مؤمنٌ بالخرافات

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 19:33
المحور: الادب والفن
    

مؤمنٌ بالخرافات
أن هناك حياةٌ ثانية
بعد الممات
أننا سنبعث ثانيةٌ
من عظمةٍ
في الرفات
وأن الله رؤفٌ بنا
لذا بعث ألأنبياء
يبشرون بالرسالات
مؤمنٌ بالخرافات
إذا لبسنا معاطفنا مقلوبات
وصلينا بعد جفافٍ
فأن الماء سيُدَرُ
من السماوات
مؤمنٌ بالخرافات
إن الجنَّ موجودةٌ
في الحياة
وأنها أحياناً
تتقمص في أجسادنا
أو أجساد بعض الحيوانات
مؤمنٌ بالخرافات
إن هناك مسيحٌ ومهديٌ
سيأتيان في الزمن ألآت
مؤمنٌ بالخرافات
إن ألأله أرأف بنا
من ألآباء وألأمهات
فلم لا ينزل
ويمحي طغمات الحثالات
أم أن وعده حقٌ
وأن ألأرض
ستمتلئ بالضلالات
لِمَ شرقنا وحده
ومعه الشعوب الفقيرة
في بقية القارات
يعانون الجوع والظلم
وجميع الموبوءات
لِمَ أوروبا
وأمريكا
وأستراليا
تقدمت
ولم تعد تعاني من القاذورات
مؤمنٌ بالخرافات
إن رجال الدين
لديهم بركة
وينعمون على المحرومين بالبركات
مؤمنٌ بالخرافات
إن الحاكم ظلُ الله
وإن جعل البلاد
تعيش في الظلمات
مؤمنٌ بالخرافات
طاعة الحاكم واجبةٌ
في ذلك أحاديثُ وآيات
ليته كان وحده
مؤمناً بالخرافات
أنما شعوبٌ مغيبةٌ عن وعيها
وتُسوس كما الحيوانات
وينتظرون نزول المسيح
أو المهديِ
وأن يقاتلا اليهود والمسيح والكفار
ويحققا عليهم ألأنتصارات
لن نتقدم ولو خطوةٌ
ما دمنا مؤمنين بالخرافات
هذه الخرافات زرعها ألأولون
وهي مجموعة من السخافات
ومجموعة من الخدع
ومجموعةٌ من التفاهات
أستيقظوا يا أيها المحرومون
أتعيشون ميتين
قبل الوفات

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل