أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - رسائل بهاء ياسين في كاريكاتيراته الهزلية















المزيد.....

رسائل بهاء ياسين في كاريكاتيراته الهزلية


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 10:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


رسائل بهاء ياسين في كاريكاتيراته الهزلية

في كل مره تنفجر من حين لحين مشكلة كاريكاتيرات بهاء ياسين الهزلية التي يهين من خلالها طائفه من اهل فلسطين وترتفع الاصوات المطالبة لتوجيه دعاوي للنائب العام لا هانته الشعب الفلسطيني.، لكن لا يتم اخذ أي اجراءات ضده باعتباره مدعوم من الحزب الحاكم في غزه. انا ضد قمع حرية الراي بكافة اشكالها ولن احرض على محاسبته، لانني اقيس الامور من منطلق ديني، فالإسلام لم يأمر بإقامة الحد على ابداء الاشخاص لآرائهم مهما تسبب هذا الراي من اذى نفسي للاخرين، وكانت حدوده واضحه انه يقام الحد على شهادة الزور في المحكمة او القذف بالزنى، لان كلا الحدثين يتسببان باذي واضح صريح.

بداية الفن الكار كتيري هي موهبه خالصه من الله تعالى، مثلها مثل موهبه الرسم او الشعر او الكتابة او الغناء او التلحين. جميعها مواهب لا يحددها العمر ولا تصقلها الدراسة، تبدأ من سن التاسعة وتستمر حتى الشيخوخة. بل قد نجد اطفال صغار تفوق موهبتهم الكبار. ابرز مثال لذلك ان برنامج ذا فويس كيدز كشف ان موهبة الصغار فاقت موهبه الشباب، كما لم نرى مغني تأثر صوته مع تقدمه بالعمر، كالفنان هاني شاكر وجورج وسوف وصباح وشاديه على سبيل المثال.

يوجد لدينا مواهب لا تعد او تحصى في فلسطين، نبغت لا على مستوى بسبب الازمات المتوالية التي تعاني منها فلسطين بسبب الاحتلال الاسرائيلي و الحصار على قطاع غزه، لكنها لم تأخذ حظها، ويمكن بإمكان أي موهبه من هذه المواهب ان تكسب الملايين في الدول الأجنبية، اما عندنا فهي تعمل بشكل تطوعي بسبب سياسة التهميش الحزبية السائدة عندنا للتنفيس عن القهر والازمات المتوالية التي يعاني منها الفلسطينيون، ويعتبر رسامو الكاريكاتير من اكثر من ابدعوا بريشتهم في التعبير عن ازمات فلسطين، سواء من ناحيه الحصار الواقع على قطاع غزه، او ازمة الانقسام، او ازمة اعلاق معبر رفح، وجرائم الاحتلال في الضفة وغزه و ازمة الكهرباء وازمة البطالة. وحتى ازمة اضراب المعلمين. لم نرى أي احتجاج على أي من رسامي الكار كتير لان الرسائل التي تحملها كاريكاتيراتهم عفويه تعكس هموم الناس، لكن بهاء ياسين خرج عن القاعدة بكاريكاتيراته الهزلية.

الرسوم الكار كتيريه لبهاء ياسين كانت تعكس شيء واحد باستمرار وهو الاستعلاء وعدم الثقة التي تنظر به حماس للشعب الفلسطيني وللسلطة بشكل خاص. هذا لا يعني ان حماس بالفعل تنظر للشعب بهذه الفوقية والازدراء لان أبناء حماس هم ابناء فلسطين، لكن هذا ما عبرت به رسوم بهاء ياسين التي احتج عليها اهل فلسطين كافه.

في رسمه التي اهان فيها القوات الأمنية في الضفة ونساء الضفة، كان يعبر فيه انه بسبب التنسيق الامني سوف لن تتحرك الأجهزة الأمنية حتى لو رأوا نساء الضفة تغتصب، كما ابرز نساء الضفة غير عفيفات لكنهن يضطررن للمحافظة على شرفهن بحكم العادات والتقاليد، وهذا ليس بالضروري يعكس وجهة نظر حماس لكن هذا ما عبر عنه الكار كتير. كان هذه اهانه كبيره للأجهزة الأمنية ونساء الضفة احتج عليها كافة الشعب الفلسطيني بكافة فصائله، ولست بصدد ان اخوض او اصحح من افكاره المريضة. لكن جاءت الانتفاضة أفضل برهان لتكذيب افكاره المريضة والحقودة، وقناة الاقصى تعرض يوميا على شاشاتها اسماء الشهيدات اللواتي عرضن انفسهن للإعدامات الميدانية بسبب محافظتهن على شرفهن وضحين بحياتهن في مواجهة القمع الاسرائيلي. قادة حماس كافة مجدوا تلك الشهيدات والعالم اجمع اعجب من شجاعتهن، ولم تكن أي من هذه النساء من تنتمي لحماس او أي فصيل اخر. وعلى نقس القاعدة، ان كانت تلوم حماس الأجهزة الأمنية على حمايه ابناء فلسطين من تعريض انفسهم لخطر الاعدامات الميدانية من خلال اعمال الطعن، فلماذا تمنع حماس أي تظاهرات بغزه على سوء الاوضاع او أي مواجهات على الحدود مع الاحتلال للحفاظ على التهدئة ومنع حرب جديده على القطاع، ام ان التهدئة حق فقط لقطاع غزه ؟؟؟؟ ولماذا نرى الدفاع المدني يهب لإنقاذ شخص خاطر بحياته بالانتحار في غزه، ايعقل ان يكون الانتحار في غزه حرام وعمليات الطعن الانتحارية التي تودي بحياة المنفذ حلال ؟؟ ارجو ان يعتذر بهاء ياسين عن هذا الكاركتير بشكل عملي برسم اخر يوضح فيه عفة نساء الضفة وشجاعتهن في مواجهة الاحتلال وجهود الأجهزة الأمنية في منع أي فلسطيني بالمخاطرة بحياته.

اما رسمه الجديد الذي ابرز فيه ان ابناء حماس يقاومون في الميدان حتى يعيش اهل غزه الكلاب بنعيم، وكان يقصد بالكلاب موظفو السلطة تحديدا ان لم يخب ظني، واكرر ان هذا ليس بالضروري وجهة نظر حماس لكن هذا ما عبر به رسمه. ارد عليه ان موظفو السلطة العسكريون اضطروا للجلوس في البيت بعد انقلاب حماس العسكري وتهجمها على كافة المقرات، فماذا تنتظر حماس منهم مثلا، ان يسلموهم انفسهم وقد اعتدي عليهم؟؟؟ اما موظفو السلطة المدنيون عدا موظفي الوزارات الأساسية كالصحة والتعليم والطاقة والشئون المدنية فقد اجبروا بقرار سياسي من مسئولي عملهم الذين يدفعون لهم رواتبهم للجلوس في البيت نتيجة للاجتياح العسكري التي قامت به حماس على المؤسسات المدنية والعسكرية، ومن ثم دفعوا هم فاتورة انقلابهم بحرمانهم من ممارسة عملهم والترقيات والعلاوات والدورات. اضف ان حماس تتعامل معهم كمواطنين درجه دنيا فتهضم ابسط حقوقهم بقرارات سياسيه تعبر عن نقمة حماس منهم، فهناك قرار بمنعهم من العودة للعمل وقرار بمنع الاستعانة بهم باي مؤسسات حكومية او اهليه تابعه لحماس، وهناك قرارات بمنعهم حتى العمل كسائقين، فهل تنقم حماس منهم لانهم كانوا ضحايا انقلابها العسكري ولم يطيعوها ؟؟؟ الرسم الكار كتيري يعبر عن النظرة الطبقية والاستعلائية التي تنظر فيها حماس لا هل غزه، فمن والاها واتبع سبيلها فهو مقاوم شريف وينال رضاها وكافة الامتيازات من وظائف وترقيات ومساعدات، اما من عارضها فلا قيمه له ومهمش للابدا. ارجو ان يعتذر بهاء ياسين عن هذا الكار كتير بشكل عملي برسم اخر يوضح فيه الحقيقة، فمن صورهم كلاب هم ضحايا صراع حماس لفتح على السلطة. هذا مع احترامي لكافة المقاومين وموظفي حماس العسكريين والمدنيين وارى انهم ايضا ضحايا الصراع على السلطة.

اما رسمه الذي اهان فيه علم فلسطين، فهذا يعبر عن عدم اعتراف حماس للمنظمة والسلطة بكافة اتفاقياتها التي اجرتها مع الاحتلال، واكرر ان هذا ليس بالضروري وجهة نظر حماس لكن هذا ما قرأته في الكار كتير. واقول لبهاء ياسين، ان كانت حماس لا تعترف بالمنظمة والسلطة الفلسطينية، فلماذا دخلت الانتخابات التشريعية، هل لتشرعن بنجاحها فيها سيطرتها بالقوة المسلحة على كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في القطاع ؟؟ والسؤال الاهم، لماذا تطالب حماس بأموال الدعم التي تصل لخزينة السلطة سواء لاعادة الاعمار وكافة الخدمات الإنسانية كما تناور لدفع رواتب موظفيها مع بقاءها بالسلطة بالقطاع ان كانت لا تحترم دور السلطة والمنظمة في التخفيف من معاناة الفلسطينيين ؟؟ ولماذا تطالب حماس بإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطيني لتضم حماس والجهاد على امل ان تسيطر عليها ؟؟ ارجو ان يعتذر بهاء ياسين عن هذا الكار كتير بشكل عملي برسم اخر يحترم فيه العلم الفلسطيني وجهود المنظمة في تحمل القضية الفلسطينية.

ختاما، رسالتي لبهاء ياسين ان يوجه ريشته لا براز معاناة الناس كباقي زملاءه. وملخصها ان الشعب في غزه يعاني بسبب انقلاب حماس العسكري عام 2007 وهي حتى اليوم ترهن مصالح اهل غزه لتحقيق مصالحها الحزبية، وابرز برهان على ذلك رفضها لمبادرة معبر رفح ومناوراتها التي لا تنتهي لتعطيل المصالحة التي ممكن ان تخفف عن معاناة الناس ورهنها مصالح الناس لأجنداتها الخاصة في سبيل ان تبقى مسيطره على القطاع وموارده .

[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس تضامنا مع د صلاح جاد الله ولكن حربا على الفساد الجامعي
- تحليل لمقابلة د رامي الحمد الله في برنامج -منطقة نزاع- على ق ...
- تساؤلات حول ظروف اعتقال القيادي منذر محسن
- الحرية للقيادي منذر محسن و كفى للاعتقال السياسي:
- نهاية طبيعية لا ضرابات المعلمين
- القيادي عزام الاحمد .. الرقم الصعب
- معاناة المرأه المسلمة في كافة المجتمعات العربيه والاجنبيه
- ما بين مستنكفي حماس ومستنكفي السلطة :
- ضرب توفيق عكاشه بالجزمة اثبت ان نظرية التطبيع مع اسرائيل وهم ...
- اغتيال المناضل عمر النايف اثبت القصور في اداء السفارات الفلس ...
- وجهة نظر في بعض القضايا المستجدة على الساحة: اضراب المدرسين، ...
- نظام الطبقية في سلم الرواتب اثبت فشله وانتهى لانفجار واضرابا ...
- اضرابات مسيسه لنقابات العاملين في الخدمة الحكومية
- تحليل لمقابلة د رامي الحمد الله في برنامج لقاء خاص:
- الحب بين الوهم والحقيقة:
- تساؤلات في قضية اعدام محمود شتيوي
- موقف من اعدام المغدور محمود اشتيوي بحجة تجاوزات في سلوكياته ...
- تحليل لتصريحات النائب السابق مروان كنفاني:
- اعدامات بدون وجه حق:
- يا كهرباء غزه لا تنهاري


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - رسائل بهاء ياسين في كاريكاتيراته الهزلية