أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - نظرية أنشتاين النسبية، أم نظرية الزمن الدعدية ؟؟














المزيد.....

نظرية أنشتاين النسبية، أم نظرية الزمن الدعدية ؟؟


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إحترامي لأنشتاين ونظريته النسبية ونيوتن ونظرياته بعدم وجود حالة السكون، اضرب بعرض الحائط بما قالاه
فطول أو قصر الزمن يتحدد برأيي المتواضع القابل للتشكيك دائماً،
بمدى سعادة الإنسان أو تعاسته
فهو تارة يتوقف من فرط السعادة، في لحظة لقاء طال أمدها لعقود، لتصبح الثانية أهم مرجعاً من كل تلك العقود، وأخرى يحلق بسرعة الضوء بالرغم من السكون التام.
حين يلتقي عاشقان بعد محن وعراقيل وضعها لهما الزمان والمكان ولحظة لم تخلق لهما، وربما لم تخلق أبداً، في مجتمعات مصابة بالعجز التعبيري والإزدواج الأخلاقي.
ليقبلان بعضهما للمرة الأولى. فتكون هذه القبلة كأنها الأولى والأخيرة في زمن أمتلأ بالقبل والغرامات المحللة والمحرمة. ولكنها اللحظة التي تختزل كل ماقبل ومابعد، لتصبح محتوى وسر الزمن في قبلة، لينسيا الزمن وماحولهما من حركة ويتوقف كل ماعدا تلك القبلة، وما عدا أحاسيس طال الزمن ليحتويهما بلحظة الأبد.

وتكون أقصر لحظة وإن طال الزمن، بعد مغادرة الوطن بكل أبعاده التي ربت أجيال من أسلاف بكل مآثرهم ونوازعهم وأهوائهم والتي اُمتصت عبر جزيئات الخلف جيلاً بعد آخر لتصل اليك على هذا الإمتداد الزمني لتكون انت تلك اللحظة. وأقرب الناس الذين الفتهم والفوك، شممتهم وشموك. والحارة التي أحتضنت هذا الوجود من طفولته وعبثه بأوحالها وأتربتها ورائحتها بعد غيث تاقت الأرض له طويلاً لتمتصه وتشربه بلحظات لهف تاركاً ذلك العطر المميز الذي لم يألف له غير أنفك. ليصبح الم وفرح قرون من اللامتناهي، لحظات ترشقنا بضربات متتالية في الذاكرة سريعة كالومض منسية في كون دائم الحركة.

وحين تفقد الأم صغيرتها بقذيفة سرعتها تعادل زمن عمر الطفلة بلحظة من ستين ثانية. يكون عندها الم الأم كوني الزمن، لايمكن إيقافه بأي لحظة قادمة، بالرغم من عبث الزمن وعدوه إستهزاءاً غير مبالياً بتشبثها بلحظات صغيرتها مذ كانت جنيناً ترقص تحت قلبها ودموع فرحتها بالولادة برغم المها لتنسى ساعات المخاض الطويلة وتتوقف عند تلك اللحظة، لحظة الولادة وهي بنفس الوقت لحظة ماقبل موت صغيرتها بين يديها، لتكتمل دائرة الخلق والعدم ويصبح لكل شئ لامعنى مفهوماً، غير الموت الذي يعي حيرتنا من كل تلك الحركة العجفاء للزمن وتحولاته.

وتتمنى لو يقف الزمن والزمان، وينتهي الوجود الكوني لطول الآلام النازفة في السطح والعمق، ولاتستطيع حيالها أن تفعل شيئاً. فتقف مكتوف أيدي الزمن، وسرعة التداعي لايمكن توقيتها ولا عدها، فلم تخلق الساعة ولا المؤشر لقياس هذا التحلل والتفسخ اللاهثان بسرعة قصوى، بالرغم من سكون العالم وتوقفه عن الشعور بهول هذا التآكل والإهتراء الذي سيطال الجميع عاجلاً أم آجلاً، وبالرغم من توقع حدوث كل تلك الكوارث عبر تاريخ مضى لمستقبل لم يأت بعد. عندها نرى إثبات نظرية توقف الزمن من ماضٍ وحاضرٍ ومستقبل عبر نقطة واحدة، هي نقطة إلتقاء التجاهل النرجسي للوجود عبر الأزمنة وتوقفها لحظة خلق الإنسان ونهايتها به في آنٍ واحدٍ.

وفي نهاية مطافي النسبي الذي هو البداية لمرحلة جديدة، أستطيع القول وبكل ثبات مطلق من بين جميع النسبيات؛ إن اللحظة هي تعبير وترجمة لما نشعره من خلجات يرتعش لها العقل متحداً بالروح في جزء من اللحظة، متجاهلاً كل الخواص الفيزيائية للحركة والسكون في منطق الإحساس الخالص الذي يناقض كل المناطيق الثابتة للمتغيرات الزمنية والضوئية. لهذا السبب فعلينا عدم محاولة حتى تفسير هذا المنطق في اللا منطق، والإختمار التام مع ذلك الإحساس بنشوته والمه والإتحاد التام. فذلك هو سر الإبداع وإرتقاء النفس الى مصاف زمنية لاتحدد بلحظات، وإنما الى أزمان سرمدية الأمد في نظريتي " نظرية اللحظة اللامنتهية "



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعلم الألم معنى الألم !
- هل يمكن للطائر أن يحلق بجناحٍ واحدٍ ؟!
- محاربة أم مضاجعة الإرهاب ؟؟!!
- متى يحين قطف اللؤلؤ ؟؟
- رقصة شاعرة أمازونية على قرص الشمس
- لنتعلم الإسلام من الشعب الألماني
- البحث عن هوية جديدة !
- لقطة العين الثالثة !
- من يخشى صائدة الرؤى ؟؟
- حجيك مطر صيف مابلل اليمشون !!
- قبلات حروف عاشقة
- مطلوب ذراعان للتحليق
- لا أخلاقية الأخلاق
- قلب حصاة
- - النزوح ليس جريمة -
- شهر رمضان في بلاد الفرقان
- خاطرة إمرأة إنسانة
- أشجار الكرز تموت منتشية
- مسرحية مع وقف التنفيذ !
- وكما لله في خلقه شؤون، أقول للسلطات في مصالحها شؤون !


المزيد.....




- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - نظرية أنشتاين النسبية، أم نظرية الزمن الدعدية ؟؟