كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 22:11
المحور:
الادب والفن
قميصكِ الورديّ يجهلُ أبجديةِ الألم
قميصكِ المخمليَّ
جاسوسٌ
يحترفُ التلصصَ
كلّما ألقاكِ خلسةً منكِ
يسرقُ لونَ الشفتين
يفصحهُ بالخجلِ ..
يغزلُ مِنْ تأوهاتكِ
شالاً ( سلطانيّاً )*
يدثرُ عنفوانَ
ثماركِ الطازجة ..
مغتاضاً مِنَ الكحلِ
إذا ما ترقرقتْ دمعةٌ
تهمُّ بالأنهمارِ
تقبّلُ أرضيَ اليابسة ...
كمْ تمرّدَ
مِنْ شماتةِ الزَغَبِ المتماوج يتمرّغُ
بريشِ أجنحتي
فيفكّ أزرارَ التردد ... يشاكسُ عطركِ العجولَ
يعانقُ
تدفقَ دهشةٍ في مخيلتي
تحومُ
حولَ مدائنكِ
اللذيذة ...
يجهلُ أبجديةَ الألمَ المكتومَ
في
رنينِ
صوتكِ
الرقراقَ ...
يحملُ ضجيجهُ
يتأبطُ نشوةً
ترقدُ على شمّاعةِ الأنتظار
لا يميّزُ
بينَ إشتعالي
وتلويحة اللقاء ...!
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟