية المنتخبين .
- هل يكفي العرب، يوم واحد للكذب؟
- اللي تسنينا براكتو دخل لجامع بلغتو-
- لقد تخلفوا عن لحظة تاريخية حاسمة!؟
- الخطاب السياسي المغربي المطلسم !!
- تدخل السياسي في الثقافي أية آفاق !!.
- لأم، الإنسان الأولى بِالإِكْرَام وَالإِحْسَان والاحتفاء.
- تدخل السياسي في الرياضي !!


المزيد.....




- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...
- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - واقع حرية الرأي وقوى الإسلام السياسية!!