أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة














المزيد.....

إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 01:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عاش العراق وتستمر مأساة ومهزلة لا تشابهها رواية خرافية أو قصة خيالية؛ أبطالها ساسة صدفة وزمن بائس، ورثاثة تفكير قيادة الدولة؛ مبنية على مصالح لا تعدوكونها؛ مصائب تنهال على رؤوس جماهيرهم، وعواقب نهب وسلب وتسلل إرهاب، وملايين الضحايا الأكاذيب.
لم يعد يخفى على أحد ما يجرى من فساد وحاجة إصلاح، وأن بعض القائمين لا يتحركون شعرة؛ إلاّ لكسب الوقت وعبور مطالب الشعب والمرجعية؛ بتشكيلة وزارية لا تحل ولا تربط.
منذ أن أنطلقت أول تظاهرة، ومن أول إعتراف حكومي بحاجة الإصلاح، والإعتقاد الجماهيري؛ أن حزمة الإصلاحات التي أطلقها العبادي ستحل كل أزمات البلاد، ويعود بعض الساسة الى رشدهم، وينتهي الحديث السري والإجتماعات في غرفها المظلمة وخططتها القاتمة، وأنتهت كل المواقيت ولا نتائج ملموسة.
تعذر العبادي بعرقلة الإصلاحات، وجهات لم يسمها تقف بالضد، وأشغل الناس بالبحث والتخمين وتعزيز الإنقسام والتشرذم والإنفلات، وظهر أنه رجل يخشى حزبه وقائمته الإنتخابية، وكأنه بين النادم والفرح بما كسبه والخائف من الخروج من حزبة وقائمتة الإنتخابية، وأعتقد أن الشعب ستنطلي عليه المناورات وسيكتفي بما يخطط لقضمهم ببطيء.
إذا كان الحديث اليوم عن المحاصصة وأثرها في الدولة؛ فلماذا لا يُشكل تحالف بعيد عنها وعابر للطائفية، وله القدرة على إقناع غالبية الشعب والدفاع عن حقوقهم، أما إذا كان الحديث عن الحزبية وفي هذا السياق شجون وتقلب إنتماءات الفاسدين مع مصالحهم، وعدم الإلتزام بالحزب؛ بل أن بعض الأحزاب كانت راعية للفاسدين، وتروج للشارع أن الحزبة مثلبة، وعلينا أن نأتي بحكومة تكنوقراط ومستقلين للتخلص من الفساد.
إن الحزبية ليست عائق أمام الشخص النزيه، وتجارب الشعوب تقول أن معظم قيادات العالم منتمين لأحزاب، وبعضهم لا يتجاوز حتى المعارض من المشاركة السياسية، ولكن إذا أسلمنا الى ما يطرحه رئيس الوزراء، ويردده بعض الجماهير؛ من ضرورة الحكومة المستقلة، وعلى الأحزاب الخروج بعيد عن الدائرة السلطة التنفيذية؛ فلماذا نقبل بحكومة مستقلة ورئيسها متحزب، ولديه قائمة إنتخابية يمكن أن يحتمي بها الوزير الفاسد، إذا تلحف بعباءة الحزب الحاكم.
لم يتظاهر المتظاهرون، ويعتصم المعتصمون؛ كي ينفرد حزباً بالسطة، وتشكل حكومة في ليلة ظلماء؛ تناور بالطريقة التي حكم بها العراق 12 عام.
يبدو أن رئيس الوزراء لم يكن خائناً لآيدلوجيات حزبه كما أتهموه حين توليه رئاسة الوزراء، وأن مشكلة العراق لا تمكن بشخصه ووزراءه، وهناك نظام سياسي ومحاصصة طائفية وليدة شرعية للفساد، والإصلاح الشكلي غير قادر على تجاوز مطالب الجماهير، والهيئات المستقلة والمنظومة الإدارية تربعتها المحسوبية، ولم يستفد بعض الساسة من تجارب الماضي، إذن إذا اراد العبادي حكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة الحزبية، وهو صادق أن ليس لديه مطامع حزبية وإنتخابية فعلية الإستقالة من حزبه، لنصدق إدعاءاته أنه يُريد العمل بعيد عن الأحزاب، ولا تُستغل السلطة لمكاسب حزبية، أو تتشكل كتلة عابرة للطائفية وتشكل الحكومة، ولا أعتقد أنه قادر على فعلها؛ إذ هو ليس الشخص الوحيد الأفضل في العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة