تائهٌ أنا في حياتي

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 22:28
المحور: الادب والفن
    

تائهٌ أنا في حياتي
مُرّةٌ طعم سنواتي
قضيت سنين
أبحث عن نفسي
لكن مجهولةٌ لي ذاتي
لا أعرف اليقين عن شئٍ
إلاّ اليقين عن مماتي
ذقت الطيبات كلها
لكن طعمها غاب
بعد هنيهات
فما بال المُرِّ طعمه لا يغادر
يلازمني في عمري
يلازمني لسنواتِ
كأنه ظلي يرافقني في النهار
وطلامٌ يحيط في الليل بساعاتي
أفكرُ كثيراً في الحياة
هل هناك هدفٌ من حياتي
هل أوجدَ الديّان الكون لأجلي
فلماذا يهمل الديّان رغباتي
لماذا لا يلهمني الرشد
ولماذا ضائع أنا في الفلوات
وهذه الخلق
مختلفٌ أديانها
أيٌ هي الحق
من الديانات
هذه الخلق قومياتٌ شتى
لماذا التنوع في القوميات
قالوا
إنما هي آية من آيات الربِّ
والعاقبة للمتقين
لعاملي الصالحات
هناك بعثٌ
هناك حياةٌ أخرى
هذه فحوى كل الرسالات
لكنها آمال بشرٍ
يريدون النشر من الرفات
الناس مضوا من قبلنا
في السنين الماضيات
لما ننتظر يوم الدين
تدمير ألأرض
طيّ السموات
لما ننتظر دهراً
في القبور
في البرزخ
بين ألأموات
قاصرٌ عن فهم حكمة الوجود
عقلي
وأظنه قاصرٌ عنها
عقل كل المخلوقات
إيماني بأنني ميتٌ
وأني لا أعرف ما بعده
أحلكَ المنيرة من لحظاتي

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات