أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - نهاية طبيعية لا ضرابات المعلمين














المزيد.....

نهاية طبيعية لا ضرابات المعلمين


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 04:31
المحور: مقابلات و حوارات
    


نهاية طبيعية لا ضرابات المعلمين

هناك قاعده يعرفها الاداريون والاكاديميون سواء، ان الوضع الاداري الخاطئ ينتهي الى خطأ وصراع مع جهة العمل وقد يتطور الامر الى ان يترك الموظف العمل اما برغبته او بقرار تعسفي من جهة العمل. على سبيل المثال ان لو ان جامعه قامت بتعيين حامل دكتوراه كمحاضر عادي، ممكن اني يقبل ذلك لحاجته للعمل، لكن عندما تمر السنوات ويرى ان من المحال ترقيته الى استاذ مساعد نظرا لعدم نزاهه نظام الترقيه في الجامعه، هنا سيفقد الموظف الثقه في جهة العمل ويبدأ بالمطالبه في حقه بالترقيه وينتهي الامر بصراع ممكن ينتهي ان لاتجدد الجامعه عقد المدرس لان معظم عقود الجامعات الاهليه مؤقته تجدد كل سنتين. ومن هنا على الموظف العاقل ان يتحمل الوضع الوظيفي الذي تضعه فيه جهة العمل والا سيخسر وظيفته. وان اراد تحسين وضعه فعليه اللجوء للبحث عن وظيفه اخرى بينما هو بالعمل.

ما اجج اضرابات المدرسين ان وضع المدرسين كان خاطئا من البدايه من ناحية عدم عدالة علاوة طبيعة العمل مقارنه بالنسبة للتخصصات الاخرى. علاوة طبيعة العمل للمدرس 40 % ، وهي قليله مقارنه بعلاوة طبيعة العمل للطبيب العادي 150 % وللطبيب المتخصص 200 % وللمهندس 90 % والاستاذ المساعد 150 % والمستشار القانوني 150 %. اضف ان الطبيب المتخصص الحاصل على دكتوراه يحصل على علاوة اضافيه للدكتوراه 800 شيكل. بالاضافه ان الطبيب يحصل على علاوة مخاطرة 35 %. أي يوجد فرق شاسع في الراتب، فراتب المدرس حوالي 2500 شيكل بينما راتب الطبيب المتخصص يزيد عن 12000 شيكل.

المشكلة الرئيسية في اضرابات المدرسين انهم لم يكن لديهم نقابه تمثلهم تحاور الحكومة، لذا اخذت مطالبهم في التخبط وكان سقف مطالبهم عالي حيث طالبوا بان يتم رفع علاوة طبيعة العمل الى اكثر من 70 % وشروط اخرى تعجيزيه تتطلب اصلا تعديل قانون الخدمة المدنية وشروط العقد وتغيير سلم الرواتب لكافة الموظفين على مختلف الدرجات. اعداد المدرسين تفوق عن 40000 موظف ومن هنا لم يكن من الممكن للحكومه ان تستطيع رفع علاوة طبيعة العمل لهم جميعا الى 70 %.

كان هناك اصرار وتحريض غريب باستمرار الاضراب حتى تتحقق جميع المطالب مما شكل خطر كبير على المسيرة التعليمية وبدات الحكومه تفقد الامل وتفكر في اخذ اجراءات ضد المضربين والاستعاضة عنهم بمتطوعين وهذا سيدخلنا في دوامه اخرى، حيث التطوع نظام اداري خاطئ وليس من الانصاف الاستغناء عن مدرس خدم سنوات طويله لمطالبته برفع اجره. انا بدوري اكره كثيرا الاضراب لانني كنت ارى اثاره الكارثية على الطالب. لكن الاضراب الذي كنت اراه خلال عملي بجامعه بالخارج هو اضراب طلاب بهدف تخفيف عبأ الدراسه وليس مدرسين. كان جميع الطلاب يتلقون منح دراسية من قبل الحكومة تشمل تكلفة الدراسة والسكن بالجامعة وايضا مبلغ نقدي سنوي لشراء الكتب والاكل والشرب. اذا تأخرت الحكومة بدفع المبلغ المخصص للأكل والشرب ، كانوا يقيمون الدنيا ويقعدونها ويوقفون الدراسة ويعتدون بالضرب على أي طالب يذهب للفصل فتضطر الجامعة اغلاق ابوابها فتتعطل الدراسة لمده قد تصل الى شهرحتى يتم اعطاءهم المنحة النقدية المخصصة للأكل من قبل الحكومة. ثم يعود المدرسون للتدريس وعليهم ان يغطوا اكبر كم من المادة في مده قياسيه لتعويض ما فات على الطلاب فترة الاضراب حيث لا يمكن تغيير موعد نهاية الفصل باي حال من الاحوال، أي في النهاية ينتهي الامر بضرر كبير في مستوى الطلاب من الصعب تعويضه بينما المنحة النقدية كانت ستصلهم في جميع الاحوال في نفس الوقت فلم يكن داعي للاضراب.

لم ارى قط في أي دوله بالخارج أي اضرابات لمدرسين مهما بلغ الظلم الواقع عليهم سواء بقله الراتب او زياده الحمل او عدم الترقية لان المدرس يجب ان يكون قدوه للطالب ويعلمه ان العلم اهم من المال. كان يجب ان يتنبه المدرسون للنتائج الكارثية لإضرابهم وان لا يطالبوا بأكثر من المعقول الذي هو متاح تقديمه من قبل الحكومة. جاءت مبادرة الرئيس برفع علاوة طبيعه العمل الى 50 % ابتداء من العام القادم 2017 والبدا في انتخابات الاتحاد لتحديد مطالبهم نهاية طبيعية للأضراب، وكان يجب ان يكون ذلك سقف مطالبهم في ظل الوضع الحالي لانه لن يكون متاحا رفع علاوة طبيعة العمل بأكثر من 10 % ل 40000 موظف. ولو قاموا بالمطالبة من البدايه بذلك لما وصلنا لتعطيل الدراسه والاضطراب فب العلاقات بين المدرسين بسبب الخلاف حول الاضراب.

حتى لا تضطرب الامور مجددا، ارى ان الحل النهائي يكمن في تطبيق العداله واصلاح الوضع الوظيفي للموظفين كافه. يجب ان يحيد الطلاب من الازمه وعلي المدرسين مواصله المطالبة بمراجعه سلم الرواتب والمساواة في علاوة طبيعة العمل والحقوق الوظيفية بين الموظفين كافه ومحاربه الفساد الاداري ونظم التسلق والواسطة والحزبية في التعيينات والترقية مع اعادة انتخاب النقابات بدون تعطيل المسيرة التعليمية في فلسطين. الاصلاحات لن تتم بين يوم وليله بل تتطلب الضغط على الحكومة لعملها بطرق سلميه لا يتضرر بها المجتمع خاصه ان الموظف مضى عقد مع جهه العمل على راتب معين يعرفه ولا يحق له المطالبة بالترقية او زياده العلاوات من خلال الاضراب بل بالتوافق.

ختاما اهنأ المدرسة حنان الحروب بلقب افضل مدرسه في العالم وهو لقب عظيم الشأن. لكن لي تساؤل بسيط، ماذا لو كان الترشيح من غزه ؟؟ حتما سنجد ان الحزبية والسن هما المعيار الابرز للترشيح، وسيتمتع باللقب احد افراد الحزب الحاكم بغزه على ان يكون عمر المرشح اقل من 30 عام كشأن اعلانات التوظيف في ديوان الموظفين والمسابقات في غزه. فالكفاءة والعبقرية تبقى دائما وابدا حصرا لشبان وشابات الحزب الحاكم عندنا اما المناصب العليا فهي حصرا لقادة الحزب الحاكم، وعدا ذلك يهمش مهما بلغت مؤهلاته. علما ان هذا مجرد راي استقيته من وحي اعلانات التوظيف بغزه.
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادي عزام الاحمد .. الرقم الصعب
- معاناة المرأه المسلمة في كافة المجتمعات العربيه والاجنبيه
- ما بين مستنكفي حماس ومستنكفي السلطة :
- ضرب توفيق عكاشه بالجزمة اثبت ان نظرية التطبيع مع اسرائيل وهم ...
- اغتيال المناضل عمر النايف اثبت القصور في اداء السفارات الفلس ...
- وجهة نظر في بعض القضايا المستجدة على الساحة: اضراب المدرسين، ...
- نظام الطبقية في سلم الرواتب اثبت فشله وانتهى لانفجار واضرابا ...
- اضرابات مسيسه لنقابات العاملين في الخدمة الحكومية
- تحليل لمقابلة د رامي الحمد الله في برنامج لقاء خاص:
- الحب بين الوهم والحقيقة:
- تساؤلات في قضية اعدام محمود شتيوي
- موقف من اعدام المغدور محمود اشتيوي بحجة تجاوزات في سلوكياته ...
- تحليل لتصريحات النائب السابق مروان كنفاني:
- اعدامات بدون وجه حق:
- يا كهرباء غزه لا تنهاري
- مقارنة بين تعرفة الكهرباء بقطاع غزه بالنسبة لباقي دول العالم ...
- فلسطين بين تركيا العثمانيين وتركيا اوردغوان:
- تحليل لتصريحات مسئولي الطاقه في غزه ورام الله في البرنامج ال ...
- جامعات فلسطين للواسطة او التجربة او التطوع:
- مقترحات للسفير القطري محمد العمادي في قطاع غزه:


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - نهاية طبيعية لا ضرابات المعلمين