أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل عطية - أين ذهب اسمي؟!..














المزيد.....

أين ذهب اسمي؟!..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 23:48
المحور: سيرة ذاتية
    



عند مولدي، وربما قبل ذلك بكثير، أُعطيت اسم: "عادل"!
وكانوا يقولون: عادل ذهب، وعادل جاء، وعادل فعل كذا وكذا!
وعندما كبرت، لم يعد اسمي يدوم في الذاكرة أكثر من ساعات قليلة، وبعد ذلك يستأذن للرحيل، ولا يبقى أمام زملائي بالأقسام الأخرى، سوى الاكتفاء بشكلي.. ولأن شكلي مثل بقية الناس؛ لذلك يطلقون عليّ أي اسم من خيالهم، فالبعض يناديني: "صلاح"، وآخرين: "سمير"؛ ربما لأنهما ـ صلاح وسمير ـ، زميلان لي في العمل. مع أنه ليس بيني وبينهما أي شبه لا في الطول، ولا في العرض، ولا في الارتفاع!
ثم أضيف إليهم، من ناداني: "سامي"؛ ربما لأنه كان هناك فنان مصري راحل، يحمل اسم: "سامي العدل". ولأن ذاكرته لا تزال تحمل بقايا من حروف اسمي، فكان قرب اسم "عادل" من اسم "العدل"، ثم ارتباط اسم "العدل" بكلمة "سامي"، سبباً وجيهاً في هذه اللفة الطويلة، والتي، مع ذلك، لم تقدر على الامساك باسمي!
وكم حسدت الكائنات التي كانت صورها في كتب القراءة، وكنا ونحن صغار، نعرف اسمها من شكلها، فقد كنا ننظر إلى صورة الأرنب، ونقول: هذا اسمه: أرنب. وننظر إلى صورة الدجاجة، ونقول: هذه اسمها دجاجة. وننظر إلى صورة الدب، ونقول: هذا اسمه دب!
ولا أنسى يوم نُشرت لي قصة قصيرة باحدى الصحف، كتبتها بصيغة ضمير "الأنا"، وسميّت بطلها "محمود"، فإذا بالمشرف على صفحة الأدب، يكتب اسمي هكذا: "قصة: محمود عطية"؛ ربما أعتقد أن اسمي في القصة هو الصحيح، واسمي الحقيقي مجرد اسم مستعار!
وسألت نفسي: لماذا يتبخر اسمي من البال؟!.. هل لأن الناس يستصغرون اسم "عادل" على رجل اقترب من سن التقاعد مثلي؟.. أم لعدم وجود العدل على الأرض؛ حتى أصبحت هذه الصفة مختفية عن العاقلة، ومن ثم غادرت الفكر بلا ذكرى؟!..أم لأن "عادل" صفة من صفات الله، ومن أنا حتى يناديني الناس بصفة من صفات الله؟!..
لي صديق، عوضاً عن أن يساعدني على اكتشاف الإجابة، قال لي: أأنت غاضب؛ لأنه ليس هناك عدل على الأرض، فماذا تقول لو قلت لك ولا يوجد، أيضاً، عدل في السماء؛ أليس الله يهطل الأمطار على حقول الأبرار والاشرار سواء بسواء، ويشرق شمسه على الأخيار والأردياء، بل نحن أنفسنا لا نريد أن يكون هناك عدل في السماء؛ لأننا جميعاً أمام ميزان عدالة الله، خطاة00 ولن يجد أحد منا خلاصاً إلا برحمته!
انني أؤمن بأن الخالق، يعرفني باسمي.. وأنه ـ سبحانه ـ، لن يغيّره يوم الحساب، كما يغيّره الناس كل يوم بلا حساب!



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحباً، عام فبراير!
- أقاصيص إنسانية!
- شبشب الحكومة!
- سقوط من أعلى وسقوط من الأرض!
- صلوا لتحيوا!
- انتصروا بخوفكم!
- من يضيء علم مصر؟!..
- لك الله يا مصر!
- المحرضون على الإلحاد!
- يوم الإنترنت!
- صناعة الكراهية!
- وزارة الدموع!
- مقابل الخير!!
- هل رمضان كريم؟!..
- ضياء القلب..
- في ليلة رمضانية!
- مدفع يدعو إلى الصلاة!!
- يحدث على ال: -أف. بي-!
- إزدراء الأديان.. وإزدراء الإنسان!
- على حدود الفرصة الأخيرة!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل عطية - أين ذهب اسمي؟!..