أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!














المزيد.....

قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتماع التحالف الوطني الذي عُقد في كربلاء بحضور قياداته والذي استمر لثلاث ساعات ، دون الخروج بنتيجة ترضي الشارع ، أذ بدا الخلاف حاضراً بين المجتمعين ، كما ان الاجتماع بدا خاوياً ، أذ البيان الذي خرج بعد انتهاء الجلسة ، والذي تجاهل فيه رأي السيد الصدر ، والسيد الحكيم ، كما انه لم يتطرق لأي محور من محاور الجلسة ، وساد الخلاف في داخل غرفة الاجتماع ، إذ ظل زعيم التيار الصدري مصراً على موقفه بضرورة أن يكون التغيير شاملا لجميع الوزراء ، دون السيد رئيس الوزراء ، الامر الذي قُبل بالرفض من الكيانات السياسية ، كون الاخير هو الآخر من حزب الدعوة ، وان التغيير يجب ان يشمله ، وان يكون رئيس الوزراء مستقلاً ، الأمر الذي جعل الخيار يتجه نحو الطلب من السيد العبادي الاستقالة من حزب الدعوة ، ليكون بذلك مستقلا بقراره وانتماءه ، وهو ما جوبه بالرفض من قيادات الدعوة خصوصاً ، مما جعل الامور تتجه نحو التشنج والاختلاف بين القوى التحالفية .
كما ان قادة التحالف الوطني لم يعقد مؤتمراً صحفياً بعد الاجتماع ، كما بدت الاجواء خارج القاعة متوترة نوعاً ما على خلفية عدم التوصل الى أتفاق بين المجتمعين ، والذين اتفقوا على إدامة عقد الجلسات للخروج بموقف موحد تجاه المشاكل والملفات التي يعاني منها الوضع السياسي في البلاد ، خصوصاً وان الجميع مشارك في الحكومة وان أي تغيير يجب أن يكون بتوافق الجميع ، لان المعركة ليست معركة تغيير وزراء ، بل هي معركة برنامج وأدوات ، وأسقف زمنية للتغير ، وآليات لهذا التغيير ومدى قانونيتها ، والأدوات الاصلاحية لهذا التغيير ، فالحكومة لا تتكون فقط من وزراء ، بل في حكومة الوكالات ، وسيطرة الحزب الحاكم على مقاليد السلطة في البلد ، فقد اكدت احصاءات مجلس الوزراء أن هناك 712 وكيل وزير 90% هم من جزب الدعوة ، الى جانب 30 هيئة 23 هيئة مسيطر عليها من حزب الدعوة ، كما ان هناك أكثر من 4530 مدير عام في الدولة العراقية فيها 4409 هم من دولة القانون ، و34 مفتش عام 29 منها لدولة القانون ، وهنا لابد من تساؤل هل اصلاحات السيد العبادي تشمل الوزراء فقط ام يجب ان تشمل كل مفاصل الدولة العراقية ؟! ، كما يجب ان نتساءل لماذا حزب الدعوة يجب ان يكون دائماً في الواجهة ، والمستحوذ على سدة الحكم ، وصاحب الحلول السحرية في الحكومة والعملية السياسية عموماً ، وأنهم المبادرين والحريصين ، ويجب على الجميع ان يسير خلفهم وينصاع لرأيهم ؟! ، ثم لماذا الفشل بنصب على الوزراء انفسهم ، ولماذا نحمل هذه الجهة أو تلك ، وان رئيس الحكومة لا يتحمل شيء ، خصوصاً وان الاخير يعلم جيداً الخلل اين ، وأين ذهبت اموال الخزينة العراقية ، ويعلم جيداً راس الفساد وشبكاته الفاسدة والتي سيطرت على مفاصل الدولة جميعها .
أن ما يجري هو شبه نزاع من اجل البقاء وحالة من الخوف التي تضرب اطرافا شتى من المستفيدين ، وثلة من السراق ان يتسابقوا ويهتبلوا الفرصة للإجهاز على ما تطاله ايديهم من اموال عامة ولهذا تبدو قصة الاصلاحات التي ينوي رئيس الحكومة اجراءها ضربا من المغامرة الخطيرة التي لا تُحمد عقباها لأن الدولة العميقة لا يمكن ان تتخلى عن مكاسبها وكل ما تراكم من ثروات لديها ، وهي تعد ذلك من ممتلكاتها الخاصة التي لا يجوز ولا يمكن ولا يسمح الاقتراب منها ومن يقترب من ذاك القاع لن يخرج منه ، كما ان المشهد السياسي اليوم يعاني من ضبابية واضحة تجاه الإصلاحات وان القوى السياسية بأجمعها لديها استحقاقات انتخابية يجب ان تحترم ، خصوصاً المكونات الاخرى فالسنة العرب لديهم أصوات وجمهور ينتظر منهم ادوار في الحكومة ، بالإضافة الى ان المكون الكردي ولديه 65 كرسي في البرلمان العراقي اي بما يزيد عن 20% وبالتالي يجب ان تؤخذ كل هذه الامور بنظر الاعتبار في تشكيل الكابينة الوزارية ، وغيرها من القوى السياسية والتي ستشعر بالتهميش امام هذه الاصلاحات .
أعتقد ان تشكيل كتلة قوية عابرة للطوائف والقوميات ، وتكون معبرة عن جميع هذه الفئات هي الحل الانسب لهذا التعطيل في الحكومة ، وان تكون هي من تمتلك الاغلبية البرلمانية ، وصاحبة القرار الفصل ، وان من لم يلتحق بها سيكون في المعارضة البرلمانية ، والتي يتيح لها النقد وتصحيح المسارات الخاطئة ، وإلا فان الاوضاع السياسية لن ترى الاستقرار وتبقى غامضة ونهاية سائبة ، دون الامل في نهاية نفق مظلم .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟
- مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!
- عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!
- هو الحسين وكفى
- الحكيم ورئاسة التحالف الوطني
- من يوجه داعش ؟!!
- داعش وحكاية تصدير النفط ؟!!
- صراع الديمقراطية والتغيير ،،،، العراق أنموذجا؟


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!