أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - انقلاب غير موفق داخل البرلمان العراقي














المزيد.....

انقلاب غير موفق داخل البرلمان العراقي


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلماني هو اداة للكشف عن المخالفات الحكومية ومتابعة تنفيذ القوانين والقرارات وهو اداة للاستفهام والاستعلام ايضا , فكم من برلمانيي العراق في مستوى يمكن ان يناط اليه كل هذه المسؤليات المهمة فضلا عن مسؤوليات اخرى ؟ .
من المؤكد ان هؤلاء البرلمانيين منتمين بالاصل الى كتل واحزاب وتيارات سياسية مختلفة , وولائهم لهذه الانتماءات اكثر بكثير مما هو للصالح العام , بمعنى اخر عملهم الاساسي مؤطر بمصالح انتمائاتهم الضيقة . ويبقى البرلماني عرضة للانتقادات من قبل الشعب في حال عدم وفائه بتعهداته لبرنامجه الاصلاحي الانتخابي , بمعنى آخر انه اصبح امام ضغط الشارع العراقي مما دفع به لموقف الاعتصام داخل قبة البرلمان , فهل هي صحوة ضمير بعد 13 سنة من عدم نكران الذات والاهمال ؟ .
تبدو هذه الصحوة غير موفقة لعدة اسباب , فالاعتصام جاء بعد مواقف متتالية من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يدعوا للاصلاح مما عزز تخوف وارباك البرلمانين واثارت حفيظتهم , فوجدوا انفسهم امام خيار واحد لا ثاني له , وهو الانقلاب على العملية السياسية برمتها , وهذه كانت اول خطوة نحو الفشل , إذ تعالت صيحاتهم وهتافاتهم باسقاط رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية (الرئاسات الثلاثة) وكأنهم في ثورة ضد نظام حكم فاسد لاشان لهم فيه, متناسين انهم اسياده او تابعين له. والسبب الثاني : هو قصر نظرهم اتجاه الموقف السياسي الذي اتخذوه ومدى قانونيته , فبعد ان اعلن المعتصمون ان عددهم يتجاوز ال 170 برلماني إظهر التسجيل الصوري عند التصويت على اسقاط رئيس البرلمان العراقي ان عددهم الحقيقي هو 131, واخيرا وجدوا انفسهم في كف الميزان يقابلهم رئيس البرلمان ونائبيه وكتلهم و رئيس الوزراء ومؤيديه و رئيس العراق وكتلته المتمثلة بـ التحالف الكوردستاني وتيارات وجماعات اخرى كالبدريين في الكف الأخر . والسبب الثالث : هو ان بعض المعتصمين متهمين بجرائم وفساد والبعض الاخر لهم مواقف شوفينية يجعل من الاخرين التوجس لمطالبهم في التغيير . السبب الرابع : تتمثل بخطاباتهم المتشنجة والتهديدية في جميع وسائل الاعلام مما عزز من الانقسامات والخلافات السياسية . السبب الخامس : انهم اختارو وقتاً غير مناسب جدا , اولا : وهو الاهم , فان العراق يمر بمرحلة تاريخية عصيبة وهو يحارب اعتى ارهاب في العالم , ويقوم بتحرير المناطق المحتلة من داعش الارهابية . ثانياً : ان رئيس الوزراء حيدر العبادي كان في طريقه الى تقديم برنامج اصلاحي تحت مسمى (الحكومة التكنقراطية ) وقد قدم قائمة باسماء وزراء جدد يفترض التصويت عليها ولكن جاءت الفوضى والاعتصام لتأجل ذلك , رغم ان المعتصمين يطالبون بذات الاصلاح الذي تقدم به رئيس الوزراء !! .
واخيرا من البديهيات في المعرفة ان ايران وامريكا لهما تأثير كبير على صنع القرار السياسي العراقي , وهنا تستوقفنا تساؤولات ان كان الاعتصام ضمن برنامج او اجندة ايرانية ؟ و ماهو الموقف الامريكي الحقيقي ؟ خاصة ان حمايتها للعراق من منطلق المصالح الحيوية الاقتصادية لها .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالرغم من تغيير الانظمة .. لم تتوقف النوايا السيئة اتجاه الك ...
- مصالح الدول .... وحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني
- استراتيجية بريطانيا والدول الاوربية في الشرق الاوسط
- استراتيجية ايران في الشرق الاوسط
- موجز استراتيجية تركيا في الشرق الاوسط
- استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط
- ميزان القوى عند الاحزاب الكوردية
- روسيا جزء من مشروع امريكا في الشرق الأوسط
- التحالف الكوردي ضرورة مرحلية مهمة
- باراك اوباما ... والفيس بوك
- التمثيل الكوردي في البرلمان التركي ماهو إلا ديكورا لتجميل ال ...
- حركة التغيير (كَوران) الازدواجية بالعمل كمعارضة وحكومة يفقدك ...
- ايران لن تنجح في محاولة بث سياسة الفوضى في كوردستان
- حقيقة هجرة الشباب الكوردي
- المظاهرات هي وسيلة للتعبير ولكن
- التدخل الروسي في سوريا ما له وما عليه
- ضمن اي مفهوم ياتي سلوك داعش وكيف يمكن تحجيمه
- الموقف الكوردي من تداعيات الصراع الإسلامي الإسلامي
- رئاسة اقليم كوردستان العراق وتوازن القوى بين ايران وتركيا
- إتحاد كونفدرالي بين كوردستان العراق وتركيا


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - انقلاب غير موفق داخل البرلمان العراقي