أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - معادلة واطراف الصراع على السلطة في العراق














المزيد.....

معادلة واطراف الصراع على السلطة في العراق


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معادلة واطراف الصراع على السلطة في العراق

يشتد الصراع على السلطة في العراق هذه الايام بشكل كبير جدا ويدخل الشعب لاول مرة طرفا رئيسيا في هذا الصراع من خلال التظاهرات الكبيرة التي تمتد على مساحة محافظات الوسط والجنوب وتشترك فيها مختلف شرائح المجتمع والتي ترفع شعار تبديل الحكومة لانها مثل سابقاتها فاسدة وفاشلة . واخذت هذه التظاهرات بعدا نوعيا جديدا ومنعطفا حادا بعد اشتراك التيار الصدري فيها ونزول زعيمه السيد مقتدى الصدر بشكل شخصي الى ساحة التظاهرات في بغداد ثم اشتدت اكثر بعد دعوته لانصاره وعموم العراقيين بالاعتصام في مخيمات قرب ابواب المنطقة الخضراء التي تتحصن فيها الحكومة والبرلمان مع تهديد الصدريين باقتحام هذا المعقل .
وليس من الواضح ولا من المتوقع ان يتنازل رئيس الوزارء حيدر العبادي عن سلطته ويقدم استقالته وحكومته ليمهد الطريق لتشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب وبدلا من ذلك تمسك العبادي بالسلطة ورفع شعار الاصلاح وتشكيل حكومة ( تكنوقراط ) بالاستعانة بنفس الكتل الفاسدة الفاشلة المشكلة لحكومته الحالية وهذا الامر التفاف واضح على مطالب الجماهير ومحاولة منه لتجميل صورته وكسب ود الجماهير برمي المسؤولية في مرمى الكتل البرلمانية .
وحيث ان الكتل المسيطرة على العملية السياسية والتي ذاقت طعم الاموال الضخمة التي جنتها من الفساد من خلال مشاركتها في الحكومات المتعاقبة غير مستعدة ابدا ان تننازل عن هذه المصالح مما يعني انها سترفض تمرير اي حكومة تطرح امام البرلمان ولا تشترك فيها وبالتالي تعرقل تشكيل حكومة (اصلاحية) ومن جهة اخرى فان العبادي لايستطيع الرضوخ للجماهير وتشكيل حكومة تلبي طموحاتها بعيدا عن هذه الكتل لاواقعيا ولادستوريا ولايستطيع تلبية طلبها وابعاد الكتل عن حكومته المنتظرة فالمتوقع ان الصراع السياسي سيكون حادا جدا ويصعب حسمه وتحديد الغالب فيه .
ومن الجدير بالذكر ان امريكا تدعم العبادي لتشكيل حكومة جديدة لتجعله مصدا امام مطلب الجماهير والتيار الصدري بتبديل الحكومة بجميع وزرائها ( شلع قلع ) وتشكيل حكومة من المستقلين المخلصين حيث ان السياسة الامريكية لاتقبل ابدا ان يسيطر التيار الصدري على الحكم في العراق ولا ان تتشكل حكومة وطنية شريفة نزيهة وكذلك تدعمه لانه الاكثر من بين رؤساء الوزراء انصياعا لها كما ان ابتعاده عن ايران واضح جدا وهذا ما يوافق المخططات الامريكية ومن جهة اخرى فان العبادي مدعوم من البرلمان الذي تسيطر عليه الكتل المستفيدة من حكومة العبادي مما يجعله نظريا في موقف اقوى من معارضيه ولكنه سيدخل بمواجهة مباشرة مع الجماهير الكبيرة ومع كتلة الاحرار النيابية التي تمثل التيار الصدري ولها (40) مقعدا في مجلس النواب .
فهل يستطيع العبادي والبرلمان بتجاهلهما مطالب الجماهير من تمرير مشروعهم ( الاصلاحي ) الاعرج الترقيعي الكاذب على الشعب ام ان الشعب هو من سيفرض ارادته على العملية السياسية ويجبر العبادي والكتل البرلمانية على تشكيل حكومة نزيهة بعيدا عن مشاركة الاحزاب من خلال ضغطه المتواصل وتهديد التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء ؟.
ومن جهة اخرى هل ان مطالبة الجماهير بتشكيل حكومة نزيهة بعيدا عن الكتل البرلمانية مطلب موافق للدستور والواقعية والعقلانية التي تنظر للامور بحسابات سياسية وامنية ودستورية ؟ .
وهل سيقتحم الصدريون المنطقة الخضراء مؤيدين بغالبية الشعب العراقي وهل لديهم البديل الافضل من هذه الحكومة ؟ ام سيتعرض السيد مقتدى الصدر الى ضغوط دينية وسياسية داخلية وخارجية تجعله يتراجع عن موقفه ؟ .
شخصيا اقول ان العراق يسير مسرعا الى المجهول المخيف
عبد الستار الكعبي
بغداد - 14/3/2016



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماعندي أمل ... الحياة هنا سوداء
- لهذه الاسباب لن يستطيع السيد العبادي محاربة الفساد المالي وا ...
- المشهد الاخير في ساحة التحرير
- هيئة النزاهة ... عقدة الشعب العراقي والعبادي والمرجعية
- تظاهرات ساحة التحرير في بغداد بين الواقع والطموح
- شارع المتنبي من اصالة الثقافة الى زحمة المظاهر
- دور الدول العربية في الارهاب والحروب الداخلية
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري / 2- التعامل مع المراة والم ...
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري ... ملامح الاختلاف /1
- حوارية بين ملحد عربي ومسلم
- لا سلاما ع الفاسدين ... خواطر غنائية للحالمين
- ايها الملحدون والليبراليون واللادينيون والوجدانيون وال....ون ...
- من يحتل العراق ومن يحرره امريكا ام ايران ام العرب
- الحرامية الشرفاء ... قصص سياسية عن شرف الحرامية /1
- زعماء اوربا يتظاهرون ضد إسرائيل وأمريكا
- استطلاع لنشاط غالبية المثقفين العراقيين على الفيسبوك استعداد ...
- خالتي تكول : الفضائيين ليش هاجمين علينه
- الكتابة ... لماذا نكتب ؟ وهل هنالك ثمرة لما نكتب؟
- على نفسها جنت براقش .... مأساة معاصرة على مسرح الدماء والدول ...
- نريد فتوى بحجم الوطن ... النازحون احباب الامام الحسين عليه ا ...


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - معادلة واطراف الصراع على السلطة في العراق