أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - قبلات حروف عاشقة














المزيد.....

قبلات حروف عاشقة


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


يسرد القاصة
إن للحروف حياة تطير فيها
حالما تفلت من قفص الذاكرة
تصبح على شفا بلور ثلجي
من أعالي قمم جبال رمادية
أو أوراق خريف باهتة صفر
بالكاد تتمسك بغصنها
نكون أحياء بولادة الكلمة
نتحايل نراوغ نتخاصم نتناسى
لكنها تعود أبدا كما الطير المهاجر
من جهة أخرى، لولانا
لما كانت الحروف أحياء
فالحرف أبلغ وأمضى من الخنجر
فهو لايُخطئ إصابة القلب
أعيتنا هذه المعادلة ومللناها
مُلأت الكأس مراراً وتكرارا
ففاضت بذكريات
وددنا لو نسيناها
ترتعش الكأس لذكرى آثام لم تُرتكب
إن بقيت الآثام أمانيَ
ستنقلب إلحاداً ثالوثياً مقدساً
قيل إن أسهل أنواع الكذب،
هو الكذب على الأنفس
اصدحي بأغنيتك لعلني أثمل
دوّنيها من بداية قبل البداية
لوّنيها بطعم خمري الدبق
على شفاه ناضحة بحروف
لم تنضج لتكون قبلاً نرجسية
على خدود مسيح كسير القلب
سٌيج رأسه بمفردات المحبة الوهمية
فشجت روحه مدادا أحمر
تخط لواعج حياة آفلة
يالقصر نظر الحروف اللعينة
فمهما بلغت زرقة مداها
فأفق حزنك تأفل الشمس فيه
إملأي كأسي ودعيني أثمل وأغني
دعي ركبتينا تتلامسان من دون قصد
حين نجلس قبالة بعضنا من تحت
طاولة دائرية فلا بداية أو نهاية تحدّنا
دع لقبك النسيان وأنس ماعداه
إنس كتابك، إنس المعركة
التي قاتلت وقُتل رفيقك بجانبك
إنس رائحة أشجار الزيزفون
التي أحتضنت غربتك القديمة
إنس زمنا مضى قبل هذا الزمن
ودعينا نثمل بذكرياتك التي ستكون
قد أنتشت وأخذت مني حروفك
عقلي أو مابقي منه
وأنت، لاتزالين على صوابك العنيد
فكيف لنبع رقراق أن يثمل بالجفاف؟



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب ذراعان للتحليق
- لا أخلاقية الأخلاق
- قلب حصاة
- - النزوح ليس جريمة -
- شهر رمضان في بلاد الفرقان
- خاطرة إمرأة إنسانة
- أشجار الكرز تموت منتشية
- مسرحية مع وقف التنفيذ !
- وكما لله في خلقه شؤون، أقول للسلطات في مصالحها شؤون !
- يالة - يالة
- هل الحياة لحن، أم اللحن حياة؟؟
- مابين نقطتين
- يانساء الشرق إتحدن!
- حنظلة آلامي
- مسمار جحا
- تانغو الحرية
- هل في سريرة كل منا داعشي صغير؟؟!!
- ملل الآلام
- قولوا نعيماً!
- ذاكرة الريح


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - قبلات حروف عاشقة