تَعَالَيْ سَيِّدَتِي

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 23:23
المحور: الادب والفن
    

تَعَالَيْ سَيِّدَتِي
***********
تَعَالَيْ سَيِّدَتِي
نَكْتُبُ هَذَا السَّفَرَ
المَوْشُومَ عَلَى جَسَدِ الإِنْتِظَارِ
تَعَالَيْ
نُرَدِّدُ مَعَ الرِّيحِ
صَوْتَ القِدِّيسَاتِ
وَصَايَا الأَنْبِيَاءِ
نَكْتُبُ هَذَا الحُبَّ مِدَادًا مِنْ نَار
تَعَالَيْ
نَرْكبُ الأَحْلَامَ
نَنْسُجُ مَعًا صَبَاحَاتِنَا الغَافِيَةِ
نُعَانِقُ آيَاتِ الفَرْحَةِ
فِي عُيُونِ المَقْهُورِينَ
نُحِيلُ الوَطَنَ المَسْلُوبَ
كَعْبَةً وَ مَزَارًا
تَعَالَيْ
نَرْسُمُ عَلَى جَبِينِ الجَلِيدِ
عِنَاقًا
دِفْئًا عَارِيًا
يُكَسِّرُ كُلَّ الخَوْفِ
تَعَالَيْ
نَرْسُمُ عَلَى شِفَاهِ السَّمَاءِ
فَرْحَتَنَا المَكْظُومَةَ مِنْ أَلْفِ عَامٍ
تَعَالَيْ
نَمْلَأُ خَوَاءَاتِنَا بِنَا
نُثْخِنُ فِي بَعْضِنَا حُبًّا
نَجْتَرِحُ فِي هَذَا الجَسَدِ
لُغَاتٍ غَيْرَ اللُّغَاتِ
أَكْتُبُ فِيكِ قَدَادِيسَ الأَفْكَار
تَعَالَيْ
نَفْتُحُ صُدُورَنَا خَلْفَ القُضْبَانِ
نُطْلِقُ أَرْوَاحَنَا المَرْبُوطَةَ
نَجْعَلُ حُرُوفَنَا طُيُورًا
تُنْبِتُ مِنْ كُلِّ هَمْسَةٍ
أَلْفَ بُرْكَانٍ
شَلَّالَاتِ فَرْحَةٍ
سَرْبَاتِ إِعْصَارٍ
تَعَالَيْ
نَخْتَلِطُ فِي بَعْضِنَا
نَنْقُصُ وَاحِدًا مِنَ الأَرْقَامِ
نَزِيدُهُ فِي مَوْتُورِ الحُبِّ
تَعَالَيْ
نَكْتُبُ الضَّمَائِرَ المُسْتَتِرَةَ
نَجْعَلُهَا تَرْقُصُ فِي العَلَنِ
كَبَرْقٍ بَيْنَ غَيْمَتَيْنِ
تَعَالَيْ
نَسْكُنُ بَيْنَ الأَرْقَامِ
فَلَا يَعُدُّنَا أَحَدٌ
فَقَطْ
نَحْنُ
مَنْ نَعُدُّ أَنْفَاسَ عِشْقِنَا
تَعَالَيْ
نَقْطِفُ مِنْ شَجَرَةِ العِشْقِ
شَهْقَةً
نُعَلِّقُهَا نِبْرَاسًا لِكُِّل العَابِرِينَ
تَعَالَيْ إِلَي
سَلِّمِينِي وَهَجَكِ
نُورَكِ
هَمْسَكِ
وَ اتْرُكِينِي
أَخِيطُ قَصِيدَةً عَصْمَاءَ
أُطْلِقُهَا لِلرِّيحِ
لَعَلَّهَا
تُمْطِرِ مَمْلَكَاتِ ثَوْرَةٍ
فِي مَوَاسِمِ الحَنِينِ
***الرباط ..رضا الموسوي***

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل