أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مليحة ابراهيم - فنجان القهوة (قصة بحلقات ) الحلقة التاسعة















المزيد.....

فنجان القهوة (قصة بحلقات ) الحلقة التاسعة


مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 01:22
المحور: المجتمع المدني
    


وبعد فترة ليست بلطويلة نسبيا عاد نشوان لطبيعتة وضحكتة المعتادة واخبر اهله ان قرر ان يخطب وعندها تفاجئت امل من الامر فقال نشوات وهو يضحك انها فتاة مختلفة برغم اختلافها عني لكنها واعية جدا ومتفهمة لابعد الحدود لدرجة ان اخاف ان تخطف مني وعندها اكون قد خسرتها وعندها ضحكت امل وقالت لة اتمنى لك السعادة يااخي وفعلا تمت الخطوبة وبوقت سريع جدا بعد حفل الخطوبة كان الزفاف وكان الحضور في الحفلة متنوع ومختلف من الاقارب والجيران والاصدقاء والذين يحملون معهم افكار واتجاهات مختلفة وفي هذا الحفل ارتدت العروس ثوب مختلف هذة المرة كان فستانها من النوع القصير وبلون وردي خفيف وتتخللة بياضات بدرجات مختلفة وكا هناك بلحفل ايضا امراة بمنتصف عمرها وارتدت فستانا احمر الون طويل مفتوح من الاعلى فستان هذة المراة وفستان العروس اثار الكثير من الحوارت والكثير من اللغط فبعض النساء قلن شيب وعيب وبعضهن قلن كيف امتلكت الجرأه لتلبس مثل فستان هذا بهذا العمر وكيف عروسة ولاتلبس ابيض اي عروس هذة واحد اخرى ذهبت قرب السيدة ذات الفستان الاحمر وقالت لها انة فستان جميل من اين اشتريتة ولكنها ما ان ابتعدت عنها حتى بدات بلضحك والتنابز مع صديقاتها وهناك من حاول ان يظهر بمظهر المعتدل والمتقبل وبعظهن كان رايهن انة لون نشاز وفستان نشاز وبينما كانت سيدتان غارقتان باحديث النميمة عن النساء وعن ما يلبسن سئلتهما امل بعد اقتربت منهما لما كل هذا اللغط والحوارت على الفستا انة فستان سهرة يجب ان يكون براق وملامح الاوثة بارزة فية فضحكت احداهم وقالت نعم صحيح انا لست ضد مثل هذا الفستان ولكن هذا اللون لو لبست قميص نوم بهذا اللون لزوجي لطلقني بيومها اي ذوق هذا باللون الاحمر فابتسمت امل وقالت وماهي الالوان التي تتسم بلذوق فاجابت رصاصي اسود ترابي بني مثل هذة الالوان لاتجذب النظر بينما الاحمر يجذب النظر من بعد مئات الامتار وعندها ابتسمت امل وقال انها فلسفة اذواق وهكذا اتهت الحفل على اروع مايكون والعروس كانت جميلة ورائعة فعلا كما قال نشوان رغم الاختلاف لمن العروسة الجميلة لم تعر لمثل هذة الاختلافات والفروقات اي اهمية مثلما نشان ايضا لم يعر اي اهمية لهذة الاختلافات ومثلما كانت بدلة العروسة مثار الحديث والجدل لانها لم تكن بيضاء كان الغرام الواضح بين العروسين والتعامل بحب بينهما وعناق بعضهما البعض وتقبيل بعضهما الاخر اما الاخرين مثار كثير من الجدل والنميمة التي ايضا لم يعيراها اي اهمية تذكر
التحقت رقية ابنة زهراء بلمدرسة وبنفس الوقت بدئت زهراء بصنع الحلويات والمعجنات وبعض الاكسسوارات وبيعها بين صديقاتها معارفها وهكذا مع مرور الايام اصبحت معروفة بهذا المجال عندما ذهبت لاامل لتستشيرها بموضوع التجارة اخبرتها امل ان هذا تفكير صحيح ولكن يجب ان تجمعي اموالك وان لاتصرفيها بطريقة غير صحيحة لتستطيعي فيما بعد افتتاح مشروع صغير
رقيه في المدرسة كانت فتاة منعزلة ترتدي حجاب مشدد وبرغم ذكائها ونشاطها فان كانت كلما تقوم بة بنظر امها عيب وغلط ولايجوز ويؤدي الى عاقبة سيئة جهنم والحرق بنار ابدية هكذا اصبحت رقية من النوع الذي يتكلم بصوت مرتفع ويعتبر الاخرين كلهم خاطئين وان مصيرهم جهنم وكانت كثيرا ماتنتقد ابنت خالها وجدي التي كانت تلبس وتيسر كما تهوى وترغب عكسها تماما ولذا كانت علاقتها بها متازمة جدا مثلما هي علاقة امها باخيها وجدي والذي كلما راتة يتصرف بطريقة مغايرة لما تصرفة معها تشعر بالم غصة كبيرة مماعانتة من تعنتة وتصرفهة معها بطريقة غير رحيمة وغير انسانية وهكذا كانت تشعر ان اخيها لايحبها مثلما هي لاتحبة تحقد علية ولم تستطع ان تفهم كيف انة اكتشف سوءة وفداحة نتائج اعمالة لكن بوقت متاخر ولذا فانه كان كلما يحاول اصلاح او ترتيب امر كان الامر يزداد سوء وايغال اكثر اكثر في الخطاء والنتائج الخاطئة وكان كلما يقوم به سلب النصب والاحتيال وخداع الاخرين وسرقتهم والاحتيال عليهم والضحك على ذقون الاخرين وفي احد المرات جاء لاختة زهراء في محاولة لسرقت اموالها وخداعها وذلك بمحاول اقناعها بان تعطية اموالها ليشغلها بشركة تجاري تعطية نسبة ارباح بنهاية السنة مائة بلمائة وهذة الشركه كانت باسم البسملة للاعمال الخيرية والاستثمارية والتي لم تكن شركه بالفعل بل كانت المكتب الذي يدير منة اعمالة واحتيالاتة
ولكنها ما ان ذهبت لامل واخبرتها عن هذا المشروع تفاجئت امل وقالت لها ولكن هذا المكتب تابع لاخيك وهو تابع للمرقص الذي يديرة هو وزوجتةوداد وعندها تفاجئت زهراء ولم تكن تصدق ماتسمع ختى اخبرتها امل ان اخيها وجدي جائها هو وداد لياخذا قرضا لمشروع مرقصهما معا وهذا المكتب كان مكتب شركتة الخاصه البسملة للنجارة الاستثمارات حيث انة قال ان هذة شركة استيراد وتصدير وعندها زاد كرة زهراء على اخيها اكثر واكثروعندها قالت لها امل ان ماتشعرين بة قد يكون طبيعي ولكن الغضب لايؤدي الى نتائج المرجوة لحل الازمات والمشاكل عليك ان تفكري بما اخوك فكر ان يستغلك بهذة الطريقة البشعة لانة وجد عندك اموال كثيرة وانت لاتعرفين كيف تتصرفين بها او تصرفيها على امور لامعنى لها لذا هو يحاول استغلالك والدخول لك من بساطة عقلك وعندها بكت زهراء بغضب وقالت هذة الاموال حصلت عليها بعد تعب وهي ضمان لابنتي ومستقبلها وعندها قالت لها امل اذا الاجدر بك عمل بها مشروع صغير تعملين بة وتطورينة وتتطورين وعندها سئلت كيف فقالت لها امل انت بارعة بصنع الحلويات والمعجنات لما لاتعملي محل صغير لتصنيع وبيع المعجنات وكذالك انت بارعة بترتيب الديكورات والاكسسوارات ايضا تعملي مثل هذة الاشياء تبيعيها وهكذا تعلمين ابنتك ايضا معك صنعة وهي خلال دراستها وهكذا ستتغير امورك نحو الافضل وبشكل ايجابي وهكذا استحسنت زهراء الفكرة واعجبت بها كثيرا وقررت البداء بها باسرع وقت واخبرتها امل ايضا تستطيعين اخذ قرض صغير مع اموالك وتبدئي بمشروعك وهكذا تكون بدايتك جيدة لكن يجب ان تكون شاطرة وذكية ويجب ان تدخل دورة محاسبية حتى لاتنخدعي بسهول وهكذا بدات امل بلدراسة بدورة محاسبية وتعلمت بها اصول المحاسبة وكيفية ادارة عمل تجاري ومع القرض الذي اخذتهة وكان الضامن هو الدار الذي تملكة والذي اخذتة كنصيب ميراث لها ولابنتها من زوجها المتوفي وهكذا بدات بمشروعها الصغير ومع مرور الايام تطور عملها وازدهر استطاعت ا تجلب معها فتيات اخريات ليعملن عندها والواتي كانت قصصهن حزينة لاتقل حزن او بؤس عن قصتها الفتاتان هما انوار ونورس انوار فتاة صغيرة بلعمر زوجت لرجل كبير وهي بعمر صغير لم تتجاوز التسع سنين ولانها لم تفهم شيء مما حولها فاتها تطلقت وعادت لبيت والدها وهي مليئة بلحزن والالم وبغضب ومئساة مع زوجة اب لم ترحمها ولم تعطف عليها ووالد لم يعطيها حتى مصروف فقط كان اخوها يعطف عليها ويعطيها مصروفا كلما كان عنده مال وفي يوم من الايام استشهد اخوها الذي كان يعطف عليها ويرعها حيث انة كان يعمل باحد مراكز الشرطة واستشهد بعد تفجير انتحاري باحد المواقع العامة حيث كان اخوها متواجد هناك وهكذا بقيت انوار لوحدها تصرع حزنها والمها والغضب يملئها حتى اصيبت بمررض السكري وهي لازالت باول العشرين وهكذا عملت مع زهراء بتستطيع ان تجد ماتعيل بة يومها
وهكذا تغير نمط ويوم زهراء بعد ان اصبحت تعمل واصبح يومها مليء بعمل جميل ومسلي اما نورس فكانت قصتها لاتقل الم وماساة من قصة انوار انوار كانت بارع بصناعة الفنية الحياكة التطريز الخياطة وكانت مولعه بالالوان والتصاميم لكنها كانت فتاة تزوجت اول مرة ولم توفق بزواجها فتطلقت وتزوجت مرة اخرى ولكن هذا الزواج ايضا لم يكن موفقا لكنها هذة المرة لم تتطلق لانها لاتريد ان تكون مطلقة لمرتين فكانت تتحمل قسوة وغضب زوجها الطامع والذي كان ياخذ من يدها اي اموال تحصل عليها عند قيامها باعمل فنية وهكذا وبعد ا انجبت ولدين وبنتين كان الاولاد يشبهون والدهم بلطباع والبنات يشبهنها بلخضوع وهكذا كان العمل هو متنفس لها لتخرج من هذة الدائرة الخامقة حتى لو كانت تعطي كل ماتاخذة من اجر لايهم المهم ان تجد لها متنفس قليل يعيدها لبعض ذكرياتها بلحياة الجميلة وهكذا مع مرور الايام تعلمت زهراء الكثير من الامور عن نفسها وعن المجتمع وبدات تنظر للكلام الذي كانت تقولة لها امل بمنظار اخر فهي بدات تعي معنى ا تكون قوية وصبورة حتى تستطيع ان تحافظ على ماتملكه من الفقدان وتعلمت ان تعتمد على نفسها في ادارة امورها وشؤنها وهكذا احست انها بدات تتغير تعود زهراء الجميلة الواضحة مع نفسخا قبل ان تترك المدرسة ولذا كان اول قرار اخذتة هو ان تجعل ابنتها تقلع لباسها للحجاب وجعلتها تلبس باعتدال وعلاقتها مع اخيها اصبحت اكثر تباعد واصبح بينهم نوع من الفتور لاهو بلحب لاهو بلكرة ةاخوها كذالك شعر بهذا الفتور كان يشعر احيانا انها اصبحت تكرة بشدة واحيانا يشعر انها انها تتقبلة وتتقبل عقليتة لكن ليس باسلوبة وهكذا اصبح الكلام والعلاقة بينهم ضعيفة جدا فلاهو يجراء على ان يتواصل معها ولاهي ترغب بمثل هذة المواصلة واستطاعت ان تميز ان اخيها كان يتحكم بها لانة يشعر بانها ضعيفة بلرغم من انة ساهم بشكل كبير في هذا الضعف وهو ربما كان يجد بهذا الضعف ميزة تمكنة من التحكم بها والسيطرة عليها ولكن عندما تكون قوية ومتماسكة وتستطيع التصرف بطريقة صحيح لن يستطيع ان يتحكم بها او يفرض عليها اي قرار او موقف



#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الثامنة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة السابعة
- فنجان قهوة (قصة بحلقات)الحلقة السادسة
- فنجان القهوة(قصة بحلقات)الحلقة الرابعة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الخامسة
- فنجان القهوة (قصة بحلفات)الحلقة الثالثة
- فنجان قهوة(حكاية بحلقات)الحلقة الثانية
- فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة الاولى
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(حكاية بوجهين )
- يوميات امرأة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(10)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(8)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن (7)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(6)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان (5)
- يوميات امراة نعيش في هذا الزمن (4)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن (3)
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان (2)


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مليحة ابراهيم - فنجان القهوة (قصة بحلقات ) الحلقة التاسعة