أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - شقشقة أوباما














المزيد.....

شقشقة أوباما


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 01:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على قدر الالم يكون الصراخ, وعلى قدر قسوة ووضوح كلمات الرئيس الامريكي باراك اوباما في حواره المطول الاقرب الى الشقشقة مع جيفري جولدبيرج على مجلة "ذا أتلانتيك"، كانت الردود السعودية التي اتخذت كالعادة -او المتاح على الادق- من الساحة الاعلامية مجالا لتوجيه العتب واللوم الى الرئيس الذي ادار ظهره لـ" صداقة المملكة المستمرة لثمانين عامًا" في عملية مؤسفة من الـ"انحراف بالهوى" كما يقول الامير تركي الفيصل في مقاله المنشور في الشرق الاوسط تحت عنوان يعبر عن الصدمة والغيظ من الحليف الاكبر الذي تنكر للقائمة الطويلة من الايادي البيضاء للمملكة على السياسة والاقتصاد الامريكي والتي يرددها سمو الامير بحسرة الزوج المخدوع وهو يجد نفسه في آخر طابور من يعلمون..
لا.. يا سيد أوباما..نحن لسنا من يمتطي ظهور الآخرين لنبلغ مقاصدنا.يقول سمو الامير في اول مقاله الذي كان القاطرة لجميع الاقلام السعودية -والممولة سعوديا- في ملء اعمدة الصحف بمقالات التشكي من السياسة الامريكية التي تحاول الولايات المتحدة ورئيسها الملول من خلالها لملمة اذيال الثوب الامريكي من شظايا النزق السعودي العضال..
مقال محشو بالكثير من الـ"نحن" التي وصل بعضها الى حد التوسل بماضٍ طرزته العديد من الخدمات التي كانت المملكة تقدمها للصديق الامريكي والتي قد يثير بعضها شجون وذكريات تعيد المياه الى مجاريها وان كان سمو الامير لم يكن موفقا في ذكر بعض المحطات التي قد توضع في خانة الرشى وشراء المواقف اكثر مما تتحمل علاقات التعاون والصداقة التي يتشبث بها سموه الذي ما زال يحتفظ بحرارة مصافحة تصور انها قد تفتح له ما استغلق من قلب وعقل الادارة الامريكية الصعبة الجحود..
فقد يكون من الصعب على سموه ومن خلفه الحكم السعودي, وفي هذه الظروف المالية الصعبة التي تمر بها المملكة تبرير العلاقة المتكافئة من خلال شراء " السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك", او ابتعاث "آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية" او استضافة " أكثر من ثلاثين ألف مواطن أميركي، وبأجور مرتفعة", ولو نظرنا للامر من خلال النتائج المرجوة, نجد ان الخسارة كانت مضاعفة وبشكل يتناسب مع الاسى الذي يقطر من بين سطور سموه ..
فلقد كان على المملكة, وقيادتها الحاكمة, ان لا يركنوا كثيرا للمقولات التي يتوسل بها سمو الامير مثل "دور المملكة القيادي في العالمين العربي والإسلامي" او "ضرورة مناهضة النشاطات الإيرانية التخريبية", التي منّ عليهم بها الرئيس الامريكي, بل كان يفترض الوعي الكامل بذلك التحول السلس والمهذب ,ولكنه المستمر منذ عملية انتقال القيادة الجوية للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية من السعودية إلى قطر تحت ستار التمرين العسكري, وليتوج بتوقيع الاتفاق النووي مع ايران دون اخذ مركزية العامل الايراني في عقيدة المملكة السياسية والدفاعية في حسبان المفاوض الغربي ولا التضحيات الامنية والاقتصادية التي اتخذتها الرياض لتقوية الموقف التفاوضي لامريكا والدول الغربية في مواجهة الجار اللدود الجاثم على طول الخاصرة الشرقية للمملكة..
يا سيد أوباما، هذا نحن..يختتم بها الفيصل مقاله, ولكنها ما نبدأ به السؤال المستعار من آخر ملوك افريقيا ..ومن انتم.. ولم المملكة بالذات من تتموضع في خانة الضحية المستهدف من الاخطار الجلل التي تقرع على بوابته الشرقية.. وما هي الاخطار التي تتسلل الى جزيرة العرب متعلقة بالخيارات الفلسفية لبعض مواطني الجوار او من بين كتب الدعاء ومواضع السجود..والاهم , هو ماهي الأسباب التي تجعل المملكة تحس انها مستهدفة كيانيا ووجوديا الى هذا الحد..وما هي المعطيات التي تدفع النظام السعودي للظن بانه معنيا بهذه التهديدات حد الهلع..او من كلفه بالتصدي لها على الاقل..فالسعودية ليست بالدولة العظمى.. ولا تملك النموذج الذي يمكن ان يكون مصدر اشعاع فكري او تنويري للعالم..وليس لها دور قائد - خارج عناوين الصحف-في مجريات الامور..وليس لديها ما تقدمه للآخرين على المستوى العربي أو الإقليمي.. لا في التجربة الديموقراطية ولا في حقوق الإنسان ولا في الشفافية ولا في طهارة الحكم ولا في التعددية وتداول السلطة..وهذا العناصر هي ما تهم الانسان في هذه المنطقة التي نعيش حاليا اكثر من الدخول في صراعات سياسية بامتياز منتحلة طابع التناقضات الايديولوجية والمذهبية والطائفية..
وهذا التوحل بالنزاعات الطائفية هو بالذات ما يجعل العالم غير مستعد للانخراط مع المملكة في مغامراتها العسكرية, وهو ما يقصده اوباما من خلال الدعوة الى ايجاد طريقة للتعايش مع دول المنطقة خارج حصر التدافع ضمن الاطر الطائفية فوق السياسية التي تشكل المستنقع الذي لن يكون الخروج منه بنفس الطريقة الاستعراضية التي واكبت دخولهم اليه..
في الرد على سؤال حول العلاقات بين ايران والسعودية، يقول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه : على السعودية ان تدرك بان ايران حقيقة واقعية, ولكن يبدو ان المملكة تنظر الى ايران , وكذلك العراق وسوريا واليمن ولبنان, وكل العالم خارج حدود المملكة على انه اما وسيلة او مجرد احتمال..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء من اليمن..أم صراع اجنحة
- الارهاب والفساد..وجهان لجناية واحدة
- لبنان ..بين المر والأمّر
- ما بعد داعش..ما قبل التحرير
- احباطات السيد السفير
- آخر حروب الجنرال
- التقسيم..واقع..حلم.. أم طموح؟؟
- حديث الاستفتاء..نظرة من خلف الباب
- التقسيم.. ليس قدراً
- غزوة -السومرية-..المؤمن العراقي والجحر السعودي
- التصعيد السعودي في منتهياته
- الشيخ النمر..اعدام سياسي
- الجعفري..بين فكي الشرق الاوسط
- الجزيرة..تحت وقع الصدمة
- من الذي اتصل ب(داعش)؟؟
- خريف الباب العالي
- تحالف بن سلمان
- انسحاب ام اعادة انتشار.. ليست هي القضية
- تركيا..تذهب بعيدا
- التسعون بالمائة..من جديد


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - شقشقة أوباما