حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 10:09
المحور:
حقوق الانسان
حضارية التظاهرات واستفزازيتها !!
حقوق الإنسان وحرياته مبدأ أساسي من مبادئ المواطنة ، تكفلها القوانين الدولية ، وتقف ومواثيقها سدا منيعا ضد مخالفتها، أو محاولة استهدافها ، وخاصة منها القانون الدولي لحقوق الإنسان ، التي تضمنها الأمم التي تحترم نفسها ومواطنيها ، وترفض انتهاكها ومصادرتها ، من طرف أي جماعة وباسم أي أيدلوجية ، ومن بين تلك الحقوق والحريات "حق التظاهر" السلمي طبعا، للتعبير عن الرأي لإيصاله إلى المسؤولين ، الحق المصون والمحمي بالقوانين الدولية ، الحق الذي إذا ما حدث وقصرت جهة ما في إحقاقه ، أو خالفت بخصوصه النظم العامة والوقوانين الدولية ، واستهدفت ممارسيه ، ومستعمليه كوسيلة لتبليغ مظلوميتهم وهمومهم إلى الجهات المسؤولة ، لترفع الظلم عن المظلوم، بالعنف والإيذاء أو الانتقاص أو الحد منه ، وجبت محاسب المقصرين ، وخاصة إذا كانت التظاهرات سلمية ومراعية لظروف وقوانين البلد التي تتم فيها، وملتزمة بها ، ومحافظة على ممتلكاتها العامة والخاصة ، لئلا يتحول الأمر إلى كره للدولة من قبل المواطنين .
التظاهر إذن حق ووسيلة يلجأ إليها أي فرد أو جماعة للإعلان عن مطالبها ، ولفت انتباه ونظر المسؤولين - لإجحاف معين لحق بها -على أعلى مستوى ، خاصة عند ما لا يتحقق التوافق ، وتعطل لغة الحوار بين الطرفين ، الأمر الذي لا يعطي لأي كان الحق في منعه ، كحق من الحقوق العامة ، وواحد من المفاهيم المعبرة عن حرية الرأي ، إلا في حالة كان التظاهر أداة لتهديد أمن واستقرار البلاد ، وإعاقة بناء الوطن وتخريب أملاكه العامة والخاصة ، فهنا فقط يمكن منعها ، والدعوة فوراً إلى فضها ، والوقوف بوجهها بالقوة إن استمرت في غيها ، وملاحقة جميع الفاعلين وسوقهم للعدالة ، لكن المنع من أجل المنع ، فذاك أمر غير ديمقراطي ، كما يقول الأستاذ زيان وزير حقوق الإنسان السابق ..
حميد طولست[email protected]
#حميد_طولست (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟