أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - من يحتل العراق ومن يحرره امريكا ام ايران ام العرب














المزيد.....

من يحتل العراق ومن يحرره امريكا ام ايران ام العرب


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كثرت في الايام الماضية التصريحات والبيانات الدولية والاقليمية المنددة بما تسميه (التدخل الايراني بالشان العراقي) ومع ان هذه التصريحات ليست جديدة في الموضوع وليست وليدة الاحداث الاخيرة في العراق الا انها تركزت بعد ان انقلبت الموازين وبدا العراق باستعادة سيطرته تدريجيا على المناطق التي احتلتها داعش بعد حزيران من العام الماضي والتي حصلت بعد الدعم اللوجستي والفتوائي والميداني الامريكي العربي الاسرائيلي المشترك كل حسب دوره للمجاميع الارهابية ذات الاصول الاسلامية السلفية بتشكيل تنظيم داعش في صورته الاخيرة بعد عدة مراحل وتبدلات حسب الحاجة والهدف وشاركهم بشكل كبير اعداء العراق وسوريا وخاصة الجارة التاريخية تركيا ذات الاطماع الاستعمارية والشخصية الاردوغانية ومن جهة اخرى وعلى نفس الخط تاتي الانتقادات المتكررة للحشد الشعبي على بعض الممارسات الخاطئة التي ترتكب هنا وهناك ويضخمها الاعلام المغرض ويعدها منهجا متبعا وما هي كذلك باعتراف اهل المناطق المعنية ورافق هذه التصريحات والانتقادات على ارض العمليات تعمد الطائرات الامريكية القاء صواريخها وقنابلها على المقاومة الاسلامية العراقية والحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة في خطوط المواجهة الامامية من قتالهم ضد داعش يقابله القاء مساعدات غذائية وعسكرية لارهابيي داعش من طائرات تدعي امريكا انها مجهولة الهوية .
ومعلوم للجميع ان الحشد الشعبي يتلقى دعمه الرئيسي من ايران وانه القوة الضاربة التي اوقفت زحف الدواعش نحو بغداد من اجل القضاء على الوجود الشيعي بالدرجة الاساس وان الحشد الشعبي هو من اعاد للجيش معنوياته ودعم مواقفه القتالية وقلب المعادلة العسكرية بتحريره مدن مهمة مثل آمرلي وجرف النصر وغيرها وبدا يلاحق داعش في اهم مراكز تواجدها .
وبالتمعن في ما ذكرته والنظر فيه عميقا وبالربط بين مفاصله الثلاث استنكار دور ايران الداعم للعراق وانتقاد الحشد الشعبي المدعوم من ايران مع واقع ميداني يؤشر انكسار داعش اما القوات المشتركة العراقية فان العاقل يستشف بان التصريحات العربية الامريكية الاسرائيلية هي في حقيقتها دعم معنوي وسياسي لداعش ومحاولة للاساءة للانتصارات العراقية التي تحققها كتائب الحشد بشكل رئيسي مع قوات الجيش العراقي والشرطة الوطنية وهي عملية حسرة وبكاء على ما يحصل لداعش من تخاذل وهزيمة متخذين من دعم ايران الكبير للعراق حكومة وجيشا وحشدا شعبيا تبريرات يوهمون انفسهم بانها يمكن ان تغير الراي العام العراقي السني بالدرجة الاساس الذي هو مع الحشد قلبا وقالبا .
ان واقع الحال في ساحة العمليات العسكرية يبين ان الكثير من السياسيين الاحرار من اهل السنة ومعهم عدد كبير من العشائر العربية السنية في المناطق التي كانت تحتلها ومازالت داعش راضون بالدعم الايراني المباشر وغير المباشر لهم وان اخرين لم يصرحوا بالضد منه حتى وان لم يعلنوا رفضهم له لاعتبارات اقليمية وسياسية معروفة فالعشائر العربية والحكوميين الوطنيين في الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى يعرفون جيدا ان الحشد الشعبي يتلقى دعما ايرانيا بمختلف الصعد ومع ذلك يرحبون بهم بل يشاركون الحشد في قتاله ضد داعش من اجل تحرير المناطق (السنية) بينما يقف اخوتنا العرب موقفا تابعا لامريكا ومنفذا لمخططاتها في المنطقة وبشكل خاص ضرب التجربة الديمقراطية في العراق ومعاداة ايران الاسلامية الجارة لهم وهم من ادخل الارهابيين والقاعدة الى العراق وهم من ساهم بتشكيل داعش ودعمها فتوائيا وماليا وعسكريا فضلا عن كونهم من فتح اراضيهم واجواءهم ومياههم لدخول القوات الامريكية الى العراق .
بينما كان المنتظر من العرب ان يقفوا مع العراقيين بمختلف انتماءاتهم للدفاع عن البلد ضد الارهاب الداعشي ومن كان قبله ومن سياتي بعده من جهة الاخوة العربية والمصالح المشتركة والجوار الجغرافي والتداخل السكاني اضافة الى الانتماء الديني ولكن العربي مسلوبو الارادة والحرية في اتخاذا القرار وقفوا مع ما تريده منهم دول تعادي مصالح الشعب العراقي .
فاذا كانت امريكا وداعش تحتل العراق وخلفهم العرب ومهدت لهم السياسات الطائشة لصدام حسين ونظامه البعثي الدموي فان ايران تساعد العراق وبموافقته لتحريره وخاصة المناطق السنية من داعش . فمن اولى بان يكون الاقرب الى القلب العراقي
ولعلم العرب ومن معهم فان من يقوم بتحرير العراق حقا وفعلا هم اهله وابناؤه من الحشد الشعبي بالدرجة الاساس والقوات المسلحة البطلة والمقاتلين الاحرار من العشائر السنية المدعومين بشكل غير مباشر من ايران والذين يقف معهم السياسيين السنة الشرفاء ولن يفوتنا ان نذكر المشاركة الفاعلة لقوات البيشمركة الكردية العراقية والمجاميع المسلحة من المكونات الاخرى التي تشكلت بعد ان اعاد الحشد الشعبي فرح الانتصارات الى العراقيين .
اما من يسير يطريق مغاير لخط تحرير العراق من داعش واهلها فان مزابل التاريخ تستنكف ان تحتضنه .
عبد الستار الكعبي
بغداد - 14/3/2014



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرامية الشرفاء ... قصص سياسية عن شرف الحرامية /1
- زعماء اوربا يتظاهرون ضد إسرائيل وأمريكا
- استطلاع لنشاط غالبية المثقفين العراقيين على الفيسبوك استعداد ...
- خالتي تكول : الفضائيين ليش هاجمين علينه
- الكتابة ... لماذا نكتب ؟ وهل هنالك ثمرة لما نكتب؟
- على نفسها جنت براقش .... مأساة معاصرة على مسرح الدماء والدول ...
- نريد فتوى بحجم الوطن ... النازحون احباب الامام الحسين عليه ا ...
- حكومة الزعماء في العراق من يحاسبها اذا اخطأت
- الدكتور حيدر العبادي وتحديات المصداقية وصورته المرتبكة اعلام ...
- كتلة (التحالف الوطني) هل تمتلك الحق الدستوري بتشكيل الحكومة ...
- الكتلة الاكبر في مجلس النواب العراقي ... دراسة دستورية وتطبي ...
- الزيارة والانتخابات والمرجعيات في المختبر العقلي
- لمن نعطي اصواتنا في الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة
- لماذا نشارك في الانتخابات القادمة وهل يتحقق لنا التغيير ...
- ملامح النفاق في تشريع قانون تقاعد الرفاق
- داعش والصحراء ملحمة الغموض والدماء
- بيان العراق .... الوطن يناديكم
- العراقيون جميعا .... صوتنا يقرر حياتنا
- ماذا بعد عاشوراء الحسين ... الاصلاح ثم الاصلاح
- خواطر شعرية لمشاهد حزن يومية على مسارح الدم العراقية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - من يحتل العراق ومن يحرره امريكا ام ايران ام العرب