نبض الكون في سمكة

دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 20:29
المحور: الادب والفن
    

أمتلأت بالنداء
نداء الروح المتوقة التعبة
في همس أوراق الأشجار تنادي
في غزل الطيور رقصة العشق
تكاد تصم أحشائي بزعيقها الصامت
بحفيف وشاحك الملفوف على رأسك
بوقع خطاك على ندف الغيوم البيضاء
بأفكارٍ تطحنك على ضفاف نهر منسي
بنسك عابد متعبد أضاع جنونه
بخصل شعرك المشقرة بخمرة الشمس
صمتك المدوي كحافر نملة في إيابها
يجرحني يفتتني هذا النداء
لاحيلة لي معه في وئامه وخصامه
تريد العقل والروح، ثم ترفضهما
أأكون السمكة البيضاء
أم التنين الأحمر؟
أو ربما الذئبة الشرسة
أم نسيم همس عاشقة لمعشوقها؟
أم صبر الألم لآلامي المكبوتة
أو أكون أمنية الحلوى أن تقضمها طفلة؟
أنا كل هذا وأكثر
أنا نبض الكون ومابعده من جرم
سأكون الحقل الذي ترعى فيه خرافك
والبحر الهائج لمرسى جنونك الحائر
والكوكب الخالي لأميرك الصغير الخائف
لاتختصرني ببعد ثنائي خالي الروح
فأنا جميع الأبعاد، الكل في واحدة
فإن بلغت واحدة، لم تبلغ الجميع
لاتخف، ستمرضني
ولكن لن تٌفنى
سأبقي منك مايمرضني
فسقمك هو داء دوائي
ستعشق تقشيري لفاكهة الأسكدنيا
وتراقب شفتي العليا حين تقضمها
وتسير بأخاديد عروق يدي
لتغوص في عظام صدري
دع منك أنانيتك وابحر لي
فجنوني لايحده غير جنون آخر
وحين تحلق به، ستعلم بعضاً منه
ستهدأ ولو الى حين
لاتستغرب هياجي أو فتوري
فأنا الشلال وأنا العين
وأنا الموجة التي تردد موجاتك
وأنا إيقاع القلب في وتر العازف
أنا البداية وليست لي نهاية
وإن أعيتك البداية
فلا تغامر، فدربي هو أثم البراءة
طريقي شائك ويدمي أصابعك
ولكن من قال، أن إستنشاق
شذى الزهور سهلُ؟

#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل