أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - الإرادة والعناد الشعبي فى مواجهة البغاء السياسي














المزيد.....

الإرادة والعناد الشعبي فى مواجهة البغاء السياسي


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 21:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فى هذا الوقت الحرج من التاريخ تصور البعض أننا كنا فى أزمة قاربت على الإنتهاء وأن علينا العودة لممارسة طقوس الدولة الآمنة من معارضة ونقد يصل لدرجة العداء غير المبرر لمصر الدولة التى تقف وحيدة فى مهب معسكرات التآمر والتحرش الدولى والمحلى الذى تديرة تنظيمات سرية استطاعت أن تدير دولا كبرى وتتحكم فى عقول ساستها وأجهزة استخباراتها ؛ العقلاء وحدهم يعرفون أننا فى مصرربما نكون قد نجحنا فى تأجيل الكارثة لكننا لم ننتهى بعد منها ولم نصل لتلك الدرجة من الأمان الامان المنشود ، والعقلاء يعرفون أيضا من صفحات التاريخ أن مصرعلى عرض تاريخها وطوله كانت وستظل مستهدفة ولن يتركها أعداؤها لتتعامل بإستقلال مع محيطها وإمكاناتها كى لا تصبح دولة عظمى وشوكة كبرى تقرر للشرق والغرب مصيره ، فما حدث لمصر محمد على حدث لمصرعبد الناصر، والتاريخ يقول أن الأعداء فى أوروبا نسوا عداواتهم التاريخية و اتحدوا ضد الناصر صلاح الدين، ووفعلوها مرة أخرى واتحدوا ضد محمد على، وفعلوها بنفس الطريقة ضد عبد الناصر، والواقع المعاش اثبت أن مصر فى نظر الغرب مازالت أخطر دول العالم على النظام العالمى القائم على الهيمنة والعنصرية والليبرالية الجديدة و العولمة المتوحشة ، فالمسألة تاريخية والعداء النائم القادم من الغرب يستيقظ وتهب رياحة الباردة علينا كلما استيقظت مصر، وينام مؤقتا كلما أسلمت لهم الجبين خاضعة وارتضت التبعية بديلا عن الإستقلال ، من العبث أن ننكر التاريخ والواقع ، ومن العار أن نجلس مكتوفى الأيدى نسمع هزيم الأبواق التى تخرج من حانات العمالة والخيانة تنطق داعرة بكل ما يحول الإنجاز إلى مأخذة وملامة وتجعل منه مادة للنقد وتحول الوطنية الطبيعية إلى مادة للسخرية ، ترتزق من بكائيات و مأسى فرضتها الظروف لتشترى بها ثمنا قليلا تخدم به من يريدون صناعة مرتكزا ومنطلقا لثورة جديدة لا تهدف إلا لتفكيك الملتئم و وتشريد شعب خرج من مسلسلات العنف بأقل خسارة ممكنة، لقد كتب علينا أن نعى وأن نتحرك وفق ما نعى إن كنا نريد النصر فى حرب الإرادة والإرادة المضادة، وأصبح لازما على الشعب أن يفهم أن من يحاربونه كانوا يريدون منه فى الماضى الإستسلام واليأس وأنهم اليوم وصلوا لمرحلة لم يعد استسلامنا ويأسنا وتخلفنا حضاريا يكفى ليشبع شهواتهم المريضة بل ذهبوا لأبعد من ذلك وصار المطلب الملح فى أخر الزمان هو ابادتنا وإزالة كل اركان وجودنا، والملهاة أنهم يريدون أن يتم ذلك دراميا بأيدينا طوعا، أو كرها بالسلاح إذا اقتضت الضرورة، ولكنهم جبناء كالعادة، لا يدخلون حربا إلا مع نصف ميت بعد محاصرته إقتصاديا وتجويعه و اختراق أمنه حتى إذا ما قرروا بدء العمليات العسكرية كانت المهمة استعراضية سهلة يعودون بعدها لأقداحهم وسمرهم ليقتسموا غنائم الحرب ويضيفوا سطورا إلى مجدهم وينقشون على حوائط بطولاتهم بطولة جديدة وقصيدة فخار تقطر من حروفها دماء الأبرياء وتتطاير من أبياتها أشلاء الشهداء ودموع الامهات الثكلى ، لكن الأمل يحدونا جميعا فى أن شعب مصريعرف التاريخ جيدا ويعيه يملك من العناد والإرادة ما يجعله صلبا فى قراره بالوقوف صفا واحدا واعيا لما يحاك به مؤمنا بقيادته الوطنية.





#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تثور الشعوب ؟
- مذكرة فقد
- ثورة ضد مجهول
- الشعبى بين المعنى والمدلول
- فانتازيا
- عالق فى منتصف حلم
- إنترفيرون (قصص قصيرة)
- من أجل رفع العزلة بين الكاتب والقارىء
- الربيع الفرانشيزينج
- عبادة الأصنام فى مصر..!
- جهل المعرفة ومعرفة الجهل
- عفوا ..القرار ليس مؤقتا
- صانع التويتات وتابعه ...
- لو كنت ببلاويا !!
- الباطل الشرعى
- لماذا انسحب المشير بهدوء
- غباء يبعث على الأمل
- مصر بين الماضى والماضى السحيق
- رسالة من الشاعر سامح محجوب
- تاريخ الأخونة قبل أخونة التاريخ


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - الإرادة والعناد الشعبي فى مواجهة البغاء السياسي