أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو )) بقلم الاستاذ الناقد : عباس باني المالكي














المزيد.....

اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو )) بقلم الاستاذ الناقد : عباس باني المالكي


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 14:52
المحور: الادب والفن
    


اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو ))
بقلم الاستاذ الناقد : عباس باني المالكي

نص أستطاع أن يكون الأيقاع من الترابط الصوتي وفق طاقة اللسانية حيث نشعر أن النص يتصاعد في مونولوج الداخلي الذي يربط الجمل الشعرية بطاقة كامنة المعبرة عن صوت الشاعر ضمن ساسلة من المسميات والمرئيات البصرية التي أستطاع الشاعر كريم أن يلتقطها من الواقع العاكس للنشاز المزمن الذي يؤدي الى الهاوية(في لوحِ صباحاتٍ مزمنةٍ /
بالذهول / شيخوخة ليلٍ طويلٍ/يرشقُ الأحلامَ/بــ الشخير /عقربٌ أرعنٌ /نحوَ الهاويةِ) وقد أستطاع الشعر أن يموضع هذه المسميات ضمن الأفعال البصرية ليحقق الصورة اللسانية ، يتحول كل شيء الى ليل طويل ولا يسمع أي صوت إلا الشخير وهي دلالة على فوضة الحياة ونشازها وهذا ما يجعل الحياة تتكدس بمعناها بلا مأوى أي بلا هدف تصل إليه ومنتفخة بلا معنى وبلا موعد مع أعادة الحياة الى مسرها الصحيح ، وحتى النخيل تيتحول الى عانسات أي بلا ثمر (يتجهُ بــ المواعيد /الأيامُ المنتفخة /مكدّسةٌ /بلا مأوى /تنتهكها /طاحونة جائعة /تبصقُ الشمسَ /اشلاءَ/خيانةِ آلهةٍ تغلُّ /سنابلَ نيسان /وأشجارُ النخيلِ /عانساتٌ للآنَ /العراجينَ تتشاجرُ بصوتٍ عال ) أنا لا أتفق مع الأستاذة خيره مباركي بهذا القول (لعل أبرز هذه الطاقات الإيقاع ..ولكنه ليس بالإيقاع الناشئ عن السمع والصوت بل هو آخر يتأرجح بين إيقاع البصر وإيقاع الدلالة والصورة ) فلا أعلم كيف يتم هذا ..مع محبتي الى صديقي العزيز أستاذ كريم .. نصك أدهشني كثيرا بعمقه والدلالات التي يصل إليها .. محبتي تقديري

الشوارعُ تحيضُ.. ..:: تمسحُ أحذيةَ الغزو
نشازٌ متسمّرٌ
في لوحِ صباحاتٍ مزمنةٍ
بالذهول ...
شيخوخة ليلٍ طويلٍ
يرشقُ الأحلامَ
بــ الشخير ...
عقربٌ أرعنٌ
نحوَ الهاويةِ
يتجهُ بــ المواعيد
الأيامُ المنتفخة
مكدّسةٌ
بلا مأوى
تنتهكها
طاحونة جائعة ....
تبصقُ الشمسَ
اشلاءَ
خيانةِ آلهةٍ تغلُّ
سنابلَ نيسان ...
وأشجارُ النخيلِ
عانساتٌ للآنَ
العراجينَ تتشاجرُ بصوتٍ عال .............
هذا الأفق
تحاصرهُ
مخالبٌ تعتصرُ
فاكهةَ اليقين ...
فتّنتها
تأسرُ الطبّالينَ
بــ السيئاتِ الناضجةِ
خلفَ نواعيرِ النفايات ...
لا خرائطَ للتواريخِ
وسيقانها غارقةً بـــ وحلِ الشموخ .....
الشوارعُ تحيضُ
بـــ توابيتٍ حمراءَ ,
بيضاءَ ,
خضراءَ
وسوداء ..
القناديلُ المعتمةِ
تتلثّمُ في رحمِ الخوفِ المسودّ ..
حينها أسندَ الضمير مؤخرتهُ
على جدارٍ منهكٍ أعزل ......
وراحَ ينشدُ
مواويلَ الخسوف .........



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قميصكِ الورديّ يجهلُ أبجديةِ الألم
- كتبت الناقدة والفنانة التشكيلية / خيرة مبروكي .. / من تونس
- غازيةٌ أنتِ بامتياز
- صندوقُ الفرجةِ ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات )
- يوميات مخرج في مستشفى الرشاد للامراض النفسية – الحلقة الثاني ...
- خفيفُ الزعتر... يطرّزُ أنفاسَ سواحلي
- يوميات مخرج في مستشفى الرشاد للامراض النفسية الحلقة الاولى
- الدكتاتور المهزوم ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- حلمٌ ب رائحةِ البحر
- قراءة في قصيدة رائحةُ النارنجَ تملأُ جيوبي بقلم الاستاذة خير ...
- مآثري ... تحتَ ذاكرةِ الفساتين
- اقسمت ان أتوضأ بثغركِ .... قصيدة سردية تعبيرية
- ممرّاتٌ ملوّثةٌ بالخطيئةِ
- هوّةُ الخرابِ السحيقة قصيدة سردية تعبيرية
- د أنور غني الموسوي ؛ الكتل التعبيرية المتوهجة عند كريم عبد ا ...
- حروبي . في ذاكرةِ المدن .....
- مفاتنكِ ... / تفلّي صناديقَ الأغاثةِ
- خوذة ٌ مثقوبة ٌ في شعابِ روحي
- حدقاتٌ متثاقلةٌ بتصاويركِ الرطبة
- مندهشاً أتثاءبُ خلفَ ابوابكِ المفخخاتِ


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو )) بقلم الاستاذ الناقد : عباس باني المالكي