أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - داعش والصحراء ملحمة الغموض والدماء














المزيد.....

داعش والصحراء ملحمة الغموض والدماء


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدءا من اجل ان لاندع للمغرضين فرصة للشك بالمواقف الصادقة والطعن باصحابها اقول بكل وضوح وصراحة اننا مع الحكومة في محاربة الارهاب والتنظيمات المسلحة التي تعبث بامن البلد وتستغل المواطنين المسالمين وتفرض عليهم عقائدها ومنهجها وسلوكها واننا ضد تدخل دول الجوار بالشان العراقي وضد اكذوبة الجهاد في العراق فمن اراد الجهاد فان اسرائيل أولى ان تكون ساحة لهم وكذلك نحن مع تسليح الجيش باسلحة حديثة متطورة تمكنه من اداء مهامه الوطنية باقتدار ومسؤولية ولكننا لسنا مع استغلال الجيش سياسيا ودعائيا لاغراض تسقيطية او انتخابية ولسنا مع استغلال تسليحه من اجل منافع وفساد مالي .
ولكن ...
عندما أعلنت الحكومة انها بدات حملة كبيرة لمطاردة الارهابيين من (داعش) في الصحراء الغربية للعراق ضمن الحدود الادارية لمحافظة الانبار استبشر كل العراقيين خيرا واملا بالخلاص من الدواعش وارتفعت الاصوات الشعبية من مختلف المناطق وبوسائل الاعلام المتنوعة تشد على ايدي الحكومة وتعلن مساندتها للجيش من اجل السيطرة على الوضع ونشر الامن . كل ذلك على الرغم من وجود عدة علامات استفهام على العملية من جهات عديدة ومما زاد من ذلك الاستفهام الانتقال السريع والمفاجيء لحركة الجيش من صحراء الانبار الى مدنها الرئيسية وبطريقة لاتوحي بالمهنية العسكرية .
ويمكن ان نعرض موارد السؤال والاستغراب عن عملية حرب داعش بما يلي:
1- صرحت الحكومة بان الداعشيين كانوا قد تجمعوا في صحراء الانبار وتمركزوا فيها منذ اشهر عديدة متسللين من دول الجوار الغربية وانهم يتدربون فيها على الاعمال الارهابية المختلفة ويقول العسكريون المختصون بان من مباديء الحرب وثقافتها الاولية في مثل هذه الحالات هو ان تقوم الدولة بضرب اوكار المسلحين في بداية تجمعهم حيث يكون الضعف العددي والنوعي ملازما دائما لبدايات انشاء مثل هذه التجمعات فلماذا انتظرت الحكومة طويلا لاكثر من سنة حسب تصريحاتها لكي تهجم على الارهابيين مما كبد الجيش خسائر واضحة من ابرزها استشهاد ضابط كبيرة برتبة لواء ركن وهو قائد الفرقة المهاجمة فهل الصحيح ان تضربهم في مهدهم ام تنتظر الى ان يصلوا الى درجة من القوة والتدريب والكثرة العددية بحيث يكون قتالهم على درجة كبيرة من الصعوبة .
2- الواضح كما في تصريحات الكثير من السياسيين والكتاب ان الضربة العسكرية ضد داعش مؤقتة للاشهر الاخيرة من عمر الحكومة بالاقتراب من الانتخابات البرلمانية المرتقبة مما يعني رغبة الحكومة باستخدامها لاهدافها الانتخابية على امل تحقيق انتصار سريع وقوي يؤهلها لكسب اصوات الغالبية من الناخبين من اجل تجديد الولاية الثالثة لرئيس الوزراء وبقوة ولكن الذي هو على العكس من ذلك فقد طالت الازمة واحتدمت المعارك بين الجيش والعشائر المؤيدين له من جهة والعشائر الاخرى والمسلحين من داعش .
3- الانتقالة السريعة والمفاجئة من ضرب داعش في الصحراء الى فض ساحة الاعتصام في الرمادي بالقوة بادعاء وجود (30) من قادتها بين المعتصمين والقيام بعملية سمتها الحكومة (ثأر القائد محمد) ردا على استشهاد اللواء الركن محمد الكروي قائد الفرقة التي هاجمت داعش في الصحراء وكاننا بهذا القرن نعيش حالات الثار وان الدول تبنى على اساس الفعل ورد الفعل فضيعت الحكومة نفسها وموقفها بين محاربة حقيقية لداعش والانتقام ثارا للقائد محمد وبين موقف المدافع عن الشعب والمسيطر على الوضع الامني وبين من يحرك جيشه لاقتحام المدن استجابة لنداء شيوخ العشائر في الانبار كما صرحت الحكومة بذلك.
4- دخول الجيش الى مدينة الرمادي ثم خروجه منها وسيطرة داعش عليها بشكل مفاجيء ومحاولة الجيش الدخول اليها مرة اخرى منذ اسابيع ولحد الان وخوضه معارك طاحنة راحت ضحيتها خسائر كبيرة من الجيش والعشائر بالارواح اضافة الى خسائر مادية كبيرة ولم تنته المواجهات لحد الان .
5- محاصرة مدينة الفلوجة منذ اسابيع والتهديد باقتحامها اذا لم تقم العشائر بطرد مسلحي داعش عنها ومازالت الامور في الرمادي والفلوجة غامضة امنيا فهل ان من يقوم بقتال الجيش هم مسلحي داعش المعدودين ام هم مسلحي العشائر وماهي حقيقة الوضع الامني على الارض.
وتبقي أمال الشعب بالوحدة الوطنية والقضاء على الارهاب ونزع السلاح من كل التنظيمات المسلحة وحصره بيد الشعب مطالب واحلام نحلم بتحقيقها .
ويبقى الغموض والتضارب والصراع والخسائر سياسيا وميدانيا من اهم لقطات المشهد العراقي.
ويبقى الدم المراق وقوة النفاق والسعي لتمزيق العراق رايات ترفرف عاليا.
فالى متى ؟



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان العراق .... الوطن يناديكم
- العراقيون جميعا .... صوتنا يقرر حياتنا
- ماذا بعد عاشوراء الحسين ... الاصلاح ثم الاصلاح
- خواطر شعرية لمشاهد حزن يومية على مسارح الدم العراقية
- عيد البؤس والشقاء في عراق الارامل والفقراء
- الدين شريعة رحمة وليس سلاح حروب
- يوم التظاهر العراقي في 31/8/2013 تحليل وتقويم
- دور المرجعيات الدينية في تفعيل ارادة الشعب العراقي وتحريك ال ...
- لهذه الأسباب لن تتكرر الثورة الشعبية المصرية في العراق / 2- ...
- لهذه الأسباب لن تتكرر الثورة الشعبية المصرية في العراق / 1
- الفصل السابع وسلطة مجلس الامن الدولي / الجزء الاول : عرض وتح ...
- الفوضى الشاملة هي التطبيق العملي للديموقراطية في العالم العر ...
- مادامت النفوس هادئة ... الشعائر الشيعية الحسينية بين الدين و ...
- ملامح من الطائفية السياسية في العراق المعاصر
- خارطة التنوع والتعدد في المجتمع العراقي ودورها في رسم الخارط ...
- الدستور الدائم في العراق اعلان رسمي للصراع والتقسيم
- الديمقراطية التوافقية في العراق / الفساد المالي والإداري
- دور الشعب العراقي في اصلاح العملية السياسية
- الديمقراطية التوافقية في العراق / استقلالية الموقف العراقي
- سلبيات الديمقراطية التوافقية في العراق - التدخل الأجنبي


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - داعش والصحراء ملحمة الغموض والدماء